تعتبر معرفة أهل البيت تكليفا شرعيا وواجبا ملزما كوجوب معرفة الله والرسوله صلى الله عليه وآله وجوب معرفة الإمام المفترض الطاعة من الأصول وعليه لايعذر أحد من المكلفين بجهل ذلك إلا إذا قلنا بأن المكلف معذور بجهله بربه ونبيه ولا قائل بذلك ,لإطباق أهل الملة على الإنسان لا يعذر بجهله ذلك وإن كان كافرا ملحدا ,لأن معرفة الله والنبي صلى الله عليه وآله من أصول الدين وضرورياته ,قال النبي صلى الله عليه وآله (( معرفة آل محمد براءة من النار )) و يقول الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام ((عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته )) وقصد من كلام أمير المؤمنين عليه السلام أنه إمام واجب الطاعة بالنص فلا يعذر أحد من المكلفين في الجهالة إمامته وأن معرفة إمامته تجري مجرى معرفة محمد صلى الله عليه وآله وتجري مجرى معرفة الباري سبحانه ولا تصح الصلاة ولا صوم ولا عبادة إلا بمعرفة الله والنبي والإمام ...وقال عليه السلام(( وإنما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاؤه على عباده ولا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه )) وقال الله تعالى {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم فمن أوتى كتابه بيمينه ....ولا يظلمون فتيلا} (( من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية )) وهناك في القرآن الكريم والسنة الأدلة كثيرة على واجب تبع أهل البيت عليهم السلام في كل شيء لأنهم سفينة النجاة .
معرفة أهل البيت تنقسم إلى قسمين :
1) معرفة أسمائهم تحديداً ليعرف بذلك من يتبع ومن لا يتبع .ومن يطيع ومن لا يطيع لأنه بدون معرفة أسمائهم تختلط على المكلف الأمور خاصة وأن كثير من الكتاب راق لهم أن يدخلوا في دائرة أهل البيت من شاءوا سواء بسبب الجهل وعدم التحقيق أم بسبب آخر يرتبط بأمراض القلوب.
2) معرفة حقوقهم والتعامل معهم ,والطاعة والاتباع بمستوى حقوقهم , فإذا كان مستوى حقهم الثابت قرآناً وسنة أن يتبعوا ويطاعوا في كل أمر يأمرون به وفي كل نهي ينهون عنه ومن حقهم كذلك أن لا يتقدم عليهم ولا يتأخر عنهم ومعرفة حقوقهم: يعني السمع لهم ومحبتهم وموالاتهم واتخاذهم أئمة وقادة ، والسمع والطاعة والمحبة والموالاة لهم يستلزم عداوة أعدائهم ومحاربة محاربيهم ،لهذا يقول أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة: ((الله الله في ذرية نبيكم فلا يظلمن بحضرتكم وبين ظهرانيكم وأنت تقدرون على الدفع عنه )) ولكن ينبغي أن ندافع عن أهل البيت عليهم السلام وعن نهجهم بالحكمة والموعظة الحسنة ،لا بالانفعال الذي لايعود على الدين والعقيدة إلا بما هو أسوأ ،ولنا في موقف عبدالله بن عباس حبر الأمة أسوة حسنة حيث كان دفاعه عن أهل البيت بالمنطق والبرهان لا بالتهور والانفعال و حجر بن عدي و هشام ابن الحكم ومؤمن الطاق وغيرهم من الذين أوقفوا أنفسهم لخدمة أهل البيت عليهم السلام وطاعتهم والذود عنهم .
من هم أهل البيت عليهم السلام ؟ 1) الرسول الله محمد صلى الله عليه وآله
2)الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
3) فاطمة الزهراء عليها السلام
4) الإمام الحسن بن علي عليه السلام
5) الإمام الحسين بن علي عليه السلام
6) الإمام علي بن الحسين عليه السلام
7) الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام
8) الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
9) الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
10) الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
11) الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام
12) الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام
13) الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
14) الإمام المهدي المنتظر (عج) عليه السلام
قال أمير المؤمنين عليه السلام (( لا يقاس بآل محمد من هذه الأمة أحد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ،إليهم يفيء الغالي وبهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة ))
قال الرسول صلى الله عليه وآله (( واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين )) وهذا دليل أنهم هم القادة الأمة عليهم السلام وسوف يأتي من يأخذ حقهم بيد الإمام المهدي عجل الله فرجه واللهم صلى على محمد و آله