![]() |
البشرى الكبرى
ملاكُ بُشراكِ استهمَّ المهام ... ونورُ ضحاكِ غَشَّا الأنام حتى ظـُـنَّتِ الشمس استقطبتِ الثرى ... وغدت أرض الوجود سماءً بغير دعام وقام جبريل والأملاكُ سواسي ... تهليلاً وتبجيلاً يحيُّوكِ السلام والوحي على أبيكِ حلَّ مباركاً ... بوفادةِ طلتكِ من سالفِ الأعلام حيثُ كنتِ في ذاكَ نوراً محدقاً ... بالعرشِ كمشكاةٍ تنير الظلام يومَ عمَّ الكونُ عتمةً غشتهُ ... فسبحت الأملاك كحجِّ الزحام ربَّاه اكشف عن وجه الوجود دجيتهُ ... فها احلولكَ العالم ولا نطيق عتام فأبدى الله نوركِ المذخورِ ذاك ... فتوشى سطوعاً يكشفُ الإبهام فغدوتي شمس الحياة التي ... بخيوطِ ضياها تتلاعب الأنسام فقدستِ في الرفيع وبوركتِ أصلاً ... ثم نقلتِ لصلب طه لغايٍ عظام حتى ولدتِ في أزكى حضنٍ ... وتربيتِ ببيتِ الوحي تضفي عليه إكرام فنشأتِ كزهرةٍ تفرعتِ من خير دوحٍ ... طاب في الخلد وارتقيتِ رفيع مقام فغدوتي تسبيحاً لتقبل الصلاة ... ومعراجاً يفيض زكاة على الصيام فعصمتِ وطهرتِ وقدستِ وبوركتِ ... وفيكِ الآياتُ تنزلتْ ليوم الختام وسميتي الزهراء لزهاكِ وفاطمة ... لعصمة محبيكِ من نارِ الحطام بنتُ النبوة وأم الإمامة جزتِ في ... علاكِ رقى الأنبياءِ فوق التمام يتفجر من فيض هداكِ العلمُ بحراً ... يصعب الغوص فيه أو قود الزمام بل أنتِ كالطودِ الشامخِ فوقاً ... بشموخهِ اخترق سطوحَ الغمام فثمَّ انثنيتِ في طاعة الله ... ركوعاً سجوداً تسبيحاً قيام فطوبى لمن فيكِ اقتدى ... يا محفل النهى وموطن الوئام تعجز في مدحِ مقام معاليكِ الحروف ... ويتعثر الشعر أن يدركَ في معانيكِ الكلام البشرى الكبرى لـ خادم الزهراء إبراهيم قبلان العاملي ليلة 20 جمادى2 1432 هجرية لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــــ زهراء ــــــــا مـــــــدد |
الساعة الآن »10:58 AM. |