![]() |
باب شدّة ابتلاء المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يآآكريم ـ عن زرارة ، قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : ( في قضاء الله عزّ وجلّ كل خير للمؤمن ) . ـ وعن الصادق (عليه السلام) : ( إنّ المسلم لا يقضي الله عزّ وجلّ قضاء إلاّ كان خيراً له ، [ وإنّ ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيراً له ] . ثمّ تلا هذه الآية : ( فوقاه الله سيّئات ما مكروا ) ، ثمّ قال : ( أما والله لقد تسلطوا عليه وقتلوه ، فأمّا ما وقاه الله فوقاه الله أن يعتو في دينه ) . ـ وعن الصادق (عليه السلام) ، قال : ( لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من الأجر ، لتمنّى أن يُقرَض بالمقاريض ) . ـ عن سعد بن طريف ، قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجاء جميل الأزرق ، فدخل عليه ، قال : فذكروا بلايا الشيعة وما يصيبهم ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : إنّ أُناساً أتوا علي بن الحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن عباس ؛ فذكروا لهما نحواً ممّا ذكرتم ، قال : فأتيا الحسين بن علي(عليهما السلام) فذكرا له ذلك ، فقال الحسين (عليه السلام) : ( والله ، البلاء والفقر والقتل أسرع إلى مَن أحبّنا مِن ركض البراذين ، ومن السيل إلى صمره ، قلت : وما الصمرة ؟ . قال : منتهاه ، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنّكم لستم منّا ) . ـ وعن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنت عند أمير المؤمنين (عليه السلام) قاعداً ، فجاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، والله إنّي لأُحبّك [ في الله ] فقال : ( صدقتَ ، إنّ طينتنا مخزونة ، أخذ الله ميثاقها من صلب آدم فاتخذ للفقر جلباباً ، فإنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : والله يا علي إنّ الفقر لأسرع ( أسرع ـ خ ) إلى محبّيك من السيل إلى بطن الوادي ) . ـ عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إنّ الشياطين أكثر على المؤمن من الزنابير على اللحم ) . ـ وعن أحدهما (عليهما السلام) قال : ( ما من عبدٍ مسلمٍ ابتلاه الله عزّ وجلّ بمكروه وصبر إلاّ كتب الله له أجر ألف شهيد ) . ـ وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال : ( ما أحد من شيعتنا يبتليه الله عزّ وجلّ ببليّة فيصبر عليها إلاّ كان له أجر ألف شهيد ) . ـ وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( إنّ الله تبارك وتعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبداً وله عنده ذنب ابتلاه بالسقم ، فإن لم يفعل ابتلاه بالحاجة ، فإن هو لم يفعل شدّد عليه ( عند | خ ) الموت ، وإذا كان من أمره أن يهين عبداً وله عنده حسنة أصحّ بدنه ، فإن هو لم يفعل وسّع في معيشته ،فإن هو لم يفعل هوّن عليه الموت ) . ـ وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( قال الله تبارك وتعالى : وعِزّتي لا أُخرج لي عبداً من الدنيا أُريد رحمته إلاّ استوفيت كل سيّئة هي له ، إمّا بالضيق في رزقه ، أو ببلاءٍ في جسده ، وإمّا خوف أُدخله عليه ، فإن بقي عليه شيء شدّدت عليه الموت ) . ـ وقال (عليه السلام) ـ ( وقال الله : وعِزّتي لا أُخرج لي عبداً من الدنيا وأُريد عذابه إلاّ استوفيته كل حسنة له ، إمّا بالسعة في رزقه ، أو بالصحّة في جسده ، وإمّا بأمنٍ أُدخله عليه ، فإن بقي عليه شيء هوّنت عليه الموت ) |
مشكور على الطرح الرائع
|
الساعة الآن »12:39 PM. |