![]() |
مطالبة الزهراء عليها السلام لأبي بكر بفدك
مطالبة الزهراء عليها السلام لأبي بكر بفدك
سمعنا أن فاطمة الزهراء ذهبت الى أبي بكر تطالبه بفدك، وأبو بكر في عقيدتكم غاصب ظالم ، فهل يجوز في الشرع الذهاب الى الظالم والشكوى له والأمل بأن ينصف خصمه ؟ وهل ذهبت فاطمة لأخذ حقها من أبي بكر بإجازة زوجها حيد الكرار أم بدون إجازته ، فإن قلتم ذهبت بإجازته فأعطونا دليلاً من كتاب ، بالصفحة والسطر والطبعة . وإذا قلتم ذهبت بدون إجازته أليس ذلك طعناً في كرامة سيد النساء ؟! جواب الأسئلة: أولاً: الجميع يعرف زهد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام وأنها كانت هي وزوجها وأطفالها يؤثرون بطعامهم المسكين واليتيم والأسير على أنفسهم ، وفيهم نزل قوله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (الانسان:8) والجميع يعرفون أن النبي الصادق الأمين صلى الله عليه وآله قد أسرَّ الى ابنته الزهراء عليها السلامفي مرضه الذي توفي فيه أنها ستلحق به عن قريب ، وأنها أول أهل بيته لحوقاً به (صحيح البخاري:4/248و:8/79) من هذا يتبين أن هدفها من المطالبة بمزرعة فدك ليس الحصول على المزرعة ! بل هدفها أن تثبت للمسلمين أن الذي جلس في مكان النبي صلى الله عليه وآله يخالف أحكام الإسلام ويغصب مزرعة أعطاها النبي صلى الله عليه وآله الى ابنته ووارثته الوحيدة ، فإذا كان أبو بكر يظلم بنت النبي صلى الله عليه وآله في أول يوم من خلافته ، فياويل بقية المسلمين من ظلمه وظلم من سيجلس بعده مكان النبي صلى الله عليه وآله ؟!! ثانياً: أنها عليها السلام لم تذهب الى أبي بكر بصفته قاضياً تعترف به وبعدالته ، فهي لم تبايعه ولم تعترف به خليفة ، فكيف تعترف به قاضياً عادلاً ؟ ثالثاً: أن الزهراء عليها السلام لم تذهب الى بيت أبي بكر ، بل ذهبت الى المسجد ، عندما كان أبو بكر والصحابة مجتمعين فيه ، وخطبت خطبتها العظيمة ، وأقامت عليهم الحجة في غصبهم لخلافة أمير المؤمنين عليه السلام وبينت ظلمهم لها في مصادرة فدك . ومما أجمع عليه المسلمون أنه يجوز للإنسان أن يذهب الى ظالمه ويحتج عليه أمام الناس ، حتى لو كان ظالمه كافراً . رابعاً: الصديقة الكبرى الزهراء عليها السلام معصومة بنص آية التطهير، والمباهلة، فآية التطهير وحدها كافية للجزم بأنها لم تكن لتعصي ربها وتخرج من بيتها بغير إذن زوجها أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله . وكذلك يدل على عصمتها حديث إن الرب يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها الذي رواه الحاكم وصححه (:3/154) فدليلنا على أن خروجها بإذن زوجها صلى الله عليه وآله هو عصمتها عليها السلام، والذي يزعم أنها خرجت بغير إذنه يحتاج الى دليل ! |
|
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين أحسنت وبارك الله فيك ماجورين أختي منتظرة المهدي نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الساعة الآن »02:18 PM. |