![]() |
أسئلة: حول كتب الشيعة والإمامة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي عليهم ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط العزيز الحميد. والصلاة والسلام على من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو ادنى فأوحى إليه الجليل ما أوحى وعلى آله الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وأنزل في فضلهم الآيات والسور وفضلهم على جميع عباده تفضيلاً وعلى جميع الأنبياء والمرسلين الذين استجابوا لربهم وبلغّوا رسالاته وسلم تسليماً كثيراً.أخوتي كنت متقعص عن المشاركة في المنتدى وذلك لسبب أن (الفيس بوك) الموقع الاجتماعي أخذ من وقتي الكثير ولكن الآن عدت والعود أحمد، استفدت كثيراً من السيد المستبصر جزاه الله خيراً.. والأن إلى الأسئلة، والرجاء الجواب عليها بعمق: س1) موقف علماء الطائفة من كتاب الكافي؟؟ س2) ماهو موقنا مما يدعيه البعض ان الامام الحجة قال في الكافي (كاف لشيعتنا)؟ س3) كماهو معلوم ان امامة ابراهيم الخليل واضحة: ولكن هناك إشكال يطرح، وهو: (كيف نوفق بين مطلق الإمامة الإبراهيمية وبين مطلق الإمامة المحمدية)؟! شاهد عيان: ((ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [النحل : 123])) كيف يتبع الرسول؟؟ آية آخرى ((قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) [آل عمران : 95] خطاب موجه لنا نحن والسؤال: كيف يكون الرسول الأكرم تابع ومتبوع؟؟ ثم هناك شبهة آخرى تطرح أن كل إمام يجب أن يكون نبياً، رسولاً، وخليلاً؟؟ ولي عودة إن شاء الله موفقين بحق الزهراء (عليها السلام). |
اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين.. أما بعد.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخ الكريم (مؤمن الحق) دمتم بخير وعافية.. لقد سئلت عدة أسئلة وهي: اقتباس:
أما عن موقف علماء الطائفة في (كتاب الكافي): فإنهم يقولون بأنه لا يوجد كتاب صحيح كله إلا كتاب الله، وما عداه فيأخذ منه ويرد، وكتب أحاديثهم تخضع لتمحيص ونقد علماء الرجال، ويحكم على الحديث فيها حسب موازين الجرح والتعديل حتى (كتاب الكافي) الذي يعد من أهم الكتب الحديثية عند الشيعة. اقتباس:
إن أول من حكى من أن كتاب الكافي عرض على الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) هو المولى خليل القزويني في كتاب (رياض العلماء: ترجمه المولى خليل القزويني) وكلامه ليس فيه دليل على ذلك. وما حكي من الرواية عن الحجة (عجل الله فرجه الشريف) قوله: "الكافي كاف لشيعتنا" لا أصل له، ولم تأتِ به رواية لا صحيحة ولا ضعيفة. أما عن السؤال الثالث، فإن الإجابة ستكون مقسمة على الشكل التالي: اقتباس:
الأخ الكريم، إن إمامة إبراهيم (عليه السلام) كانت مقتصرة على من هم في عهده ومن عاصره من أمم وخلائق، لذلك ليست هي الإمامة المطلقة. أما إمامة نبينا محمد (صلى الله عليه وآله) هي التي يطلق عليها الإمامة المطلقة إذ أنها تشمل الأولين والآخرين السابقين له والآتين بعده إلى قيام يوم الدين. أما عن الآية التي استشهدت بها: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}. فقد روي عن ابن عباس و غيره أنهم قالوا: إن أحبار اليهود ونصارى نجران اجتمعوا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتنازعوا في إبراهيم فقالت اليهود: ما كان إبراهيم إلا يهودياً، وقالت النصارى: ما كان إلا نصرانياً. فنزلت الآية الكريمة: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، ويعني أن إبراهيم (عليه السلام) كان مائلاً عن الأديان كلها إلى دين الإسلام، وقيل: أي مستقيماً في دينه. وإن هذا الأمر من الله عز وجل أن يتبع الناس الحنيفية التي كان عليها إبراهيم (عليه السلام)، لا أن يكون النبي محمد (صلى الله عليه وآله) تابعاً له ومأموماً له. بل إن إمام الخلق هو رسولنا (صلى الله عليه وآله). وإن هذه الآية الكريمة هي من باب دعوة الناس إلى الإسلام الصحيح، ويقابلها في هذه الدعوة قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}. فكما طلب من النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أن يعبد الله على الحنيفية الإبراهمية، فإن الله عز وجل يطلب من النبي (صلى الله عليه وآله) في هذه الآية الكريمة أن يكون أول من أسلم، وأن يكون أول من يخضع، وآمن وعرف الحق من قومه، وأن يترك ما هم عليه من الشرك، ويكون إسلامه كما كان إسلام أبيه إبراهيم (عليه السلام) وهو الحنيفية التي يعرفها أهل الجزيرة العربية كلهم آنذاك. فهذه هي أصل الدعوة التوحيدية إلى الله عز وجل. أما القسم الأخر من الجواب على سؤالكم: اقتباس:
إن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وكما وضحنا سابقاً هو الإمام المطلق للجميع من السابقين واللاحقين، من الأولين والسابقين. فإن الله عز وجل يطلب من الكل أن يتبع إبراهيم (عليه السلام) في الحنيفية وهو التوحيد الصحيح، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يتعبد قبل الرسالة في غار حراء على الحنفية الإبراهمية كما هو معلوم. وأن يكون النبي (صلى الله عليه وآله) أول من أسلم في زمانه ومن قومه لأنه أول من خالف دين آبائه وخلع الأصنام وحطمها كما فعل إبراهيم (عليه السلام)، وأن يكون أول الذين دعاهم إلى الإسلام إسلاماً، وأن يكون أول من دعا نفسه إلى ما دعا غيره، ليكون المقتدى لهم في قوله وفعله جميعاً، ولا تكون صفته صفة الملوك الذين يأمرون بما لا يفعلون، وأن يفعل ما يستحق به الأولية من أعمال السابقين دلالة على السبب بالمسبب. أما عن أنه (صلى الله عليه وآله) متبوع من الخلق أجمعين لأنه أفضل الخلق كلهم وقد جعله إمام الخلق كلهم. ودليل إمامته (صلى الله عليه وآله) في قوله: "معاشر الناس إن عليا مني وأنا من علي، خلق من طينتي، وهو إمام الخلق بعدي ، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي". أي أنه (صلى الله عليه وآله) هو إمام البشرية، وقد أعطى هذه الإمامة من بعده لمن هو مثله الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). أما عن هذا القول: اقتباس:
فنقول: إن الإمامة هنا ليست هي النبوة والرسالة، فقد كان إبراهيم (عليه السلام) نبياً يوحى إليه من الله قبل هذا الوقت وأرسله الله تعالى إلى قومه، ليدعوهم إليه وينقذهم من الشرك. وحباه الله تعالى بالإمامة في كبره، بعد ولادة إسماعيل وإسحاق (عليهما السلام)، وبعد أن ابتلاه الله تعالى بعدة ابتلاءات منها: موقفه عند تحطيمه الأصنام، وبالنار، وبالهجرة، وبذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام) وهي امتحانات صعبة وعسيرة ابتلاه الله بها، فلما أتمهن إبراهيم (عليه السلام) جعل الله تعالى له الإمامة. وليس من شك أن هذه الإمامة غير النبوة، فقد كان إبراهيم نبياً من قبل، وكان مطاعاً بحكم الله تعالى، يقول تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله). فقد كان إذن من قبل أن تعهد إليه الإمامة من جانب الله نبياً ومطاعاً، فلا بد أن تكون الإمامة أمراً آخر غير النبوة والرسالة، والطاعة فيها غير الطاعة التي تتطلبها النبوة. أضف إلى ذلك: ليس هناك من دليل أن الإمامة لا تحصل إلا بحصول النبوة والرسالة والخلة، بل إن الإمامة حصلت بعد تلك المنازل لإبراهيم (عليه السلام) ولا يعني ذلك عدم حصولها لغيره إلا بهذا الترتيب، فلا ارتباط بين الأمرين، فيمكن أن تكون هناك إمامة بلا نبوة ولا رسالة، وهذا ما حصل فعلاً في أئمتنا (عليهم السلام)، إضافة إلى أن الإمامة لم تحصل لكل الأنبياء من ذرية إبراهيم(عليه السلام)، فتعميم هذا القول: "إن كل إمام يجب أن يكون نبياً رسولاً خليلاً" في غير محله. ولكم الأجر والثواب.. أخوكم في الله.. السيد المستبصر.. |
بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم اخي جزاكم الله خيرا اخي كم هو جميل وممتاز ان نتواصل وان نكون يد واحدة وخاصة نحن ايتام ال محمد والهجمة شرسة علينا من الجميع احسنتم احسنتم وموفقين بحق الزهراء ع |
الساعة الآن »03:30 AM. |