منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الأدعية والمناجات والأذكار (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=183)
-   -   من أي المراتب أنت في الصيام ؟؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=27302)

موالية صاحب البيعة 08-Jun-2011 09:45 PM

من أي المراتب أنت في الصيام ؟؟
 

ينبغي التنبه بدقة إلى أن الصوم مراتب متفاوتة جداً، رغم أن ظاهر جميع الصائمين واحد ، هو الإمتناع عن المفطرات ، ويرجع هذا الإختلاف الكبير إلى مدى مراقبة النية أولاً ، ثم مراقبة التصرف والسلوك أثناء الصوم بشكل خاص.

أما في مجال النية ، فقد يصوم شخصان ، ويكون سلوكهما واحداً ، إلا أن الفارق بين صوم أحدهما والآخر ، أبعد مما بين السماء والأرض.

إن النية فعل بعيد الأغوار ، عظيم الآثار ، مترامي الآفاق ، وهو بعد في غاية اليسر والسهولة ، فلنحذر الوسوسة فيه ، ولنحذر كذلك التساهل واللامبالاة ، ولنقف على أعتاب الإقدام عليه بمنتهى الجد وغاية الإهتمام ، كي لاتكون نتيجة الصوم ضحلة ، أو هباء والعياذ بالله.

ويخرج المتأمل في الروايات وكلمات العلماء في شرحها، بالحصيلة التالية:

أ‌- هناك مستويات للنية المقبولة ، بعضها أفضل من بعض.

ب‌- والمطلوب التدرج بحكمة ، فلا يمكن أن يطلب ممن ليس مؤهلاً للمستوى الأعلى ، أن يحمل نفسه عليه ويلزمها به ولو تكلفاً.

ت‌- غير أن الحديث عن الحد الأدنى ، لايصح أن يكون ذريعة ليظل المرء يراوح مكانه.

توضيح ذلك:

إن النية الأفضل هي أن يكون الصوم خالصاً لوجه الله تعالى ، لاتشوبه أدنى شائبة حتى من الرغبة بالثواب الذي يحصل عليه الصائم.

ولكن هذا لا يعني أن النية التي تقترن بالرغبة في هذا الثواب مردودة ، بل يعني أنها ليست الأفضل ، وينبغي أن يروض المرء نفسه ، ويتدرج ليصل إلى مرتبتها.

وفي ضوء ماتقدم نتابع معاً بعض ماذكره سيد العلماء المراقبين ، السيد ابن طاوس قدس سره ، حول النية:

" إن من شروط الصيام والمهام أن تكون ذاكراً قبل دخولك في الصيام ، أن المنة لله جل جلاله عليك في استخدامك في الشرائع والأحكام وتأهيلك لما لم تكن له أهلاً من الإنعام والإكرام وسعادة الدنيا ودار المقام."..." وإن اشتبه عليك صوم إخلاص النيات بصوم الرياء والشبهات فاعتبر ذلك بعدة اشارات : منها : أن تعتبر نفسك أيما أسر(أيهما مبعث السرور الأكثر) لها وأحب إليها ؟ أن يطلع الله جل جلاله وحده عليها، أو تريد أن يعلم بها ويطلع عليها مع الله تعالى سواه ، ممن يمدحها أو ينفعها اطلاعه في دنياها، فإن وجدت نفسك تريد مع اطلاع الله عز وجل على صيامك معرفة أحد غير الله تعالى بصومك ليزيد في إكرامك ، أو وجدت اطلاع أحد على صومك أحل في قلبك (أحلى أو أشد وقعاً) من اطلاع ربك ، فاعلم أن صومك سقيم وأنك عبد لئيم ."..."

" ومنها : أن تعتبر هل صومك لأجل مجرد الثواب أو لأجل مراد رب الأرباب ، فإن وجدت نفسك لولا الثواب الذي ورد في الأخبار، وانه يدفع أخطار النار، ما كنت صمت ، ولا تكلفت الإمتناع بالصوم من الطعام والشراب والمسارّ (الأمور التي تسرك) ، فأنت قد عزلت الله جل جلاله عن أنه يستحق الصوم لامتثال أمره ، وعن أنه جل جلاله أهل عبادة لعظيم قدره ، ولولا الرشوة والبرطيل ما عبدته ولا راعيت حق إحسانه السالف الجزيل، ولا حرمة مقامه الأعظم الجليل "

" ومنها : أن تراعي عقلك وقلبك وجوارحك في زمان الصيام ، فتكون مستمر النية الخالصة الموصوفة بالتمام ، ومثال العوارض المانعة من استمرار النيات كثيرة في العبادات ، منها : أن تصوم بعض النهار بإخلاص النية ثم يعرض لك طعام طيب ، أو زوجة قد تجملت لك وأنت تحبها ، أو سفر فيه نفع ، أو (عير ذلك من ) هذه الامور الدنيوية ، فيصير إتمام صيام ذلك النهار عندك مستثقلا ، ما تصدق متى تخلص منه ، وأنت تعلم أنك لو خدمك غلامك ، وهو مستثقل لخدمتك ومستثقل من طاعتك ، كان أقرب الى طردك له وهجرانك وتغير إحسانك.

يضيف:" وإذا عرض لك ما يحول بينك وبين استمرار نيتك ، فتذكر أن كل ما ينقلك عن طاعتك فإنه كالعدو لك ولمولاك، فكيف تؤثر عدوك وعدوه عليه، وسيدك يراك "

ويختم بقوله: اقول : و(لتكن) نية صومك أنك تعبد الله جل جلاله به (الصوم) لأنه عز وجل أهل للعبادة فهذا صوم أهل السعادة .

عشق الحسين رقية 08-Jun-2011 10:01 PM

الله يآجرك...موضوع مهم جدا..
مشكورة مديرتنا ..

موالية صاحب البيعة 09-Jun-2011 03:14 AM

الأجر مشترك وبارك الله فيك

شكرا لك أختي عشق الحسين رقية

سليلة حيدرة الكرار 09-Jun-2011 07:05 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

روى ابن بابويه بسند معتبر عن سالم قال : دخلت على الصّادق (عليه السلام) في رجب وقد بقيت منه أيّام، فلمّا نظر اليّ قال لي: يا سالم هل صمت في هذا الشّهر شيئاً قلت: لا والله ياابن رسول الله، فقال لي: فقد فاتك من الثّواب ما لم يعلم مبلغه الّا الله عزوجل، انّ هذا شهر قد فضّله الله وعظّم حرمته وأوجب الصّائمين فيه كرامته ، قال : فقلت له : ياابن رسول الله فان صمت ممّا بقي منه شيئاً هل أنال فوزاً ببعض ثواب الصّائمين فيه، فقال : يا سالم من صام يوماً من آخر هذا الشهر كان ذلك أماناً من شدّة سكرات الموت وأماناً له من هول المطّلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشّهر كان له بذلك جوازاً على الصّراط، ومن صام ثلاثة أيّام من آخر هذا الشّهر أمن يوم الفزع الاكبر

أشكرك حجة موالية على هذا الموضوع القيم

ويعتبر شهر رجب وشهر شعبان بمثابة دورة تدريبية مكثفة عالية المستوى تربي النفس وتهذب الأخلاق ويتلوهما شهر رمضان المبارك
فالخسران كل الخسران لمن يخرج من هذه الدورة ويعود لما كان

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

انوار الزهراء 09-Jun-2011 11:21 AM

موضوع مهم ..سلمت يداك موالية
وشكرا سليلة على الاضافة وفقنا الله واياكم لأداء كل خير .
جزاكم الله خيرا


الساعة الآن »12:55 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc