أما عند أهل السنة والجماعة: فأول كتاب في التاريخ الإسلامي هو (تاريخ الطبري) أو (تاريخ الأمم والملوك). ومؤلفه هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالطبري.

إن الكتب جميعها لم تسلم من التجني إذ أن كل من قام بتدوين التاريخ كان مدفوعاً من السلطة السياسية الحاكمة، التي كان همها الوحيد التأريخ لحسناتها ودفع عنها السيئات، ولو كان هذا على حساب الدين، والتاريخ الإسلامي الحقيقي، وذلك يعود إلى أهداف نلخصها بما يلي:

1 ـ الكيد السياسي ضد الهاشميين.

2 ـ تبرير كل انحرافات وتفاهات الهيئة الحاكمة، والتقليل من بشاعة ما يرتكبونه من موبقات في أعين الناس.

3 ـ إرادة دفن هذا الدين، والقضاء عليه نهائياً، ما دام أنه يضر بمصالحهم، ويقف في وجه شهواتهم، وأهوائهم ومآربهم، إلا في الحدود التي لا تضر في ذلك كله، بل تبرره وتقويه، وترفده وتنمّيه.

4 ـ الحصول على بعض ما يرضي غرورهم، ويؤكد شوكتهم وعزتهم، ويظهر قوتهم وجبروتهم.

5 ـ وقد ظهر ذلك التحريف منهم بصورة واضحة حينما يأتي الكلام عن التصريح بإمامة أمير المؤمنين علي «عليه السلام».

ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..