![]() |
لك " ياحسينُ " مِن السماء قرارُ
لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ الدهرُ يفتِكُ أمْ هيَ الأشفارُ = أين َ المعالمُ ياترى والدّارُ ؟ مالي حزينٌ والضّباعُ سعيدةٌ = يادهرُ كلاّ لاتقُلْ سُمّارُ الطيفُ لايأتي بيومِ سعادتي = والأمنياتُ طريقُها إعصارُ في القلبِ يبقى حبُّهُمْ مُتأصّلاً = مُتألّماً إذْ تنزلُ الأقدارُ الابتسامةُ فوق ثغري جمرةٌ = ياثغرُ هلْ في بسمتي اضمارُ ؟ ذكرى الأحبةِ يملأُ الدُّنيا أسىً = غدرُ الزمانِ أَم الردى غَدّْارُ أينَ البشاشةُ .. أينَ زهرُ ربيعِنا ؟ = دوحُ الأحبةِ بلقعٌ مقفارُ أين الدّواوينُ التي رَسَمَتْ لنا ؟ = في التُّرْبِ خبأَ سِرَّهُ السِّمْسارُ أين الغصونُ الحاملاتِ لزَهْرِنا = فلقدْ بَكَتْ مِن بعدِها الأطيارُ سُحبُ السّما فوق الغصونِ تبعثرتْ = فتسابقي بالحزنِ يا أزهارُ الفاجعاتُ النازلاتُ محطّتي = وأنا لأقدارِ الرّدى صبّارُ الدهرُ يرمينا ... يُرينا صَبرَنا = يادهرُ أشهدُ ... أنّكَ الجزارُ فارحمْ غريباً أنت تعلمُ صبرَهُ = حُزني عليهمْ سرمديٌّ نارُ للدهرِ ألفُ حكايةٍ وروايةٍ = منها افتِجاعٌ ... بعضُهُا انذارُ متعجّبا مِن غدرِهِ هذا الرّدى = لو خُضتُ فيهِ ستبتدي الأخطارُ أو صِرْتُ ليثاً كي أُقاتلَ ظلَّهُ = في اللانهايةِ تعجُزُ الأعمارُ الموتُ يعدو خلفَنا متوعّداً = لا البحرُ يوقِفُهُ ولا الأسوارُ الموتُ سرٌّ خالدٌ مُتأهبٌ = مافرَّ مِنْ فتكاتِهِ المغوارُ إنْ كانت الدّنيا محطةَ مؤمنٍ = تكفيهِ مِنْ بعدِ الدُّنا أشبارُ مازِلْتُ ألحُظُهُ وأحفَظُ غدرَهُ = يومُ الفجيعةِ في الورى دَوّارُ مَنْ حازَ فعْلَ الخيرِ يرفُضُ ضِدَّهُ = لمْ يستوِ الأخيارُ والأشرارُ الطفُّ مأوى العاشقينَ جميعُهُمْ = كهفٌ لهُمْ ... وبوسطِهِ الأقمارُ والدُّرُ فيهِ أنّهُ مُتنوّعٌ = متزايدٌ ... هُوَ عسْجدٌ ونضارُ لنْ تنضَبَ الخيرات ُ فوقَ ربوعِهِ = إنَّ الطفوفَ إلى الجنانِ منارُ بابُ النجاةِ سفينةٌ في كربلا = رُكابُها هُمْ شيعةٌ أحرارُ ولِكمْ يسيرُ الناسُ صَوْبَ وجودِها = زحْفاً تسارَعَ نحوها الثّوارُ مَهْما انتظرْنا سوف يأتي دورُنا = فيها ، كَما يتنافسُ الأخيارُ لمْ تنتهِ الكلماتُ لكن ْ قصّتي = بدأتْ ، فلنْ تتوقفَ الأشعارُ أنا دمعةُ الباكي إذا ما أسْجَمَتْ = وإذا بكيتُ فإنّني الأمطارُ وإذا مَرِرْتُ على الطلولِ فعاذرٌ = أنْ لايكونَ على الطلولِ نهارُ وكذا اليتيمُ إذا أقامَ بليلِها = بَكَتِ السّماءُ وأنّتِ الأحجارُ سقطَ اللّجامُ كما سقطتُ على الثرى = وبدونِهِ يستأسِدُ الخوّارُ وكذا الليوثُ تموتُ جوعاً في الفلا = لو غابتِ الأنيابُ والأظفارُ في كلِّ يومٍ للنوائبِ قصّةٌ = في سيفِها وبرُمحِها أخبارُ جُثثٌ مقطّعةُ الوريدِ مِن القفا = كيلا يُلِّمَّ بدِيْنِهِمْ أخطارُ نحرُ الحسينِ وحولُهُ أنصارُهُ = ويهابُ مِن أسمائهم جبارُ ولهُمْ وإنْ سارتْ ضعونُ محمّدٍ = فوق الطفوفِ منازلٌ ومزارُ لهفي عليهم والكماةُ على الثرى = أفتهْجعون وقد مضى الأطهارُ ؟ بيني وبين النائحاتِ ثوابتٌ = قلبي بها يعدو أم ِ الأكوارُ ولكلِّ عينٍ مدْمَعٌ في كربلا = ولكلِّ قلبٍ جمرةٌ أو نارُ فالحزنُ يأخُذُ مِن دموعي جذوةً = حتى كأنّ مدامعي مجمارُ أسفي على سبط الهُدى فوق الثرى = قدْ قطّعتهُ قواضبٌ و شِفارُ بأبي وبي وبصاحبي وعشيرتي = فالدمعُ مِن بعد الحسينِ غزارُ حيثُ الطيورُ لهُنَّ نوحٌ في السّما = فيهِ لأرباب ِ العقولِ شعارُ انظر إلى منهاجِ كلِّ موّحِدٍ = أسواهُ كانَ عزاؤه استمرارُ سبطٌ النبيّ المصطفى وحبيبُهُ = أضحتْ مفجّعةً لهُ الأمصارُ مهما كتبتُ لهُ الرثاءُ يقولُ لي = مالطّفُ إلاّ دمعةٌ ومَسارُ كالبدرِ إلا أنّهُ فوق الثرى = لاينجلي أو يعتريهِ غبار جسدٌ حواليهِ اللئامُ ، ورأسهُ = قمرٌ ، وهيبةُ مُرْسَلٍ ، ونِجارُ ابنُ الهُداةِ رقى السماءَ بعزمِهِ = كالرُّسلِ لمْ تلحق ْ بهِ الكُفّارُ وأتتْ جموعُ الأنبياءِ لكربلا = وتناوبتْ في حُزنِها الأخيارُ وَدَنَتْ عزيزةُ حيدرٍ مذهولةً = فكراً تُحارُ بوصفهِ الأفكارُ وبكَ استغاثَ بنو النبيِّ جميعُهم = عند المصائبِ كهفَهم ليُجاروا وبكَ اغتدى في الأسرِ رحلُكَ سائلاً = أهلَ الكساءِ ودمعُهُمْ مدرارُ يامهبطَ الرُّسلِ الكرامِ وقائدَ الـ = صَّحْبِ الـكُماةِ ومَن له ُالإيثارُ كمْ تستجير ُ الثاكلاتُ وتشتكي = ظُلماً تنوءُ بحملِهِ الأدهارُ فمنِ المعيلُ لثاكلٍ ولطفلةٍ = حين استبدّ بأسرِها الغدّارُ ياابن النبيِّ فجَعتَ كلَّ مًوَحّدٍ = هيهاتَ تُكْحَلُ بعدَكَ الأبصارُ وغدتْ لك السّبعُ الشدادُ مآتماً = فالكلُّ منها بالعزا دوّارُ والطّيرُ ناحتْ في الهوا مثكولةً = والجنُّ والأشجارُ والأحجارُ والرُّكنُ حنَّ إلى ثراكَ مُقبّلاً = وببابِ قبرِكَ طأطأَ الإكبارُ والصُّبحُ أدْجى واخْتَفَتْ شمسُ الضُحى = بعد الشروقِ وما بها ابهارُ وتلوتَ مِن سِورِ الكتابِ مُذكّرَ الـ = قومِ اللئامِ كما يشَا القهّارُ وبكَ استجارَ اللهَ قِسٌّ حينما = سألَ الأمانَ فحفّهُ استغفارُ نورٌ وأفلاكُ السماءِ قفارُ = مِنْ أصلِ نورِكَ مُشرقٌ ونهارُ والليلُ إبداعُ السماءِ بنورِهِ = تحيا النجومُ وتطلعُ الأقمارُ متجاوزَ الأضدادِ كنهُ وجودهِ = نورٌ ، وروضُ ترابِهِ مِعطارُ والكلُّ معفورُ الجبينِ ببابِهِ = تهوي الملوكُ ويسجدُ الأبرارُ يتحسّسُ التاريخُ عند ضريحِهِ = ثأراً ، كما يتشوّقُ الثُّوارُ جانبْتَ نهجَ الظالمينَ وإنّهُ = بالزّيفِ يكتبُ فكرَهُ الأشرارُ وحفظتَ نهج َالطاهرين َ إذا انزوى = عنكَ المُعينُ ، وَقلّتِ الأنصارُ ورأيتَ فكرَ الدينِ يُطمسُ في الورى = في حين يعلو دفتيهِ نِضارُ فوهبتَ نحرَكَ للرسالةِ شامخاً = تأتي الجموعُ إليهِ والأطهارُ ومزيَّةُ الشُّهداء أنّ عطائهم = دُرَرٌ ، وأنَّ حياتَهُمْ إيثارُ نهجٌ وَضَعْتَ بساعديكَ ولمْ يقفْ = وتمسّكت ْ بإصولِهِ الأحرارُ أنتَ الذي سجدَ الزمانُ لذِكرهِ = وتعبّدتْ بجنانِهِ الزّوارُ وملائكٌ تُنجي المُحبَّ مِن اللظى = هيهات ! ما للزائرين النارُ وهل انحنى مجدُ الشموخِ لظالِمٍ = وعليكَ مِن نورِ الإلهِ إزارُ شيّدتَ مجداً بالإباءِ وبالدّما = فكأنّهُ الجنّاتُ لا الأحجارُ تهبُ الجميعَ عزيمةً ثوريةً = لكَ يا " حسينُ " مِن السماءِ قرارُ ياقائدَ الأحرارِ حينَ يُصِيبُهمْ = ضيمٌ ، وحين تُحَدِّقُ الأخطارُ فلقد ْ وضعتَ الشّمسَ في هذا الدُّجى = ليشّعَ مِن أرض الطفوفِ نهارُ وكذا الكواكبُ ترتجي شمسَ الدُّنا = حتى تُزاحُ بليلها الأستارُ فَمَضَتْ تُنيرُ مشارقاً ومغارباً = هيهاتَِ في شمس ِ الضُّحى أوضار ُ مازالَ سحرُ الكونِ تيّاهاً بها = حتى استمرَّ بها القنا الغدّارُ وتقوّضتْ للدينِ أقدسُ خيمةٍ = وغدتْ مآتمَ بعدها الأقطارُ والظّلمُ يربُضُ في البرايا جاثماً = إذْ كانَ بعدَ الطيّبين حصارُ لمْ تبقَ أرضٌ في الدُّنا مأمونةً = يلهو ويلعبُ فوقها أنفارُ وغدى ابنُ هندٍ في الشآمِ مُردداً = شعراً بهِ الإجحادُ والإنكارُ في مجمَعٍ نالَ الطليقُ مرادَهُ = وخلا ، لأولادِ الزّنا المضمارُ خُطَبٌ مزيّفةٌ كأنَّ حروفَها = مِن كذبِ ما مدَحَ الطّليق ُ غُبارُ تلكَ الثمانونَ العِجافُ أزالَها = صوتُ الحسينُ ، وذلّها الأنصارُ سرعانَ ما قصَّ الزمانُ ، ودُوِّنتْ = كُتُبٌ ، وزالتْ طُغمةٌ وشرارُ فأتى البيانُ لنا بكلِّ فريضةٍ = إنَّ الحسينَ على الردى صبّارُ قامتْ صروحُ الدّينِ في هذي الدُّنا = كالماءِ تنبتُ حولًهُ الأزهارُ لي في الطفوفِ قصيدةٌ مكلومةٌ = إنّ البيانَ تحوطُهُ الأشعارُ فقريضهُ للثاكلاتِ مُصيبةٌ = وحروفُه للثائرين ذمارُ دمعي على أثري وها أنا ناعيٌ = بينَ العبادِ كأنَّني البحّارُ أما الحروفُ الباكياتُ أُصولُها = بالنائباتِ فمأتمٌ وحوارُ حزني تسّحُ له العيونُ وعندهُ = يرثي ويبكي سبطَهُ الكرارُ أصبحتُ تجبرني العيونُ بدمعِها = والجسمٌ مشبوبُ الحشا أوارُ فدموعُ عيني فوق خدي جمرةٌ = لا العيدُ يُسْعدني ولا السُّمارُ فنذرتُ أندُبُهُ بكلِّ صبابةٍ = مُذْ غابَ رحلٌ في الطّفوفِ وساروا هطلتْ لهُ العبراتْ وهي سخيّةٌ = إنّ العزاءَ بكربلا استمرارُ ابنُ الرسولِ تلا الكتابَ مُخلّداً = هيهات يذهبُ كالسّرابِ منارُ ناجيتُ قبرَكَ والجوى لي شاهدٌ = وبكيتُ فقدَكَ والآسى لي جارُ أقسمتُ لايرتدُّ طرفي حالماً = مُذْ طاحَ بين العسْكرَينِ خِمارُ وتكشّفتْ فيهِ المدامعُ والنوى = جهراً ليشهدَ سلْبَهُ المختارُ فاعجبْ لِمَنْ رضعَ الرسالةَ صدرُهُ = تعلوهُ مِن بعدِ الظما أشرارُ إنّ الطفوفَ مآتمٌ ومواعظٌ = إنْ شئتُمُ أنْ لايسودَ العارُ جُمعتْ به أسمى الكُماةْ ورفرفتْ = تلكَ النفوسُ وفازت الأنصارُ فعليكَ صلّى يابن طه في الورى = الرسلُ والأملاكُ والأخيارُ فلقد نظمتُ من القصيدِ قليلِهِ = إنّ اليراعَ يسودُهُ الإفقارُ فاقبلْ مِن العبدِ الفقيرِ نضيدَهُ = في أن يكونَ قصيده استغفارُ ولهُ بعطفِكُمُ شفاعةُ مُذنبٍ = وعلى الصراط غداً اليهِ يُشارُ أنت ابنُ طه المصطفى والمرتضى = ولَكُمْ يعودُ العبدُ والأحرارُ أبو حسين الربيعي 9/6/2011 – دبي |
اقتباس:
كل القلوب المواليةتردد ماخطه قلمكم المعبر عن العاطفة والولاء والحب السرمدي لسيد شباب اهل الجنة يعلم الله كلماتكم تحاكي الروح نسالكم الدعاء شاعرنا الموالي المؤمن واهلا بعودتكم المباركة نورتم الميزان . |
اقتباس:
|
http://m7ml.com/uploads7/7de36b11d4.gif
ولكلِّ عينٍ مدْمَعٌ في كربلا = ولكلِّ قلبٍ جمرةٌ أو نارُ أجرك على سيد الشهداااء عليه السلام... إبدااع.. |
رائعة يا أخي علي آجركم الله ووفقكم لكل خير أخوكم علي الغانمي |
الساعة الآن »12:41 PM. |