![]() |
القصيدة المشهورة وسيلة الفوز والامان فى مدح صاحب الزمان
القصيدة المشهورة وسيلة الفوز والامان فى مدح صاحب الزمان
للشيخ البهائي العاملي قدس سره: سرى البرق من نجد فجدد تذكاري * عهودا بحزوى والعذيب وذي قار وهيـج مـن أشواقنـا كـل كامـن * وأجـج فـى أحشائنا لاهب النار ألا يـالييلات الغويـر وحاجـر * سقيت بهام من بني المزن مدرار ويـا جيـرة بالمأزميـن خيامهم * عليكم سلام الله من نازح الدار خليلي مالــي والزمـان كأنمـا * يطالبنــي فـى كـل آن بأوتـار فأبعـد أحبابـي وأخلـى مرابعي * وأبدلنـي مـن كـل صفـو بأكدار وعادل بـى مـن كان أقصى مرامه * من المجد أن يسمو الى عشر معشاري ألـم يدر أنـي لا أزال لخطبــه * وإن سامني خسفا وأرخص أسعاري مقامي بفرق الفرقدين فما الذي * يؤثـره مسعاه فـي خفض مقداري وأنى امرؤ لا يدرك الدهر غايتي * ولا تصـل الايدي الـى سر أغواري أخالـط أبناء الزمان بمقتضــى * عقولهـم كيلا يفوهــوا بإنكاري وأظهـر أنـي مثلهـم تستفزنــي * صروف الليالـى باحتلاء وإمرار وأني ضاوي القلب مستوفز النهى * أسـر بيســـر أو أسـاء بإعسار ويضجرنـى الخطب المهول لقاؤه * ويطربنـي الشادي بعـود ومزمار وتصمى فؤادي ناهد الثدي كاعب * بأسمـــر خطـار وأحـور سمــار وأنـي أسخـى بالدموع لوقفـــة * علـــى طلـل بال ودارس أحجار وما علموا اني امرؤ لايروعنـي * توالـي الرزايا فى عشي وإبكار إذادك طود الصبر من وقع حادث * فطود اصطباري شامـخ غير منهار وخطب يزيـل الروع أيسـر وقعه * كؤود كوخــــز بالاسنـــة شعار تلقيتــه والحتـف دون لقائـه * بقلـب وقور فـي الهزاهز صبار ووجـــه طليــق لا يمــل لقاؤه * وصدر رحيـب فــي ورود وإصدار ولـم أبـده كـي لا يساء لوقعـه * صديقـي ويأسـى مـن تعسره جاري ومعضلـة دهماء لايهتدى لهـــا * طريق ولا يهدى الى ضوئها الساري تشيب النواصـي دون حل رموزها * ويحجـم عـن أغوارها كـل مغوار أجلـت جياد الفكر فى حلباتها * ووجهـت تلقاها صوائب أنظاري فأبرزت مـن مستورها كل غامض * وثقفـت منهـا كــل قسور سوار أأضرع للبلوى وأغضي علىالقذى * وأرضـى بما يرضـى به كل مخوار وأفرح مـن دهري بلـذة ساعـــة * واقنـع من عيشـى بقرص وأطمار إذن لا ورى زندي ولاعـز جانبـي * ولا بزغت فى قمة المجد أقماري ولا بـل كفــي بالسماح ولا سرت * بطيب أحاديثىالركاب وأخباري ولاانتشرت فى الخافقين فضائلي * ولا كان فى المهدي رائق أشعاري خليفــة رب العالميـن وظلــه * علـى ساكن الغبراء من كل ديار هو العروةالوثقىالذي من بذيله * تمسـك لا يخشـى عظائــم أوزار إمام هدى لاذ الزمان بظلـــــه * وألقـى إليـه الدهر مقود خوار ومقتدر لـو كلـف الصـم نطقها * بأجذارهـا فاهـت اليه بأجذار علوم الورى فى جنب أبحر علمه * كغرفـة كـف أو كغمســة منقار فلـو زار أفلاطون أعتاب قدسـه * ولـم يعشـه عنهـا سواطع أنوار رأى حكمـة قدسيـة لا يشوبهـــا * شوائــب أنظار وأدناس أفكار بإشراقها كل العوالم أشرقــت * لمالاح في الكونين من نورهاالساري إمام الورى طودالنهى منبع الهدى * وصاحب سـر الله في هذه الدار به العالم السفلى يسمو ويعتلى * على العالم العلوي من دون إنكار ومنه العقول العشر تبغي كمالها * وليس عليها في التعلم من عار أغث حوزة الايمان واعمر ربوعه * فلم يبق فيها غيـر دارس آثار وأنقـذ كتاب الله من يد عصبة * عصوا وتمادوا فـي عتـو وإصرار يحيــدون عـن آياتـه لروايــة * رواها أبو شعيون عن كعب الاحبار وفىالدين قد قاسواوعاثواوخبطوا * بآرائهم تخبيط عشــواء معسـار وأنعش قلوبا فى انتظارك قرحت * وأضجرهــا الاعداء أيــة إضجار وخلـص عباد الله مـن كل غاشم * وطهـر بلاد اللـه مـن كـل كفار وعجل فداك العالمون بأسرهــم * وبادر علىاسماللهمن غير إنظار تجـد من جنود الله خير كتائب * وأكرم أعوان وأشرف أنصــــار بهم من بني همدان أخلص فتيـة * يخوضون أغمار الوغى غيـر فكار بكل شديـد البأس عبل شمـردل * الى الحتف مقدامعلى الهول مصبار تحاذره الابطال فــي كـل موقف * وترهبـه الفرسان فـي كل مضمار *** أياصفوة الرحمـن دونـك مدحة * كدر عقود فـى ترايـــب أبكار يهنا ابن هاني إن أتى بنظيرها * ويعنو لها الطائي من بعد بشار اليك البهائي الحقيــر يزفها * كغانيـة مياسـة القــد معطـار تغار إذا قيست لطـافة نظمهـا * بنفحـة أزهـار ونسمـة أسـحـار إذا رددت زادت قبولا كأنهــا * أحاديـث نجـد لا تمــل بتكرار |
الساعة الآن »12:03 AM. |