![]() |
من هو كبش العراق .. و لماذا سُمِّي به ؟
من هو كبش العراق ، و لماذا سُمِّي به ؟ كبش العراق هو أحد ألقاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . معنى الكبش : قال ابن منظور : كَبْشُ القومِ : رئيسُهم و سيِّدُهم ، و قيل : كَبْش القومِ حامِيتُهم و المنظورُ إِليه فيهم ، و كَبْشُ الكتيبةِ : قائدُها [1] . هذا و لما أُخِذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ أَسِيراً يَوْمَ الْجَمَلِ فَاسْتَشْفَعَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ( عليهما السلام ) إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) فَكَلَّمَاهُ فِيهِ ، فَخَلَّى سَبِيلَهُ . فَقَالَا لَهُ : يُبَايِعُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ ( عليه السلام ) : " أَ وَ لَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ قَتْلِ عُثْمَانَ ، لَا حَاجَةَ لِي فِي بَيْعَتِهِ إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ ، لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ بِسَبَّتِهِ ، أَمَا إِنَّ لَهُ إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ ، وَ هُوَ أَبُو الْأَكْبُشِ الْأَرْبَعَةِ [2] ، وَ سَتَلْقَى الْأُمَّةُ مِنْهُ وَ مِنْ وَلَدِهِ يَوْماً أَحْمَرَ " [3] . علي بن أبي طالب كبش العراق ؟ معنى كبش العراق هو أنه سيدهم ، و لقد ذكر الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد ( عليه السلام ) في خطبته الشهيرة التي ألقاها في مجلس يزيد ردَّاً على الخطيب الذي نال من الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ ذكر في تلك الخطبة ـ ألقاباً عديدة لأمير المؤمنين منها " كبش العراق " ، حيث فيما قال : ... لَيْثُ الْحِجَازِ ، وَ كَبْشُ الْعِرَاقِ ، مَكِّيٌّ مَدَنِيٌّ خَيْفِيٌّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ شَجَرِيٌّ مُهَاجِرِيٌّ ، مِنَ الْعَرَبِ سَيِّدُهَا ، وَ مِنَ الْوَغَى لَيْثُهَا ، وَارِثُ الْمَشْعَرَيْنِ ، وَ أَبُو السِّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، ذَاكَ جَدِّي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِب ... [4] و رَوَى الإمام الحافظ إبن شهر آشوب في كتابه المعروف بـ " مناقب آل أبي طالب " عن الحاتمي ، باسناده عن ابن عباس ، انه دخل أسودٌ إلى امير المؤمنين ( عليه السلام ) و أقَرَّ انه سرق ، فسأله ثلاث مرات . قال: يا امير المؤمنين طهرني فانى سرقت . فأمر ( عليه السلام ) بقطع يده . فاستقبله ابن الكواء [5] ، فقال : من قطع يدك ؟ فقال : ليث الحجاز و كبش العراق ، و مصادم الابطال ، المنتقم من الجهال ، كريم الاصل ، شريف الفصل ، محل الحرمين ، وارث المشعرين ، أبو السبطين ، اول السابقين ، و آخر الوصيين من آل يس ، المؤيد بجبرائيل ، المنصور بميكائيل ، الحبل المتين ، المحفوظ بجند السماء اجمعين ، ذاك والله امير المؤمنين على رغم الراغمين . قال ابن الكواء : قطع يدك و تثني عليه ... ! قال: لو قطعني إربا إربا ما ازددت له إلا حباً .. http://www.abu-hadi.biz/uploads/beb30600a0.jpg |
مشكورة أختي على هذه الفائدة وسلام الله على أمير المؤمنين
|
الساعة الآن »12:13 PM. |