![]() |
حامل راية النصر عليّ عليه السلام " قالع باب خيبر " ..
خيبر اليهود، من أعظم وأكبر التجمّعات اليهوديَّة في الجزيرة العربية، ففيها المال والجاه والرجال. كانت مركزاً للتحرّكات المناوئة للإسلام، حيث تطبخ فيها سياساتهم المعادية لخطِّ النبوَّة والحركة الجديدة الناشئة. ولهذا، اعتبرت خيبر مركزاً للفساد والكيد والحقد والضغائن المزمنة. وهي عبارة عن حصون عدَّة تقع في منطقة خصبة شمال غربي المدينة على بُعدٍ يناهز 200 كيلومتر، ويسكنها حوالي أربعة عشر ألف نسمة، جلّهم من المقاتلة، وفيهم مرحب أعظم قياداتهم وبطلهم المهاب، وكان في عهدته إدارة أعظم حصن ويدعى «القموص» وهو جبل عليه حصن أبي الحقيق اليهودي(1). * التحرّك باتجاه خيبر ومع بزوغ شقائق الفجر، نزل النبي بساحتهم وهم مصبحون إلى أعمالهم ومعهم المساحي والمكاتل، فلمَّا نظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قالوا: محمد والخميس (الجيش)، فولَّوا هاربين إلى حصونهم، وجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «الله أكبر خزيت خيبر، إنَّا جيش إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين»(3). ذات يوم، ومع ارتفاع وتيرة الاضطراب في الجيش الإسلامي إثر رميهم بالنبل والحجارة واستعراضات الحارث شقيق مرحب وتهكماتهما، قرّر صلى الله عليه وآله أن يبعث بالسرايا، فأرسل في اليوم الأول سرية أولى، فرجع قائدها منهزماً ومن معه، ولما كان من الغد بعث بسريته الثانية، فرجع قائدها منهزماً يجبّن أصحابه ويجبِّنونه، فساء النبي مشهد ما تناهى إلى سمعه من أنَّ بعضهم قد فرّ من المعركة، فقرَّر أن يحسم المعركة وقال قولته الشهيرة: «لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كراراً غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه»(4). «يقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره»(5). بات كلُّ مسلم ليلته مستيقظاً، يتشوَّق لها ويتمنَّاها لنفسه عسى أن يكون المخلّص والفاتح والمخلّد في التاريخ، وما إن جاء الصبح بخيره، سأل النبي: أين عليّ؟ فقالوا: إنَّه أرمد، وكان، سلام الله عليه، متوجِّعاً من رأسه ومن رمد شديد مؤلم دعاه لأن يعصب عينيه، فأرسل وراءه سلمان وأبا ذر رضوان الله تعالى عليهما، فأتيا به وهو متكىء عليهما لا يبصر طريقه، فلمَّا جثا بين يدي رسوله(ص)، قال له: ما تشتكي يا علي؟ قال: رمداً ما أبصر معه، وصداعاً برأسي. فقال له: إجلس، وضعْ رأسك على فخذي. ففعل علي(عليه السلام) ذلك، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وتفل في يده فمسحها على عينيه ورأسه، فانفتحت عيناه وسكن ما كان يجده من الصداع، وقال في دعائه له: اللهم قهِ الحر والبرد. ولمَّا خرج البشير إلى رسول الله(ص) أنَّ علياً(عليه السلام) دخل الحصن، أقبل صلى الله عليه وآله فخرج علي(عليه السلام) يتلقَّاه، فقال صلى الله عليه وآله : بلغني نبأك المشكور، وصنيعك المذكور، قد رضي الله عنك فرضيت أنا عنك، فبكى علي عليه السلام فقال له: ما يبكيك يا علي؟ فقال: فرحاً بأن الله ورسوله عني راضيان. ساعات عديدة قضاها علي بين يدي نبيه وفي المعركة شكلت دروساً هامة للتاريخ وللدين. انظروا في كراماته تروا حقيقة الفتح والنصر العام والخاص. (1) معجم البلدان، ج4، ص 398. (2) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج21، ص1. (3) م.ن، ص32. (4) مجمع الفوائد، الهيثمي، ج9، ص124. (5) السنن الكبرى، النسائي، ج5، ص 112. (6) مناقب علي بن أبي طالب، أبو بكر ابن مردويه الأصفهاني، ص322. (7) صحيح البخاري، ج4، ص207. (8) الإرشاد، الشيخ المفيد، ج1، ص127. (9) المعجم الكبير، ج23، ص251. (10) كنز العمال، المتقي الهندي، ج13، ص116. (11) معجم البلدان، الحموي، ج5، ص269. مجلة بقية الله |
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
الحقيقة كل ما تقرأ او تسمع عن هذا البطل الذي احبه الله ورسوله لا تشعر بملل ولا بكلل ، وكأنما أول مرة تسمع او تقرأ هذه الرواية ... صلاة الله وسلامه عليه ؛ هو الاول في كل شيء ، ولم يسبقه احد وكان علي أرمد العين يبتغي ** دواءً فلمّا لم يحسّ مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة ** فبورك مرقياً وبورك راقيا فقال سأُعطي الراية اليوم ** صارماً كَمِيّاً محبّاً للرسول مواليا يحبّ إلهي والإله يحبّه به ** به يفتح الله الحصون العواليا فأصفى بها دون البريّة كلّها ** علياً وسمّاه الوزير المؤاخيا. بارك الله فيكم على هذا الاختيار الإيماني |
الاخت موالية صاحب البيعة بارك الله بكم وبموضوعكم القيم والجميل والاسلوب السلس البسيط واود القول
كان جبرائيل وميكائيل مع علي(ع) فهل كان احد من المسلمين معه جبرئيل في يوم ما؟ كانا معه لقوة ايمان علي(ع) تفل النبي(ص) في عيني علي(ع) وشفي اي المرض يحتاج شئ مادي لعلاجه وليس معنوي فقط كالدعاءويقول علي(ع) ماشعرت بحر ولابرد بعدها لم يأخذ علي(ع) الغرور في يوم ما بل كان عمله خالصا لله ناصرحيدر |
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
بعد اذن اختنا الفاضلة موالية صاحب البيعة .. صدقت اخي في طرحك ، وأود ان اضيف واذكر في معركة الخندق عندما جثى علي بن ابي طالب عليه السلام على صدر عمر بن ود ليحتز رأسه ، فأبطأ في قتله واخذ يتمشى ثم رجع فحتز رأسه . فمرضى النفوس من الصحابة اخذوا يتكلمون ويقولون : ( ابن ابي طالب اخذ يتبختر ) ، فعندما رجع وهو حامل رأس عمر بن ود ، بادرهو رسول الله (ص وآله) بسؤال ما أبطأكَ في حز رأسه ؟ فقال (ع) : عندما جثيت عل صدره لأحتز رأسه بسق في وجهي فأنتابني شيء من الغضب فماحببت ان اقتله لغضبي فتنحيت عنه فتره لكي يزول من نفسي الغضب و تكون قتلته لله . عذراً هذه الرواية ضمناً لا نصاً اخي ناصر حيدر جزيت خيرا وايماناً |
الساعة الآن »12:12 PM. |