![]() |
الصمت والسكوت
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحُجة صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين الصمت والسكوت عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " السكوت ذهب والكلام فضة " . عن الرضا عليه السلام قال : " إن الصمت باب من أبواب الحكمة ، يكسب المحبة ، إنه دليل على كل خير " . وعنه عليه السلام قال : " اتقوا الله ، وعليكم بالصمت " وعنه عليه السلام قال : " ما أحسن الصمت من غير عي ! والمهذار له سقطات " . وعن الباقر عليه السلام قال : " أن شيعتنا الخرس " . وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : " رحم الله عبدا قال خيرا فغنم ، أو سكت عن سوء فسلم " . عن الصادق عليه السلام أنه قال : " لا يزال الرجل المؤمن يكتب محسنا ما دام ساكتا ، فإذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا " . وعن داود الرقي ، عن الصادق عليه السلام أنه قال : " الصمت كنز وافر ، وزين الحلم ، وستر الجاهل " . وعن الرضا عليه السلام قال : " من علامات الفقه : الحلم ، والعلم ، والصمت " وعنه الرضا عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال : " قال عيسى بن مريم عليه السلام : طوبى لمن كان صمته فكرا ، ونظره عبرا ، ووسعه بيته ، وبكى على خطيئته ، وسلم الناس من يديه ولسانه " . وعن الرضا عليه السلام قال : " الصمت باب من أبواب الحكمة ، وأن الصمت يكسب المحبة ، أنه دليل على كل خير " . عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في وصيته لولده الحسين عليه السلام : " يا بني ، العافية عشرة أجزاء ، تسعة منها في الصمت إلا بذكر الله ، وواحد منها في ترك مجالسة السفهاء " . وعن الصادق عليه السلام أنه قال لعبد الله بن جندب : " وعليك بالصمت ، تعد حليما جاهلا كنت أو عالما ، فإن الصمت زين لك عند العلماء ، سترة لك عند الجهال " . وعنه الصادق عليه السلام أنه قال لأبي جعفر محمد بن النعمان : " إن من كان قبلكم كانوا يتعلمون الصمت ، وأنتم تتعلمون الكلام ، كان أحدهم إذا أراد التعبد ، يتعلم الصمت قبل ذلك بعشر سنين ، فإن كان يحسنه ويصبر عليه تعبد ، ولا قال : ما أنا لما أروم بأهل ، إنما ينجو من أطال الصمت عن الفحشاء ، وصبر في دولة الباطل على الأذى ، أولئك النجباء الأصفياء الأولياء حقا ، وهم المؤمنون " . وعن الكاظم عليه السلام أنه قال لهشام بن الحكم : " يا هشام ، لكل شئ دليل ، ودليل العاقل التفكر ، ودليل التفكر الصمت إلى أن قال يا هشام ، قلة المنطق حكم عظيم ، فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة ، وقلة وزر وخفة من الذنوب ، فحصنوا باب الحلم فإنه باب الصبر إلى أن قال يا هشام ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا رأيتم المؤمن صموتا فأدنوا منه فإنه يلقي الحكمة ، والمؤمن قليل الكلام كثير العمل ، والمنافق كثير الكلام قليل العمل " . عن أبي جعفر عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال لولده الحسن عليه السلام في وصيته إليه : " فان العالم من عرف أن ما يعلم فيما لا يعلم قليل ، فعد نفسه بذلك جاهلا ، وازداد بما عرف من ذلك في طلب العلم اجتهادا ، فما يزال للعلم طالبا وفيه راغبا ، وله مستفيدا ، ولأهله خاشعا ، ولرأيه متهما ، وللصمت لازما إلى أن قال وفي الصمت السلامة من الندامة ، وتلافيك ما فرط من صمتك أيسر من إدراك فائدة ما فات من منطقك ، واحفظ ما في الوعاء بشد الوكاء " عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : " قال الله تعالى له في ليلة المعراج : يا أحمد ، ليس شئ من العبادة أحب إلي من الصمت والصوم ، فمن صام ولم يحفظ لسانه ، كان كمن قام ولم يقرأ في صلاته ، فاعطيه أجر القيام ، ولم أعطه أجر العابدين ، يا أحمد ، هل تدري متى يكون [ لي ] العبد عابدا ؟ قال : لا ، يا رب ، قال : إذا اجتمع فيه سبع خصال : ورع يحجزه عن المحارم ، وصمت يكفه عما لا يعنيه ، وخوف يزداد في كل يوم من بكائه ، وحياء يستحي مني في الخلاء وأكل ما لا بد منه ، ويبغض الدنيا لبغضي لها ، ويحب الأخيار لحبي لهم يا أحمد ، ليس كل من قال أحب الله أحبني ، حتى يأخذ قوتا ويلبس دونا ، وينام سجودا ، ويطيل قياما ، ويلزم صمتا " الخبر . عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " ما عبد الله بشئ مثل الصمت ، والمشي إلى بيته " . عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال : قال له أبوه عند وفاته : " الزم الصمت تسلم " . وعن الصادق عليه السلام أنه قال : " الصمت شعار المحققين بحقائق ما سبق وجف القلم به ، وهو مفتاح كل راحة من الدنيا والآخرة ، وفيه رضاء الرب ، وتخفيف الحساب ، والصون من الخطايا والزلل ، قد جعله الله سترا على الجاهل ، وزينا للعالم ، ومعه عزل الهوى ، ورياضة النفس ، وحلاوة العبادة ، وزوال قسوة القلب ، والعفاف ، والمروة ، والظرف ، فأغلق باب لسانك عما لك بد منه ، لا سيما إذا لم تجد أهلا للكلام والمساعدة في المذاكرة لله وفي الله . عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : " ثلاث منجيات : تكف لسانك ، وتبكي على خطيئتك ، ويسعك بيتك " عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : " والسكوت كالذهب ، والكلام كالفضة " عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " ثلاثة لا يصيبون إلا خيرا : أولو الصمت ، وتاركو الشر ، والمكثرون ذكر الله عز وجل " . قال أمير المؤمنين عليه السلام : " كان لي فيما مضى أخ في الله ، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه إلى أن قال وكان أكثر دهره صامتا إلى أن قال وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت ، وكان على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم إلى أن قال فعليكم بهذه الخلائق فالزموها " . قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " ألا أنبئكم بأمرين خفيف مؤونتهما ، عظيم أجرهما ، لم يلق الله بمثلهما : طول الصمت ، وحسن الخلق " . نسألكم الدعاء اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
مأجور على الموضوع أخي الكريم..
|
اصمت فالصمت كلام...
ندمنا على السكوت مرة ...وندمنا على الكلام مرارا الصمت هو شيء يصعب تفسيره...والصمت هو افضل جواب لبعض الاسئلة الصمت في المواقف الصعبة يولد الاحترام بعكس الصراع والجدل الذي يولد التنافر الصمت يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون السلام على أهل بيت النبوة ....ابواب الحكمة والعلم ... كلامهم درر وصمتهم عبادة وتأمل... |
الساعة الآن »12:12 PM. |