![]() |
التوجيهات الخاصة
من الخصائص البارزة التي يتصف بها الأستاذ والمعلم الكامل في السلوك إلى الله هي تقديم التوجيهات التربوية في ضوء متطلبات السالك في المراحل المختلفة للسلوك وهذا ما لا يمكن إنجازه في المجالس العامة وأمام الآخرين. فالطبيب مهما يكن متخصصاً وصاحب تجربة طويلة فلا يمكنه معالجة جميع المرضى الذين يراجعونه بوصفة واحدة وبدواء واحد فلكل مريض دواؤه الخاص وحتى من الممكن أن يصف لشخصين مصابين بمرض واحد دواءين مختلفين بناء على بعض الأسباب والموجبات وهكذا الحال أيضا في ما يخص معالجة أمراض الروح. أستاذ الأخلاق يعتبر في الواقع طبيباً لروح الإنسان ولا يمكنه معالجة الأمراض الأخلاقية طبعاً إلا بعد معرفة جذورها وأسبابها الأصلية أولاً وأن يكون لديه الدواء المناسب لها ثانياً. كان الأنبياء عليهم السلام بصفتهم المعلمين الأصليين لتربية نفوس الناس يتصفون بهذه الصفة إذ كانوا يشخصون المتطلبات العامة للمجتمع البشري في شتى المجالات وليس هذا فحسب بل كانوا على معرفة تامة بالمتطلبات الخاصة لكل واحد من أبناء الأئمة. وصف لنا الإمام علي (ع) هذه الخاصة التي كان يتصف بها رسول الله (ص) بقوله: ( طبيب دوار بطبه قد احكم مراهمه وأحمى مواسمه يضع من ذلك حيث الحاجة إلية: من قلوب عمى وآذان صم وألسنة بكم متبع بدوائه مواضع الغفلة ومواطن الحيرة). والعلماء الربانيون-باعتبارهم خلفاء الأنبياء والأولياء- يتحملون أيضا بهذه الصفة وهم كما جاء في كلام أمير المؤمنين (ع) (هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة وباشروا روح اليقين ... أولئك والله الأقلون عدداً والأعظمون قدراً) من كتاب كيمياء المحبّة لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد |
الاخ ابو صالح بارك الله بكم للنقل الموفق وللموضوع الجميل ونتمنى المزيد
ناصرحيدر |
اقتباس:
لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد |
رائع ... شُكراً جزيلاً
|
وفقكم الله لنقل المزيد والمزيد ,,, شكراا
مثابين ان شاء الله ... يا علي مدد يا مهدي سند |
يتيمة آل محمد (ع) كربلاء الحسين (ع) شكراً لمروركم الكريم الذي أنار صفحتي لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ـــــــا مــــــــدد |
الساعة الآن »02:45 PM. |