![]() |
مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع علماء الأديان والمذاهب
يعتبر مجلس المأمون الذي عقده للمناظرة بين الإمام الرضا عليه السلام وبين علماء الأديان والمذاهب، مجلساً فريداً حيث لم ينعقد مجلس مثله من ظهور الإسلام الى غيبة ولي الأمر أرواحنا فداه ! فلم يحدث أن جمع رئيس أقوى دولة كل القدرات العلمية على وجه الأرض ، وعرضوا قوتهم في مناظرة مع إمام معصوم عليه السلام !
لقد استعمل المأمون كل ما أوتي من دهاء وشيطنة ليحرج الإمام الرضا عليه السلام ويغلبه ولو واحد من أولئك العلماء فباؤوا جميعاً بالفشل! وقد وررد في الحديث القدسي الذي أهداه جبرئيل عليه السلام مكتوباً على لوح الى الصديقة الكبرى فاطمة عليها السلام فيه أسماء الأئمة من ولدها عليهم السلام ، ورد وصف المأمون بأنه: عفريت مستكبر ! (الكافي ج1ص527) ، والعفريت أطلق في القرآن في قصة سليمان عليه السلام على ذلك الجني الذي كان في مقابل وصي سليمان الذي عنده علمٌ من الكتاب: قَالَ يَاأَيُّهَا الْمَلأ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ. قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ. قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ. ( سورة النمل:38-40). والتعبير عن المأمون بعفريت يدل على أنه جمع القدرة والشيطنة، مع تكبره وتنمرده ! إن ابتلاء كل معصوم بحاكم عصره يتم بقانون للإبتلاء حسب خصائص ذلك العصر والإمام وعلى هذا الإمتحان الرباني يبتني مقام الإمام ودرجته عليه السلام ! كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في وصف الإمام الرضا عليه السلام قولها: (يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين عليه السلام إلى أرض طوس وهي بخراسان يقتل فيها بالسم فيدفن فيها غريباً. من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله عز وجل أجر من أنفق من قبل الفتح وقاتل). (من لايحضره الفقيه:2/583، وعيون أخبار الرضا:1/285). وروى حمزة بن حمران قال: (قال أبو عبدالله عليه السلام : يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفاً بحقه أخذته بيدي يوم القيامة فأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر. قال: قلت جعلت فداك وما عرفان حقه؟ قال: يعلم أنه إمامٌ مفترض الطاعة شهيد. من زاره عارفاً بحقه أعطاه الله تعالى أجر سبعين ألف شهيد ممن استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حقيقة) (من لايحضره الفقيه :2/584، وعيون أخبار الرضا عليه السلام :1/289 ) (1) وإن كان من أهل الكبائر.. هذا تعبير عجيب يدل على مقام الإمام الرضا عليه السلام ومقام زواره ! والكلمة المحيرة أكثر بعده: أجر سبعين ألف شهيد..الخ! حيث أن المستشهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم شهداء على المعنى الحقيقي، ومنهم شهداء على المعنى المجازي ، وزائر الإمام الرضا عليه السلام له أجر سبعين ألف شهيد حقيقي !! إن فرق الإكسير عن الكيمياء كما يقول القدماء ، أن الكيمياء مادة تُحول المعدن الى ذهب، لكن الإكسير مادة تغير طبيعة المواد الأخرى وتعطيها خصائص الإكسير ! والإنسان إذا وصل الى مرحلة من النجاح في الإمتحان الإلهي الذي قرره الله له واختصه به ، يصبح مثل الإكسير بحيث لو تحركت شفتا إنسان عند قبره ينتقل أثر الإكسير عبر ضريحه اليه ، فيُحدث انقلاباً في روح الزائر ، ويصير شهيداً مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بدر ! إن ذلك من تأثير الإمام فيمن يزوره، وخاصية إكسيره التي أثرت في زائره! فماذا فعل الإمام الرضا عليه السلام حتى وصل الى هذه الدرجة ؟ لقد عَبَرَ امتحانات ربه ، ومنها ابتلاؤه بذلك العفريت المستكبر ! وتحمل في جميع تلك الشدائد وصبَر ، حتى تعجبت الأنبياء عليهم السلام من صبره ! وماذا عسانا عرفنا عن الإمام الرضا عليه السلام : عن شخصيته، وكيف عاش ، وكيف كان يمضي نهاره وليله؟ وكيف امتحنه الله، ونجح في الإمتحان؟! عندما أهدى قميصه الى دعبل قال له: إحتفظ بهذا القميص، فقد صليت فيه ألف ليلة ألف ركعة ، وختمت فيه القرآن ألف ختمة . (أمالي الطوسي ص359 ) (2) وكان يختم القرآن في ثلاثة أيام، لكن كيف ؟ لا يمر بآية حتى يرى جوانبها وأطرافها ، وسبعة أعماقها ، ويستخرج من جواهرها ولآليها ! هذا عمله اليومي عليه السلام ، وعندما ابتلي بولاية العهد للمأمون كان مجلسه ينعقد كل يوم ، ويواجه أنواع الأحداث والمؤامرات ! ذات يوم قرر المأمون أن يجمع كيده فيجمع له (السحرة)من العلماء والمفكرين من أقطار الدنيا ليناظروه ويفحموه ! وخطط لذلك واستعمل فنون دهائه، وأنواع سلطته، وبريق ذهبه! (أمر الفضل بن سهل أن يجمع له أصحاب المقالات مثل الجاثليق(رئيس الأساقفة)ورأس الجالوت (عالم اليهود) ورؤساء الصابئين والهربذ الأكبر( عالم المجوس وقيل عظماء الهنود ) وأصحاب زردهشت (زرادشت) ونسطاس الرومي (عالم بالطب) والمتكلمين (الفلاسفة وعلماء المذاهب الإسلامية) ليسمع كلامه وكلامهم، فجمعهم الفضل بن سهل ثم أعلم المأمون باجتماعهم ! ) (عيون أخبار الرضا عليه السلام :2/139) إقرؤوا هذه المناظرة واعرفوا أئمة المسلمين عليهم السلام ! فقد روى العلماء والرواة قطعاً من أخبار ذلك المجلس حسب استيعابهم ، أو حسب ما وصلهم منها ، ومن ذلك: (عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ، فسأله بعضهم فقال له: يا بن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها؟ قال بالنص والدليل. قال له: فدلالة الإمام فيما هي؟ قال في العلم، واستجابة الدعوة) .(عيون أخبار الرضا عليه السلام :1/216) (3) ما معنى هذه الكلمة: قال بالنص والدليل؟ هل فكرت لماذا ذكر الإمام عليه السلام طريقين لمعرفة الإمام ، فأضاف الدليل والمعجزة الى النص؟! روحي وأرواح العالمين لتراب مرقدك الفداء، ماذا جمع الله فيك؟ لستَ بحر علم فقط ، بل لقد لخص الله فيك عالم الوجود فقلت: بالنص والدليل ! مع ضيق الوقت، نستفيد من هذه الكلمة الشريفة من ولي الله وحجته الإمام الرضا عليه السلام ، فإن الإمامة دعوى تثبت عن طريقين: النص والدليل ، أي بالعلم الذي خص الله به الامام ، والقدرة التي منحه الله إياها ! ذلك أن الإمام موجود تجتمع فيه خلاصة المقامات الإلهية التي يعطيها الله لخاصة أوليائه ! فله صفة: أمين الله، التي نقرؤها في زيارة: أمين الله، وهذه الزيارة على علو سندها تبدأ بعبارة: السلام عليك يا أمين الله في أرضه، وفيها فصول من العلم ، كقوله بعد وصف الإمام بأمين الله: أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده، وفي الربط بينهما بحث مهم ، فالإمام إنسان كامل ، وأحد مقومات كماله أنه أمين الله، ومعناه أن الإمام عنده خزائن التشريع والتكوين! راجعوا معنى الأمانة والأمين في القرآن والأحاديث لتعرفوا هذا المقام العظيم، فقد وصف الله به كبار الرسل:إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، ووصف به سيد الملائكة جبرئيل: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيم. ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ. مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ. (سورة التكوير: 19-21) ووصف مسؤولية الأمانة الإلهية وثقلها: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَة َعَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً. ( سورة الأحزاب:72) . وإضافة الأمانة الى"الله"من بين الأسماء الحسنى، تعطيها الشمولية التي ذكرناها ، لأن لفظ الجلالة "الله" يحوي خصائص الأسماء الحسنى كلها ! هذا هو معنى: أمين الله في أرضه. والأمين يحتاج الى سند من المستأمِن يثبت أنه مستأمَن ، وإلا كانت دعوى استئمانه بلا دليل ، ولذا احتاج الإمام عليه السلام إلى نص يشهد له ! وهذا معنى قوله عليه السلام : بالنص والدليل. والدليل هنا معناه الدلالة: وأن الإمام مضافاً الى النص عليه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو ممن نص عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يعرف بدلالة العلم واستجابة الدعاء ! أما لماذا صار الدليل مركباً منهما ؟ فلأن الكمال في العالم منحصر فيهما ، فكل الكمالات الإنسانية ترجع الى العلم والقدرة ! والإنسان الكامل هو المتصل بمنبع علم: لا نفاد لكلماته، وبمخزن القدرة الذي: إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُون . ( سورة آل عمران:47) هذا هو البرهان، أما العيان فقد تجسدت الدلالة في علم الإمام الرضا عليه السلام ودعواته المستجابةومعجزاته الباهرة! ويكفي في إثبات علمه عليه السلام هذه المناظرة التي هي مؤتمر ، بل مباهلة ، أعدَّ لها المأمون بكل ما أعطي من قدرة ، وكان حاكم أكبر دولة في العالم ، وكانت دولته في أوج قوتها ، فأمر رئيس وزرائه الفضل بن سهل أن يكتب الى حكام الولايات ويجمع له من أرجاء البلاد علماء الأديان ، والمذاهب ، والفلاسفة ، وأصحاب الإتجاهات الفكرية ، حتى الإلحادية ! إن ما وصلنا عن مؤتمر المأمون ، يدل على أنه كان أعظم مما عرفنا عنه ! فقد جمعوا كبار علماء العالم من بلاد الهند وفارس والروم وبلاد العرب ، وذكرت بعض الروايات أنهم كانوا أربعة آلاف شخص ، جمعهم العفريت المستكبر ليحاجوا الإمام الرضا عليه السلام ، واستضافهم وبذل لهم ، وشجعهم على مناقشته حتى بالكفر والإلحاد، وربما جعل الجوائز العظيمة لمن يغلب الإمام! وقد امتدت الجلسة من بكرة الصباح الى الظهر ، ثم استؤنفت بعد الظهر الى المغرب ! وعندما أرسل المأمون ياسر الخادم وهو برتبة وزير الى الإمام عليه السلام قبل يومٍ من المؤتمر يدعوه الى الحضور غداً ، أجابه الإمام عليه السلام : أبلغه السلام وقل له قد علمتُ ما أردت، وأنا صائرٌ اليك بكرةً إن شاء الله! وهو تعبير كافٍ لإفهام المأمون بقبول التحدي ! وقل له قد علمتُ ما أردت ! واطلعت على نيتك وخطتك، فقد استعملت أقصى شيطنتك، وجمعت لي شياطين العلم في الأرض، لكنك لن تستطيع إطفاء نور الله تعالى ، ولا إبطال حجته ! قال الحسن بن النوفلي: (فلما مضى ياسر التفت إلينا ثم قال لي: يا نوفلي أنت عراقي ورقَّة العراقي غير غليظة، فما عندك في جمع ابن عمك علينا أهل الشرك وأصحاب المقالات؟! فقلت: جعلت فداك يريد الإمتحان ويحب أن يعرف ما عندك ؟!) . ومع أن الإمام أعرف من النوفلي والحاضرين في مجلسه بنوايا المأمون وخططه ، لكنه أراد أن يكشفها لهم ، وأن يتم حجة الله تعالى. وقد خاف النوفلي على الإمام عليه السلام من ذلك المجلس، ليس من علم العلماء بل من شيطنتهم، لأنهم رؤساء أديان وفرق ومذاهب واتجاهات ، ومن شيطنة المأمون الذي يقف وراءهم ! فالعالم يدلي برأيه لكن إذا ظهر له الحق يقبله ، أما رئيس الفرقةوالمذهب فليس عنده استعداد لقبول الحق مهما كان واضحاً، فهو يدافع عن دينه ومنصبه حتى بإنكار البديهيات ! قال النوفلي: قلت: (إن أصحاب الكلام والبدعة خلاف العلماء ، وذلك أن العالم لا ينكر غير المنكر ، وأصحاب المقالات والمتكلمون وأهل الشرك أصحاب إنكار ومباهتة ، إن احتججت عليهم بأن الله واحد قالوا صحح وحدانيته! وإن قلت إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قالوا أثبت رسالته ! ثم يباهتونه وهو يبطل عليهم بحجته، ويغالطونه حتى يترك قوله، فاحذرهم جعلت فداك. قال النوفلي: فتبسم الإمام عليه السلام ثم قال لي: يا نوفلي أفتخاف أن يقطعوا عليَّ حجتي؟! فقلت: لا والله ما خفت عليك قط ، وإني لأرجو أن يظفرك الله بهم إن شاء الله تعالى. فقال لي: يا نوفلي أتحب أن تعلم متى يندم المأمون ؟ قلت: نعم. قال: إذا سمع احتجاجي على أهل التوراة بتوراتهم ، وعلى أهل الإنجيل بإنجيلهم، وعلى أهل الزبور بزبورهم، وعلى الصابئين بعبرانيتهم، وعلى أهل الهرابذة بفارسيتهم، وعلى أهل الروم بروميتهم، وعلى أصحاب المقالات بلغاتهم ! فإذا قطعت كل صنف ودحضت حجته ، وترك مقالته ورجع الى قولي.. علم المأمون الموضع الذي هو سبيله ليس بمستحق له ! فعندها تكون الندامة ، ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم) . يعني بذلك عليه السلام أنه إذا وصل الأمر من النص الى الدلالة ، ومن النظري الى العملي ، فسوف يندم المأمون لأنه سيتضح له ولغيره أن كرسيه في خلافة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كرسي، مغصوب ، وأن صاحب هذا الكرسي غيره ! وبدأ المجلس بكرةً ، بهجوم من رئيس الأساقفة ، وامتد الى العصر بهجوم الفيلسوف العلماني عمران الصابي ! ولا يتسع الوقت لبيان تلك المطالب واللطائف التي استطاعت أن تحملها روايات النوفلي ، وهو عالم هاشمي له علاقة حسنة بالإمام عليه السلام وبالمأمون ! وما لبث رئيس الأساقفة أن هوى أرضاً ، وتحول حاخام اليهود رأس الجالوت الى مسكين منكسر ، وآمن الهزبر الأكبر ، وتمرغ نسطاس الرومي بالتراب ! وواصل الإمام عليه السلام عمله يحصد بمنجل علومه الربانية أباطيل علماء الأديان والمذاهب واحداً بعد الآخر، وهم يتهاوون صرعى في قاعة المجلس! ولم يبق إلا بهلوان العلمانيين الملحدين عمران الصابي الذي ادخره المأمون ليكون آخر نبل في كنانته ! ونزل عمران الصابي الى الميدان فإذا هو بحرٌ في علوم عصره ، متضلعٌ في كل فروع الفلسفة التي كانت في ذلك العصر ، لم يغلبه أحد في مناظرة في كل عمره ! وتكلم بما يملك من تعمق وتفنن في مبدأ الوجود وفي أفعال الله تعالىمن المبدأ الى المنتهى، وطرح إشكالاته وأسئلته، وأخذ الإمام عليه السلام يفندها ويجيبه عليها، حتى وصل عمران الى سؤال مفصلي ، وما أن أجابه الإمام عليه السلام بعلمه الرباني حتى خرَّ عمران أرضاً وهو يعلن أمام أربعة آلاف حاضر: أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن لا إله إلا الله ! لقد خُتم المجلس بعد الظهر بإسلام عمران الصابي , ورأى النوفلي والجميع أن الإمام عليه السلام هو المعني بالنص والمعجزة التي تصدق كلامه! (4) لقد رأى المأمون والمسلمون من الإمام الرضا عليه السلام آيات في العلم وفي استجابة الدعوة! لكن المأمون عفريت متكبر وقد قال الله تعالى: قُلِ انْظُرُوا مَاذَافِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (سورة يونس:101) رأوها في قضايا صغيرة وكبيرة ، وظهرت للعيان الحجج الرضوية من عالم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أمام نخبة العالم من شرقه وغربه . موقع الشيخ علي كوراني |
بارك الله فيكم واثابكم من جزيل عطاياه وجعلنا واياكم من موالي بيت رسول الله الكريم والذائدين عن حماهم وارواحنا لهم الفداء . |
الاخت الامل بارك الله بكم للنقل الموفق ووفق الله سماحة الشيخ علي الكوراني في الذود عن مذهب الحق
ناصرحيدر |
الساعة الآن »02:57 PM. |