![]() |
النبي آدم عليه السلام
النبي آدم عليه السلام
ذكر مجلس آخر للإمام علي بن موسى الرضا ( ع ) عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهم في عصمة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين . حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب و علي بن عبدالله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القاسمبن محمد البرمكي قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال لما جمع المأمون لعلي بن موسى الرضا ( ع ) أهل المقالات من أهل الإسلام و الديانات من اليهود و النصارى و المجوس والصابئين و سائر أهل المقالات فلم يقم أحد إلا و قد ألزمه حجته كأنه ألقم حجرا قام إليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا ابن رسول الله أ تقول بعصمة الأنبياء قال نعم قال فما تعمل في قول الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوىِ فقال الرضا ( ع ) ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش و لا تتأول كتاب الله برأيك فإن الله عز و جل قدقال وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ. أما قوله عز وجل في آدم وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى فإن الله عز و جل خلق آدم حجة في أرضه و خليفة في بلاده لم يخلقه للجنة و كانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض و عصمته تجب أن يكون في الأرض ليتم مقادير أمر الله فلما أهبط إلى الأرض و جعل حجة و خليفة عصم بقوله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَم َوَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ . حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ( ع ) فقال له المأمون يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى فقال ( ع ) إن الله تبارك و تعالى قال لآدم اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَدا ًحَيْثُ شِئْتُما وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ و أشار لهما إلى شجرة الحنطة فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ و لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة و لا مما كان من جنسها فلم يقربا تلك الشجرة و لم يأكلا منها و إنما أكلا من غيرها لما أن وسوس الشيطان إليهما وَقالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ و إن ما نهاكما أن تقربا غيرها و لم ينهكما عن الأكل منها إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْن ِأَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَقاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ و لم يكن آدم و حواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ فأكلا منها ثقة بيمينه بالله و كان ذلك من آدم قبل النبوة و لم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول النار و إنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم فلما اجتباه الله تعالى و جعله نبيا كان معصوما لا يذنب صغيرة ولا كبيرة قال الله عز و جل وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّه ُفَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى وقال عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ فقال له المأمون فما معنى قول الله عز و جل فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فقال الرضا ( ع ) إن حواء ولدت لآدم خمسمائة بطن ذكرا و أنثى و إن آدم ( ع ) و حواء عاهدا الله عز وجل و دعواه و قالا لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين َفَلَمَّا آتاهُما صالِحاً من النسل خلقا سويا بريئا من الزمانة والعاهة و كان ما آتاهما صنفين صنفا ذكرانا و صنفا إناثا فجعل الصنفان لله تعالى ذكره شركاء فيما آتاهما و لم يشكراه كشكر أبويهما له عز و جل قال الله تبارك و تعالى فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ . |
اخي الكريم خادم الزهراء
اقتباس:
بأن نبينا ( ص ) لم يكن نبيا قبل الوحي ؟ وهل قبل الوحي يجوز للنبي الذنوب الصغيرة ؟ |
عصمة الأنبياء (ع)
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين أخي الكريم موالي سلام من الله عليكم ورحمة الله أهلاً بكم في رحاب الزهراء صلوات الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أخي الكريم من عقائد الإمامبة أن المعصوم عليه السلام يولد معصوم ، وعصمة الأنبياء بالمطلق ولا يجوز عليه الخطا ولا السهو ولا النسيان . ولكن العصمة هنا للمعصوم عليه السلام بالخيار وليس بالاجبار وإذا اردتم نناقش الأمر بتفاصيله . أما عن النبي آدم عليه السلام نأمل التأمل بحديث الإمام الرضا صلوات عليه في رده على ابن الجهم . كما وننصح بالرجوع إلى كتاب سماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي [ براءة آدم حقيقة قرآنية ] لتصفح الكتاب إضغط هنا أما عن نبينا الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار فالحديث الشريف يبين بأنه صل الله عليه وآله كان نبي وآدم بين الماء والطين : ونكتفي بنا أورده ابن شهرآشوب في مناقبه : إن كان لآدم عليه السلام سجود الملائكة مرة فلمحمد صلوات الله والملائكة والناس أجمعين كل ساعة إلى يوم القيامة ، وإن كان آدم قبلة الملائكة فجعله الله إمام الأنبياء ليلة المعراج فصار إمام آدم عليه السلام ، وإن خلق آدم عليه السلام من طين فإنه خلق من النور ، قوله : " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " وإن كان آدم أول الخلق فقد صار محمد قبله قوله : " إن الله خلقني من نور وخلق ذلك النور قبل آدم بألفي ألف سنة " . وإن كان آدم عليه السلام أبو البشر فمحمد صلى الله عليه وآله سيد النذر ، قوله صلى الله عليه وآله : آدم و من دونه تحت لوائي يوم القيامة " . وإن كان آدم عليه السلام أول الأنبياء فنبوة محمد أقدم منه ، قوله : " كنت نبيا وآدم عليه السلام منخول في طينته " . وإن عجزت الملائكة عن آدم عليه السلام فاعطي القرآن الذي عجز عنه الأولون و الآخرون ، وإن قيل لآدم عليه السلام : " فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " فقال له : " ليغفر لك الله " . وإن دخل آدم في الجنة فقد عرج به إلى قاب قوسين أو أدنى . اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بينا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته واشكركم على ترحيبكم لنا اما بالنسبة لكيفية العصمة اهي اختيارية ام اجبارية فهذا خارج الحديث لأنها من المسلمات لدينا ان الانبياء معصومون من الخطأ معصومون من الذنوب صغيرها وكبيرها قبل البعثة او بعدها وانا قد علقت حول مقولتك الاتية اقتباس:
اقتباس:
|
الساعة الآن »12:05 PM. |