![]() |
هل التطبير من الشعائر
هل التطبير من الشعائر بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد سلام عليكم الى السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله لا تعلم كم مؤلفاتك مفيدة لي في رد الشبهات التي كثرة مؤخرا على الساحة جزاك الله كل خير بحق سيدتنا الزهراء عليها السلام اود طرح هذه الكلام على سماحتكم واتمنا التفصيل والرد وانا احتاج الرد منكم وسوف اقتبسه لكم لا يجوز في الشريعة القيام بكل عمل غير عقلائي أو فيه ضرر على النفس أو يوجب إهانةً للدين ولمدرسة أهل البيت (سلام الله عليهم)، وإنما خرج الإمام الحسين (عليه السلام) طلباً للإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه وآله وسلم) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن أراد مواساته بصدق فليعمل على تحقيق أهدافه المباركة . لقد ورثنا عن أئمتنا المعصومين (سلام الله عليهم) طرقاً لإحياء الشعائر الحسينية وتجديد ذكرى عاشوراء، بإقامة مجالس العزاء ونظم الشعر الواعي في رثائهم، واللطم على الصدور، وليس منها التطبير وأمثاله، كضرب الظهور بالآلات الحادة والمشي على النار ونحوها، فإنها تسربت إلينا من أمم أخرى، وقد رأينا في التقارير المصورة مسيحيين يقومون بذلك ويصلبون أجسادهم على الأعواد ويدمون ظهورهم، فلسان حال أئمتنا (عليهم السلام) (لو كان خيراً لما سبقونا إليه). الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.. الأخ الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد.. فإننا نقول في الجواب: أولاً:لماذا كان اللطم على الصدور في مجالس العزاء مقبولاً، ولم يكن التطبير وغيره مقبولاً أيضاً. مع أننا لم نرث اللطم عن أئمتنا، إذ لم يفعلوه، ولم يأمروا بفعله؟! ولماذا لم يشمله لسان حال أئمتنا: لو كان خيراً ما سبقونا إليه؟! ثانياً: ولو سلمنا أنهم أمروا بالبكاء واللطم، ولم يأمروا بالتطبير، غير أننا نقول: إن عدم الأمر بالتطبير لا يعني أنه حرام، فنحن نعلم أن هناك أموراً أمر الشارع بها، وبيَّن تفاصيلها، وجزئياتها.. وهناك أمور صدر الأمر بها بعناوينها العامة، فقد ورد الأمر بإقامة العزاء بصورة مطلقة، وأوكل أمر اختيار الكيفيات والوسائل إلى الناس، شرط أن لا تكون مما ثبتت حرمته، وورد النهي عنه.. فالأمر به على هذا النحو نظير الأمر برد التحية في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً﴾([1][1]). فإذا حيَّاك شخص بكلمة صباح الخير، أو بكلمة بونجور، أو بونسوار.. أو برفع قبعته لك.. أو بضم يديه إلى بعضهما مع انحناءة بسيطة كما هو شائع في بعض البلاد.. وكذا لو حيَّاك أحدهم بالتحية العسكرية.. فإنك تردَّ هذه التحيات إليه، أو تحيِّيه بأحسن منها.. وكذلك الحال إذا أمرك الله بصلة والديك، أو باحترامهما، فإنك قد تصلهما بإرسال باقة ورد لهما، أو بالتواصل معهما عبر التلفون، أو الإنترنت، وقد يكون احترامهما بتقبيل يدهما، وبإجلاسهما في صدر المجلس، أو بعمل وليمة على شرفهما.. وقد تحترم رئيس الجمهورية بتسيير دراجتين ناريتين أمام سيارته، وبفرش السجاد الأحمر له ليسير عليه، وبفتح باب السيارة له، أو نحو ذلك.. فإذا فعلت ذلك، فقد امتثلت الأمر الصادر لك باحترامه.. وهكذا يقال بالنسبة لإقامة العزاء، فإن الأمر إذا صدر إليك بإقامة العزاء، فلك أن تختار كل طريقة فيها تعبير عن الحزن، لا يكون الشارع قد نهى عنها.. فتستطيع أن تعبر عن حزنك بتنكيس الأعلام، وتوشيح زاوية الصفحة التلفزيونية بالسواد، وبقراءة القرآن، وبوضع الأعلام السود في الطرقات، وتوشيح جدران البيوت، وأبواب المنازل بالسواد، وبالبكاء، واللطم، وبالمشي حافياً إلى زيارة المشهد الشريف، وبغير ذلك.. ومن المعلوم: أن كثيراً مما ذكرناه وكثير غيره مما لم نذكره يجوز فعله، وإن لم يرد فيه أمر بخصوصه من الأئمة الطاهرين «صلوات الله عليهم أجمعين».. كما أنه لم يرد نهي عنه. والقول بأن التطبير مضر بالجسد، فيكون حراماً لا يصغى إليه، إذ لا دليل على حرمة هذا الإضرار، إذا كان فيه تعظيم للإمام «عليه السلام»، وبيان لهول الفاجعة، فإن يعقوب «عليه السلام» قد بكى على ولده يوسف «عليه السلام» حتى ابيضت عيناه من الحزن، وحتى خيف عليه الهلاك.. وهناك دلائل كثيرة على صحة التكليف بما فيه ضرر على الجسد، وقد ذكرناها في كتابنا مراسم عاشوراء.. فراجع. ثالثاً: إن التوافق مع غير المسلمين في بعض الأمور التي ينساقون إلى فعلها بمقتصى طبعهم البشري.. لا يجعل فعل ما نتوافق معهم عليه حراماً، إلا إذا كان منهياً عنه بصورة صريحة. إلا إذا فعله المكلف على سبيل التشبّه بهم، والتقرب من باطلهم، والقبول به. ولا دليل على الحرمة بدون هذا أو ذاك. وإلا للزم القول بتحريم كثير من الأمور، وكثير من العادات، فيحرم مثلاً ركوب السيارة، أو الطائرة، ولبس الساعة، واستعمال كثير من الأجهزة والآلات التي نتداولها كل يوم. وهذا لا يقول به أحد.. وأخيراً.. لماذا لا يترك للعالم، والأديب، والطبيب.. أن يعبِّروا عن آلامهم وأحاسيسهم ومشاعرهم بالطريقة التي تتناسب مع ثقافة ومعارف كل منهم؟! وليترك للمرأة الصبية، أو العجوز أن تعبِّر عن آلامها وعن أحاسيسها ومشاعرها أيضاً بما يتناسب مع طبيعة كل منهما.. وكذلك فليترك للصبي والشاب، وللمتعلم والأمي، وللذكي والغبي، أن يعبِّر كل منهم عن ذلك حسبما يروق له، طالما أنه لا يخالف حكماً، ولا يرتكب معصية.. فلا يمكنك أن تفرض على الناس كلهم طريقة واحدة، وأسلوباً واحداً في التعبير عن آلامه، وأحاسيسه، ومشاعره.. والحمد لله رب العالمين, وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين.. --------------- ([1][1]) الآية 86 من سورة النساء. |
لا تلم يا سائلاً عن شق رأس العاشقن ,,, أصدرت فتواه زينب مذ رأت رأس الحسين أطال الله في عمر سماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي مأجورين بحق سيد الشهداء (ع) لا تنسونا من صالح دعائكم يــــــ زهراء ــــــا مــــــــــدد |
الاخ خادم الزهراء بارك الله بكم واطال الله عمر سماحة السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي بخير وصحة وعافية واود القول
اذا كان الانسان يقول ان هذا العمل لايضرني كتدخين التبغ ولديه احساس داخلي وواقع عملي مجرب ان الدخان لايضره فهل نستطيع القول ان يرتكب حراما مع ملاحظة ان الشيعة ليس لديها قياس اخي الفاضل اذا جرح الانسان في يده او رجله بآلة حادة كزجاجة مكسورة او حديدة صدئة فربما يحتاج الى ابرة كزاز ومضادات التهاب لكي يتعافى من الجرح بعد اسابيع ولكن لنرى اصحاب التطبير من المواسين للامام الحسين (ع) فترى السيوف ربما تكون صدئة وبعد التطبير يغتسلون بماء فيه فخار قديم مطحون (في الزمان القديم اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي كما يروي الناس) وبعد ايام قليلة يبرء الجرح وكأن شيئا لم يكن ولا يعاني هؤلاء من اي مشكلة صحية بسبب التطبير فهل استطيع القول بان التطبير حرام؟ ماهو الدليل الشرعي؟ وهل انا من اصحاب الاجتهاد لكي افتي بذلك اذا كان المتطبر يقول من تجربتي الشخصية لم اتأذى؟ نعم هناك اساليب وطرق يمكن من خلالها بيان تأثري بمصيبة الامام الحسين(ع) ولكن من يستطيع تحديد الاساليب وبيان فوائدها واضرارها ويوجب تقنين الطرق ببان التؤثر بالمصيبة؟ اليس الناس يختلفون بعقائدهم ومستوى ايمانهم ومدى تؤثرهم بمصيبة الامام (ع) ؟ فلماذا تحديد الوسائل؟ لندع الناس يعبروا عن عواطفهم واحزانهم مالم يرتكبوا محرما ؟ اليست هذه المراسم الحسينية مدارس حية لنا ولاولادنا لتذكرنا بمصيبة الامام الحسين(ع) ؟ ان مصيبة كربلاء ليست حدث عابر في تاريخ البشرية بل هي الاسلام كله (حسين مني وانا من حسين) فلولا كربلاء لما وصل لنا الاسلام نقيا ولكان لدينا اسلام الملوك والطواغيت فمن المستفيد من تقنين وتحديد الشعائر الحسينية؟ اخي الفاضل ان كان بعض الناس لايروقهم التطبير فالبعض لايروقهم اللطم والبعض لايروقهم ذكر مصيبة الامام (ع) وبالتالي فليفصلو وليرسموا اسلاما على ذوقهم ليتبعوه ويتركوا المسلمين بحالهم وفطرتهم السليمة لايلوثوها بافكارهم واعتذر للاطالة وبعض الكلمات الجارحة وانما هذا حسين قد رضعنا حبه من المهد وسرى بدمنا وكتب بالدماء تاريخه كما قال الشاعر لوقطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين وكذلك ابد والله لاننسى حسينا ناصرحيدر |
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنتم |
الساعة الآن »10:23 AM. |