منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   خطيب الكعبة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=29318)

خادمة المرتضى 04-Nov-2011 02:23 PM

خطيب الكعبة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين

:: خطبة المولى ابو الفضل العباس عليه السلام يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة عام 60 للهجرة قبل خروج الأمام الحسين عليه السلام من مكة وتوجهه الى كربلاء ::

جاء أن الإمام الحسين عليه السلام قد خرج من المدينة ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب سنة 60 للهجرة، وكان يتلو عند خروجه هذه الآية: ﴿ فَخَرَجَ مِنْها خائِفًا يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ القصص: 21 ، ودخل مكة المكرمة يوم الجمعة لثلاثة أيام مضين من شهر شعبان وهو يقرأ: ﴿ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي اَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَالسَّبيلِ القصص: 22 ، وفيها بقي أيام شهر شعبان، وشهر رمضان، وشهر شوال، وشهر ذي القعدة.

خرج الحسين من المدينة خائفاً كخروج موسى خائفاً يتكتم
وقد انجلى عن مــكة وهو ابـــــنها وبه تشرفت الحطــيم وزمــزم

وكان في اقامة الأمام الحسين عليه السلام في مكة المكرمة دعماً كبيراً لقضيته وإعلاناً واسعاً عن ثورته ولكن الذي حدث بعد ذلك وجعله عليه السلام يضطر إلى الخروج من مكة بكل سرعة واستعجال هو أن الأمويين قرروا هتك حرمة مكة وانتهاك كرامتها وصمموا على قتل الأمام الحسين عليه السلام فيها ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة، واتخذوا لذلك جميع الاجراءات فبعث يزيد (لعنة الله عليه) جيشاً يتألف من ثلاثين ألف رجلاً فأحاط بمكة خوفاً من أن يقوم الحسين عليه السلام بثورة مسلحة فيها ضدهم، وعزل والي مكة وعين مكانه عمرو بن سعيد الأشدق المعروف بعدائه الشديد للهاشميين وضم اليه امارة الحرمين مكة والمدينة حيث كان قد عزل والي المدينة أيضاً لتهاونه في أمر الحسين عليه السلام حيث لم يعجل في قتله عليه السلام قبل خروجه من المدينة، وبالاضافة إلى ذلك كله بعث ثلاثين جاسوساً اندسوا مع الحجاج لغرض قتل الأمام عليه السلام، أينما وجدوه ولو كان معلقاً بأستار الكعبة.

ولو تأخر الأمام الحسين عليه السلام، مع ذلك في مكة لمدة قليلة أخرى لقتل غيلة على يد أولئك الجواسيس ولذهب دمه هدراً وعفي أثر الجريمة تماماً ولأنكر قتله نهائياً وبتاتاً، ولذهبت ثورته المقدسة أدراج الرياح بدون أثر وقبل أن يقوم بتلك التضحيات التي هزت ضمير العالم وزلزلت العرش تحت أقدام آل أبي سفيان. وبهذا إن الأمام الحسين عليه السلام لم يخرج من المدينة أو من مكة هرباً من القتل من حيث هو، لأنه كان يعلم أن مصيره القتل على كل حال خرج أو لم يخرج، ولكنه عليه السلام خرج مخافة القتل قبل الأوان من القتل قبل اداء الواجب، ومخافتاً من قتلةٍ عقيمة، وبعد أن عرف عليه السلام إنه لم يكن هذا الطاغية يقر قراره إلا أن يريق دمه حتى ولو في بيت الله الحرام ويهتك حرمته، كما صرح بذلك لبعض المعترضين عليه بالخروج فقال عليه السلام: إني أحب أن أقتل خارج مكة بباع خير من ذراع لئلا أكون الذي تستباح به حرمة هذا البيت (لأنه حرم مقدس ومأمن لكل شيء حتى الحيوان والطير والنبات بنص الكتاب العزيز:﴿ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا...حتى قاتل النفس المحرمة إذا دخل مكة آمن على حياته من القصاص) وما انتهكت حرمة مكة والبيت الحرام منذ حرمهما الاسلام إلا على يد الأمويين (عليهم لعنة الأزل والأبد) فهم أول من هتكوا الحرمات وسحقوا المقدسات فكره الأمام عليه السلام أن يكون دمه أول دم يسفك في البيت وأول انسان به تهتك حرمة الحرم .

بالأسناد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سار محمد بن الحنفية إلى الحسينعليه السلام في الليلة التي أراد الخروج في صبيحتها عن مكة فقال: يا أخي! إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى، فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من في الحرم وأمنعه...فقال صلوات الله وسلامه عليه: يا أخي!قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت...

وعلى ما مر، ما كان من الأمام عليه السلام الا ان خرج يوم التروية اي يوم الثامن من ذي الحجة حيث لم يتمكن من اتمام الحج فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وأحل من إحرامه وجعلها عمرة مفردة، ولله در الحاج مجيد الحلي (رحمه الله) حيث قال:

ايـــطيب عيشٌ وبن فـــــــاطـــمـــة نهبت حشاه البـــيض والسمرُ
تــــــالله لا أنــــســــــــاه مضــطــــهداً حــــتـــى يضـــم عظــــــامي الـــــقبرُ
ومشـــــــــرداً ضـــاق الفـــــــضا بــــه فــــــــكـــــأن لا بـــلــــــد ولا مـــصـــرُ
مـنــــع المـنـــاسـك ان يــــؤديــــــهـا بمنـى فكـان قضاءهـا النــحـــــرُ
إن فـــاتــــه رمـي الــجـمـار فــقـد أذكـــى لهـيـب فـــؤاده الــــجـــمـرُ
يسـعى لإخـوان الصفـاء وهــــــم فـوق الصعيـد نَســائِـكٌ جُـــزروا
ويطوف حول جسومهـم وبــــــه انتــظـم المـصـاب ودمــعـه نــثـرُ
افـــــــديـــــــه مستـــــــلـمـاً بـجـــــبـــهـــتـه حــجـراً اذا ما فـــاتــــه الــحــــجـرُ

وقبيل خروج الأمام عليه السلام من مكة، كان للأخ المحامي الدافع عن أخيه قمر الهاشميين مولانا ابو الفضل العباس صلوات الله وسلامه عليه موقفاً من هؤلاء القوم، فصعد عليه السلام الى ظهر الكعبة، وخطب في الناس قائلاً:

بسم الله الرحمن الرحيم
(( الحَمدُ للّهِ الذى شَرف هذا ( واشار بيده الى بيت الله ) بقُدُومِ أَبيه ( أشار الى الإمام الحسين عليه السلام ) مَن كانَ بالأمسِ بَيتاً أصبَحَ قِبلَةً.
أيُهّا الكَفَرَةُ الفَجَرَةُ، أتَصُدُّونَ طَريقَ البَيتِ لإمامِ البَرَرَة!؟ مَن هُوَ أحَقّ به مَن سائِرِ البَرية وَمَن هُوَ أدنى به!؟ وَلَولا حِكمُ اللّهِ الجَلِيةُ وَأسرارُهُ العَلِيةُ وَاختِبارُهُ البَريةُ، لَطارَ البَيتُ إليهِ قَبلَ أن يَمشي لَدَيه، وقَد استَلَمَ الناسُ الحَجَرَ والحَجَرُ يَستَلِمُ يَدَيه.
وَلَو لَم تَكُن مَشِيَّةُ مَولايَ مَجبُولةً مِن مَشِيةِ الرَّحمن، لَوَقَعتُ عَلَيكُم كَالصَّقرِ الغَضبان عَلى عَصافيرِ الطّيران.
أتُخوفُوِنَ قَوماً يَلعَبُون بَالموتِ فِى طفولتهم فَكَيفَ الحال فِى رجوليتهم؟ وَلَفَدَيتُ بِالهامّاتِ لِسَيّدِ البَرّياتِ دُونَ الحَيواناتِ.
هَيهاتَ! فَانظُرُوا ثُمَّ انظُرُوا فيمَّن شاربُ الخَمرِ ومن صاحِبُ الحَوضِ وَالكَوثَر؟ وفيمن في بَيتِهِ الغَوانيُّ السُّكرانُ (اي الغناء في حالة السكر) ومن في بَيتِهِ الوَحيُ والقُرآنُ؟ وفيمن في بَيتِهِ اللَّهَواتُ وَالدَّنَساتُ ومن في بَيتِهِ التّطهيرُ والآياتُ؟
وَأنتُم قد وَقَعتُم فِي الغَلطَةِ الَّتي وَقَعَت فيها قُرَيشُ، لإنَّهُم أرادُوا قَتلَ رَسُولِ اللّه صلى الله عليه وآله وَأنتُم تُريدُونَ قَتلَ ابنِ بنتِ نَبيِكُم.
وَلم يُمكِن لَهُم ذلك ما دامَ أميرُالمؤمِنينَ عليه السلام حَيّاً، وكَيفَ يُمكِنُ لَكُم قَتلَ أبي عَبد اللّه الحُسينِ عليه السلام مادُمتُ حَيّاً سَليلاً؟ تَعالَوا أخبركم بسَبيلِهِ، بادِرُوا قَتلي، واضرِبُوا عُنُقي لَيَحصُلَ مُرادُكُم.
لا بَلَغَ الله مداكم، وَبَدَّدَ أَعمارَكُم وَاَولادَكُم، وَلَعَنَة اللّهُ عَلَيكُم وَعلى أجدادِكُم.)) كتاب خطيب الكعبة مجلد 1 ص 45

ذاك أبو الفضل اخو المعالي ســــلالة الــجـــــلال والجمــــال
شــــبل علي لـيث غـــابـــة الـقدم ومـــن يشابـــه أبــــاه فمـا ظـلم
واسى اخــــاه حيـــن لا مـــواسي فــي مـوقف يــزلــزل الـــرواسي
بــعـزمـةٍ تـــكاد تســـبـــق القـــضـــــا بسطـــوةٍ تملأ بالرعب الفضا
دافـــع عن سبـــط نــبـي الرحمة بـهـمـــةٍ لا فــــوقـها مــــــن هــــمـة
بـهـمـــةٍ من فـوق هـــامــة الفـلك ولا يـــــنـــالـــهــا نــــبــــيٌ أو مــلك

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْفَضْلِ الْعَبّاسَ يا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَوَّلِ الْقَوْمِ اِسْلاماً وَاَقْدَمِهِمْ ايماناً وَاَقْوَمِهِمْ بِدينِ اللهِ، وَاَحْوَطِهِمْ عَلَى الاِسْلامِ، اَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَخيكَ فَنِعْمَ الاَخُ الْمُواسي، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَمحارِمَ، وَانْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الاِسْلامِ، فَنِعْمَ الصّابِرُ الْمجاهِدُ الُمحامِي النّاصِرُ وَالاْخُ الدّافِعُ عَنْ اَخيهِ، الُمجيبُ اِلى طاعَةِ رَبِّهِ، الرّاغِبُ فيـما زَهِدَ فيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوابِ الْجَزيلِ وَالثَّناءِ الْجَميلِ، وَاَلْحَقَكَ اللهُ بِدَرَجَةِ آبائِكَ فِي جَنّاتِ النَّعيمِ اِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ.

والسَّلامُ عَلى المُرَمَّلِ بالدِّمَاءِ ، السَّلامُ عَلَى خَامِسِ أصْحَابِ أهْلِ الكِسَاءِ، السَّلامُ عَلى غَريبِ الغُرَبَاءِ، السَّلامُ عَلى شَهِيدِ الشُّهَدَاءِ، السَّلامُ عَلى قَتيلِ الأدْعِيَاءِ، السَّلامُ عَلى سَاكِنِ كَرْبَلاءِ، السَّلامُ عَلى مَنْ بَكَتْهُ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مَوْلايَ يا أبا عَبْدِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد

عاشق فاطمه 04-Nov-2011 07:02 PM

أحســـــنتــــم وجزيتم من الله خير الجزاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْفَضْلِ الْعَبّاسَ يا بْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ اَوَّلِ الْقَوْمِ اِسْلاماً وَاَقْدَمِهِمْ ايماناً وَاَقْوَمِهِمْ بِدينِ اللهِ، وَاَحْوَطِهِمْ عَلَى الاِسْلامِ، اَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَخيكَ فَنِعْمَ الاَخُ الْمُواسي، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَمحارِمَ، وَانْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الاِسْلامِ، فَنِعْمَ الصّابِرُ الْمجاهِدُ الُمحامِي النّاصِرُ وَالاْخُ الدّافِعُ عَنْ اَخيهِ، الُمجيبُ اِلى طاعَةِ رَبِّهِ، الرّاغِبُ فيـما زَهِدَ فيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوابِ الْجَزيلِ وَالثَّناءِ الْجَميلِ، وَاَلْحَقَكَ اللهُ بِدَرَجَةِ آبائِكَ فِي جَنّاتِ النَّعيمِ اِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ.

خادمة المرتضى 07-Nov-2011 09:35 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين

مأجور اخي "عاشق فاطمة" بحق قطيع الكفين المولى ابو الفضل العباس صلوات الله عليه وسلامه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد

امين العتابي 07-Nov-2011 08:34 PM

احسنت وبارك الله فيك بحق بطل كربلاء
قطيع الكفين
كفيل زينب
عليهم السلام

حيدر رضا 07-Nov-2011 10:09 PM

اه يازينب احسنتم شفعكم الله بشفاعة الحسين عليه السلام

فداء المرجعيه 22-Sep-2015 10:30 PM

أحسنتم جزيتم خيراً


الساعة الآن »08:11 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc