![]() |
الحسين وأصحابه عليهم السلام == متجدده
الحسين وأصحابه عليهم السلام نادَمْتها كأسَ الغرامِ طويلا = والقلبُ أضحى في الهوى مَشغولا كانت من العينين كحلي إنّما = نظري تفرّد في الهوى مكحولا كانتْ قرى الأحبابِ دارَ سعادتي = قلبي توسّلَ في الدِّيارِ دَخيلا كانتْ على الأوتارِ لحني في الدُّجى = فعزفتُ حتى ماوجدتُ زميلا حسناءُ قد غزلَتْ ظفائرَها الدُّنا = إنّي لأعشقُ ذلكَ المغزولا يتسابقُ العشّاقُ حالَ حضورِها = والكلُّ يطمعُ في الهوى مَكْبولا حاولتُ وَصْفَ قوامَها وجمالَها = فكري تشتَّتَ في البيان ِكَليلا قدْ باتَ كلُّ تجمّل ٍ في حيّها = زَيفاً ، وكان قِوامُها عُطبولا غيداء ُ قد ْ أسِرَت ْ شريك َ وفائها = حُبا ً وصار لها الفؤاد ُ خليلا يهب ُ الحياة َ لأجلِها فكأنّما = ركبَ الصّعابَ بحيّها مَتْبولا ياليل ُ قد ْحَسَدَ العذول ُ شبابَنا = ومِن َ المصائب ِ أنْ نراه ُ عذولا لاتعجبوا أن ّالمصائب َ جمة ٌ = ولقد ْ يكون مِن المصاب ِ فُصولا ألقى رزيته ُ الزمان ُ بخسَّة ٍ = ماكان َ يوماً مُنصِفاً وخجولا يَطَاُ الثرى مُتبَخْتِراً في رُمحِهِ = تركتْ مصائبُهُ العبادَ ذُهولا فعلمتُ أنّكَ في الفواجعِ آفةٌ = وعلمتُ أكثرَ ماعلِمتُ مَهولا فجعلتُ أفراحَ الحياةِ مآتماً = تنعى الحسين َ مُرمّلاً وتليلا فكأنّ في وسطِ الحروفِ مآسياً = وكأنّ في كلِّ البلادِ وُحُولا وكأنّ ليلا ً في عيونِ نهارِهِ = حتى حسبتَ الليلَ منهُ الحْولا فرأيتُ أوراقَ الغصونِ تساقطتْ = ورأيتُ أفواجَ الشبابِ كُهولا فنَصَبْتُ أعوادَ الغصونِ مشاعِلاً = للسائرين ووجهةً ودَليلا ونشرتُ فاجعةَ الطفوفِ على الورى = فسَمِعْتُ حتى في السّماءِ عَويلا ماعُدتُ أحتملَ التصبّرَ والأسى = في الطَف ّ ِ إذْ صارَ الفؤاد ُ قتيلا مانُحت ُ مِن ألم ِ الفراق ِ وإنني = أبكي لغدر ِ الطاهرين طويلا فالحُزن ُ عشق ٌ للطفوف وأنـّة ٌ = وَقَفَت ْ على قلب ِ الثَّكول ِ ظليلا مازالَ هذا القلب ُ يبعث ُ شجوه ُ = ألما ً كما بعث َ الجواد ُ صهيلا قال الظليمة َ يارجالُ محمَّد ٍ = بالطفّ شاهدت ُ الهُدى مقتولا لاتعجبوا أنَّ المحاجرَ مَوْقِدٌ = ولقد ْ تكونُ مِن القلوبِ مَثيلا فهَوتْ جميعُ السابحاتِ على الثرى = مِنْ بعدِهِ وهوى الطبيبُ عليلا وتناثرتْ شمُّ الجبالِ كأنّها = العِقْدُ الجميل ُ إذا استوى مفصولا لمّا رقى صدرَ الحسينِ بكربلا = وغدٌ وأشعلَ مِنْ بعيد ِالنيلا ياعبرَةً نفتِ الرّقادَ وأشعَلَتْ = للمؤمنين مَعَ الدموعِ غليلا وتزاحَمَتْ تلك القلوبِ بحُزنها = تهمي عليكَ مدامعاً ومسيلا يبكينَ سبطاً للرسولِ وآيةً = ليثاً شجاعاً قائداً وجليلا قدْ حفّه ُ ذاك الخضاب ِ بهيبة ٍ = فمَضى يدّكُ معاقِلاً وَسُدولا لمْ يكترثْ تلك الجيوشِ وزحفِها = تخِذَ الإباءِ إلى السّماءِ سبيلا كانتْ على وجهِ الحسين ِ تلاوةٌ = قدْ كانَ فيها قلبُهُ مشغولا فوقفتَ كالطودِ العظيمِ على الدُّنا = ولقد يكونُ بكَ البيانُ كليلا وأمامَ عينِيكَ الرسالة ُ والسّما = حاشا لمثلكَ أنْ يكونَ دخيلا إنّ َ الجراحَ على الطفوفِ شعائرٌ = تتوضأُ التكبيرَ التهليلا بقيت ْ تُبيّنُ للعبادِ مناسِكاً = وعبادةً وكرامةً وحُلولا وإذا نظرت َ الى الجراح ِ بجسمه ِ = أيقنت َ سراً في الهدى موصولا أنت ابنُ طه في السّماء وفي الورى = تأوي الفقيرَ وتُشفيَ المشلولا سبطُ النبيُّ المصطفى وحبيبُهُ = مهوى النفوسِ ولم تكنْ مجهولا بادلتهُ القبلاتِ في وجناته = بأرقَّ مِن عذبِ النّسيم ِ ميولا ومسَحتَ دمعَ الثاكلاتِ تتابعاً = وجعلتَ مِن ثأرِ الدّما منديلا فوجدتُكَ المُعطي السّماءَ حقوقها = تهبُ النفوسَ وترفعُ التنزيلا وعرَفْتُ طودَكَ قبلَ أطوادَ الورى = نوراً يشُّعُ على الورى مجبولا لهفي لرأسِكَ يابن بنتِ محمّدٍ = يتصدّرُ الرحلَ الكريم ِ وصُولا لهفي لجسمِكَ كيف يبقى عارياً = ويكونُ غيرُكَ في الحياةِ ظليلا ويحُزّ ُ بالسّيف ِ الوتين ِ كأنه ُ = يمضي الى نحر ِ الكتاب ِ بديلا فبَدت ْ على أفق ِ السماء ِ ظلامة ٌ = صارتْ رزيتها عليَّ وَبيلا فهُنا مقامٌ للحُسين ِ بمُهجتي = إنّي أراه ُ كالرسول ِ جليلا هو مهجتي هو ناظري هو جنّتي = ياغيد ُ قد ْ صار َ الهوى تبجيلا لاتعجبي أن ّ الكلام َ مُقدّس ٌُ = فأنا نظمْت ُ مِن البيان ِ قليلا ولطالما نظم َ الفؤاد ُ ملاحما ً = حتى لَكِدْت ُ أظنها ترتيلا نَظْم ٌ هو المرجان ُ لولا بحرها = لوَجَدْتُم ُ في قاعِها تشكيلا وعلى السطور ِ شواهد ٌ مِن مقلتي = إن ْ زاد َ سطر ُ البيت ِ صار َ سيولا ماهذه ِ الزفرات ُ إلا ّ عبرة ٌ = بقيت ْ على طود ِ الآسى تنزيلا هَبْني جراحَك َ إن ّ نزفَكَ دائم ٌ = وتطيب ُ نفسي أن ْ أكون َ بديلا ياباعث َ الأشجان ِ مِن أعماقنا = والقلبُ يصْرَعَهُ الأسى تقتيلا ياويح َ نفسي إنّه ُ في مهجتي = أفلا رأيت َ على الفؤاد ِ نصولا إن ْ أنت َ عاينت َ الجراح َ ولم ْ تَسِح ْ = كنتَ امرءاً حَبَسَ الدموعَ بخيلا مَن ْ كان يبغي جنة ً أبدية ً = لايُستطاع ُ مع َ الجفاء ِ دُخولا فامسك ْ عُرى الأسلام ِ مِن مِنْهاجهِمْ = عِزا ً كما فازَ النصير ُ وصولا وإذا القلوب ُ تسابقت ْ في شجوها = وجدت ْ جزاءا ً شاملا ً مقبولا إن ْ لم ْ تسح ْ عيني لأجلِ مصابهم ْ = فمتى تسُّح ُ على المصاب ِ سيولا فأنا الّذي علمت َ قلبي شجْوَه ُ = وأنا الذي عوَدته ُ الترتيلا وأنا الذي هيَجت َ جُرحا ً نازفا ً = وأنا الذي قيّدته ُ مكبولا للآلِ والصَّحْب ِ الكرام ِ نذَرْته ُ = لايعرِف ُ العُذال َ والمجهولا علّمتَه ُ حَمْل َ الرسالة ِ أولا ً = إذْ كنتَ نورَ لوائِها المحمولا ماكان َ غيرُ الآل ِ في منهاجه ِ = ماكان يوماً للطّغاةِ ذليلا هيهات ِ مايُثني الفؤاد ُ عصابة ٌ = تخذت ْ يزيدا ً ظالما ً ودخيلا تخذوا يزيدَ كمَعْلَم ٍ لجهنم ٍ = وأنا اتخَذتُ مِنَ الحسين ِ سَبيلا كتبت في 14/7/2007 علي كريم الربيعي ( سراج ) – منقحة 22/10/2011 |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين شاعرنا الفاضل على كريم الربيعي: http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:A...DAlqYNWioQtddn حاولت ان أقتبس أبياتاً من القصيدة فاحترت من أين أبدأ وأيها أختار فالقصيدة راااااااااااااااااااااااائعة بل وأكثر من راااااااااااااااائعة لفظاً ومعناً ومضموناً وفلسفة وتأريخاً موفق شاعرنا ...... لاحرمك الله من خدمة أهل البيت سلام الله عليهم ولا حرمنا الله من مداد قلمكم المبارك سُددت بعناية صاحب العصر والزمان عليه السلام نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
رحم الله والديكم أختنا سليلة حيدر الكرار
وجزاكم الله خير الجزاء |
الساعة الآن »12:11 PM. |