![]() |
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليهما السلام
بسم الله الرحمن الرحيم نتقدم بخالص العزاء لمقام بقية الله الأعظم والمراجع العظام والأمة الإسلامية
بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) عليهما السلام واليكم نبذة عن حياته الشريفة هو أبو محمد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام). أمه شاهزنان بنت الملك يزدجر بن كسرى، آخر ملوك الفرس، ولد يوم الخامس أو العاشر من شهر شعبان سنة 37 أو 38 من الهجرة في خلافة جده أمير المؤمنين عليه السلام، وقد نص عليه بالإمامه أبوه وجده. توفى في 25 محرم سنة 95 من الهجرة وعمره 57 سنة وشهد واقعة الطف مع أبيه أُخِذَ أسيراً مع عيال أبيه وعماته إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ولقي المصائب الكبيرة من بني أمية، وعاش بعد أبيه بخمس وثلاثين سنة. ما قدم له طعام ولا شراب إلا ذكر أباه عليه السلام وعطشه، وهكذا لم يفتر عن هذا إلا أن إسْتُشْهِدْ. كان أفضل أهل زمانه علما وزهدا وعبادة وكرما وتواضعا، ويكفي دلالة على فضله (ع) الأدعية المأثورة عنه مثل الصحيفة السجادية ودعاء السَحَرْ وغيرها البالغة أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة. أما كرمه وسخاؤه فقد كان عليه السلام يحمل الجراب مملوءاً طعاماً ودراهماً في كل ليلة ويطوف به على بيوت الفقراء في المدينة ويناولهم وهو متلثم لئلا يعرفه أحد. وروى الرواة أنه إذا توضأ للصلاة إصْفَر لونه فيقال له: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: أتدرون بين يدي من أريد أن أقف .. وإذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة فيقال له: مالك يا ابن رسول الله؟ فيقول: ما تدرون لمن أريد أن أناجي. ووقع حريق في داره وهو ساجد، فاجتمع الناس وقالوا: النار النار يا ابن رسول الله، فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ فقال: ألهتني النار الكبرى، إلى غير ذلك من المرويات الكثيرة التي تحدثت عن بره ومعروفه وسماحته وعبادته وسخائه. وكان مع كل ذلك مهابا معظما، فقد دخل على عبدالملك بن مروان الذي كان حاقدا عليه، فلما نظر إليه مقبلاً عليه قام إليه وأجلسه وأكرمه، فقيد لابن مروان في ذلك فقال: لما رأيته امتلأ قلبي رعبا. ولما دخل على مسلم بن عقبة في المدينة قال: لقد ملئ قلبي منه خيفة. السجاد وهشام بن عبدالملك: جاء في رواية السبكي في طبقات الشافعية أن هشام بن عبدالملك حج في بعض السنين فطاف حول البيت وحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يجد لذلك سبيلاً من كثرة الزحام فوضع له كرسيا في ناحية من نواحي الحرم وجلس ينتظر أن يخف الزحام عن الحجر الأسود ليلمسه ووقف حوله أهل الشام، وفيما ينظر إلى الناس إذ أقبل الإمام زين العابدين (ع) وكان من أحسن الناس وجها وأطيبهم إرجاً على حد تعبير الراوي فطاف بالبيت فلما بلغ الحجر إنفرج له الناس، ووقفوا له إجلالاً وتعظيماً حتى إذا استلم الحجر وقبله والناس وقوف ينظرون إليه وكأنما على رؤوسهم الطير، فلما مضى عنه عادوا إلى طوافهم، هذا وهشام بن عبدالملك ومن معه من أهل الشام يرون كل ذلك ونفس هشام يعبث فيها الحقد والحسد، أما من كان معه من وجوه الشام فكانوا لا يعرفون الرجل الذي هابه الناس وأفرجوا له عن الحجر، والخليفة حاول هو وجنده أن يجدوا ممرا إلى الحجر فلم تجدهم المحاولة. فالتفت أحدهم إلى هشام بن عبدالملك وسأله: من هذا الذي هابه الناس هذه المهابة فقال: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام. وكان الفرزدق الشاعر حاضراً فقال: أنا أعرفه. فقال الشامي: ومن هو يا أبي فراس؟ ومضى على البديهة في وسط تلك الجموع المحتشدة يقول: هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم إذا رأته قريش قال قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد خُتِموا وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم إلى آخر القصيدة التي تبلغ نحوا من 30 بيتا تقريبا كما في رواية ابن الجوزي والسبكي في طبقات الشافعية. من كلامه عليه السلام: كان عليه السلام يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول: فوالذي بعث محمداً بالحق لو أن قاتل أبي الحسين إئتمنني على السيف الذي قتل به لأديته إليه. وجاء عنه (ع) أنه قال لولده الإمام أبي جعفر محمد الباقر (ع) حين حضرته الوفاة: يا بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله. وكان (ع) يقول: من استجار بأحد إخوانه ولم يجره فقد قطع ولاية الله عنه. ويقول: إن لله عباداً يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مؤمن سرورا فرح الله قلبه يوم القيامة. |
اللهم صل على محمد وآل محمد
أشكرك يا عزيزي: بو صالح على مواضيعك الولائية القيمة. وفقكم الله تعالى في خدمة أهل البيت عليهم السلام. شعاع المقامات. |
يا دائم الفضل على البرية يا باسط اليدين بالعطية يا صاحب المواهب السنية صلى على محمد وآل محمد خير الورى سجية وغفر لنا يا ذا العلى في هذه العشية إضافة فإن قبره عليه السلام البقيع هو مقبرة المدينة المنورة في العهد النبوي الشريف وفيه دفن جمع كثير من الصحابة منهم ابن النبي إبراهيم وأم النبي وكذلك الأئمة الأربعة من أهل البيت عليهم السلام وهم: 1- الإمام الحسن المجتبى عليه السلام المتوفى 7/ صفر/50هـ. 2- الإمام الرابع زين العابدين عليه السلام المتوفى 25/ محرم/95هـ. 3- الإمام الخامس محمد الباقر عليه السلام المتوفى 8/ ذوالحجة/112هـ. 4- الإمام السادس جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المتوفى 25/ شوال/ 148 معهم فاطمة بنت أسد والدة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أو فاطمة الزهراء عليها السلام على قول. كانت تعلو القبة على قبور أئمة أهل البيت النبوي كالقبة الموجودة على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد هدم الوهابيون في تاريخ 8 شوال/1343 جميع القباب ما عدا قبة النبي وذلك باعتقاد أن بناء القبة على القبر محرم شرعا وهذا تصرف غريب فإذا كان بناء القبة محرما فلماذا جاز البناء على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا جاز نصب الضريح والمقصورة على قبره فقط فإن الحرام حرام على كل قبر ولا يفرق بين قبر النبي وقبر أهل بيته عليهم السلام. في وفاء الوفاء(2/84):(كان البقيع غرقدا فلما هلك عثمان بن مظعون دفن بالبقيع وقطع الغرقد عندي والغرقد اسم شجر لذلك كان يعرف بقيع الغرقد). قال السمهودي:(دفن العباس بن عبد المطلب عند قبر فاطمة بنت أسد بن هاشم في أول مقابر بني هاشم التي في دار عقيل). والنصوص تشهد بأن البقيع في بداية الأمر كان أرضا مواتا فيها شجر الغرقد ولما دفن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ابنه إبراهيم رغب المسلمون في دفن موتاهم. وقال أيضا:(رغب الناس في البقيع وقطعوا الشجر فاختارت كل قبيلة ناحية). وفي عام 95 قال السيد الأمين في الكشف/387:(ذكر المؤرخون وعلماء الأثر وكل من كتب في التراجم أن الأئمة زين العابدين والباقر والصادق دفنوا في قبة الحسن عليه السلام والعباس بالبقيع وكانت وفاة زين العابدين 95). فيظهر من ذلك وجود القبة على قبر الحسن قبل هذا التاريخ. وفي القرن الرابع: قالت الدكتورة سعاد ماهر عميدة كلية الآثار في جامعة القاهرة تحت عنوان:(دفاع عن بنت النبوة):(كان يوجد حتى القرن الرابع الهجري رخامة مكتوب عليها العبارة الآتية:(الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين والحسن بن علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين بن علي ومحمد بن علي وجعفر بن محمد رضوان الله عليهم أجمعين). في الخلافة العثمانية: 1270هـ أمر السلطان عبد المجيد بتجديد عمارة المسجد والقبة النبوية الشريفة بالبناء الموجود- اليوم- واستمر في ذلك نحو أربع سنين… وكذلك أمر ببناء قبة أئمة البقيع بعين البناء الذي بنى به قبة جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال السيد الأمين في كشف الإرتياب ص 407. (لما عمل في زماننا شباك لضريحهم الشريف بأصفهان من الفولاذ الدقيق الصنع وبأعاليه الأسماء الحسنى بالخط الجميل المذهب واستأذنت الدولة الإيرانية من الدولة العثمانية في وضعه على ضريحهم المقدس فأذنت لها ولما جاء به السيد علي القطب(ره) إلى جدة عارض أهل المدينة في وضعه على الضرائح المقدسة فبقي في جدة ثلاثة أعوام حتى بذل الإيرانيون مبلغا عظيما من المال لأهل المدينة ورضوا بنقله ووضعه ولما حمل إلى المدينة المنورة أرادوا إزالة الصندوق الخشب الموضوع على القبور الشريفة ووضعه مكانه فمنع أهل المدينة من ذلك بحجة أن الصندوق الخشب وقف لا يجوز تغييره فاضطروا إلى وضعه خارج الصندوق فنقصت ألواحه الفولاذية بسبب ذلك فاضطروا إلى إكماله بقطعة من الخشب بعد دهنها يقرب من لونه والكتابة عليها وقد رأيت القطعة الخشبية ظاهرة فيه مقصرة عنه في الرونق عند تشرفي بزيارتها من دمشق عام 1330 وبقى هذا الشباك حتى أزاله الوهابية عام 1343 حين استيلائهم على المدينة المنورة وهدمهم لقبة أئمة البقيع عليهم السلام وقبورهم المقدسة). عظم الله أجوركم مشكور اخي أبو صالح في ميزان الحسنات |
بارك الله فيكم اخت منتظرة المهدي واجرنا الله واياكم ونسأله ان ينعم علينا برؤية بقيته في الارض عجل الله تعالى فرجه وان يجعلنا من المستشهدين بين يديه
|
الساعة الآن »03:10 AM. |