|
ففيم العزى من بعدك
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا نور الانوار يا صاحب الزمان قالت اسماء حينما فارقت روح مولاتنا الزهراء عليها السلام الدنيا بكيت وصرخت وافطمتاه وتقول بينما انا في صراخ وعويل اذ دخل الحسنان عليهما السلام باكيان فأقبلت اليهما اسماء واجلستهما واحضرت لهما طعاما فقالا يا اسماء هل رأيتنا نأكل من غير امنا يا اسماء مضينا الى البقيع ودعونا لامنا ثم انصرفنا الى قبر جدنا رسول الله فسمعناه يقول يا ولدي انصرفا الى امكما فانها تفارق الدنيا ثم قاما ودخلا الحجرة وفي البحار فوقع الحسن عليها يقبلها مرة ويقول يا اماه كلميني قبل ان تفارق روحي بدني قالت واقبل الحسين يقبل رجلها ويقول يا اماه انا ابنك الحسين كلميني قبل ان ينصدع قلبي فأموت قالت لهما اسماء يا بني رسول الله انطلقا الى ابوكما علي واخبراه بموت امكما فخرجا حتى اذا كانا قريبا من المسجد رفعا اصواتهما بالبكاء فابتدرهما جمع من الصحابة وقالوا ما يبكيكما يا بني رسول الله لا ابكى الله اعينكما لعلكما نظرتما الى موقف جدكما صلى الله عليه واله وسلم فبكيتما شوقا اليه فقالا اوليس ماتت امنا فاطمة قال فوقع علي على وجهه يقول بمن العزاء يا بنت محمد كنت بك اتعزى ففيم العزى من بعدك وفي خبر غشي عليه حتى رش عليه الماء فأفاق ان امير المؤمنين عليه السلام بمجرد ان ما سمع ان الزهراء قضت نحبها وقع على وجهه وغشي عليه اذا ما حال بنات امير المؤمنين عليه السلام يوم سمعوا صهيل الجواد حين اقبل الى المخيم وهو مخضب بدم الحسين ويصهل ويقول الظليمة الظليمة من امة قتلت ابن بنت نبيها آآآآآآآآآآه ولا اعلم حزن امير المؤمنين عليه السلام اعظم حين دفن الزهراء ام حزن ولده علي بن الحسين عليه السلام حين دفن اباه وهو جثة بلا رأس بلا غسل ولا كفن ولا حنوط لما دفنه جعل يخط القبر بأنامله ويكتب هذا قبر الحسين بن علي الذي قتلوه عطشانا بشط الفرات آآآآآآآه هذا الحسين ابن فاطمة نسألكم الدعاء |
عظم الله لك الأجر اخي الفاضل مسكين مستكين
|
أحمد بن حنبل والطبراني والصنعاني عن عبد الله بن مسعود قال: ”لأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قُتل قتلاً أحبُّ إليَّ من أن أحلف واحدةً أنه لم يُقتل! وذلك بأن الله جعله نبياً واتخذه شهيداً“. (مسند أحمد ج1 ص408 والمعجم الكبير للطبراني ج10 ص109 ومصنف الصنعاني ج5 ص268 وغيرهم كثير).
|
| الساعة الآن »03:30 AM. |