![]() |
حي زين العباد
حي زين العباد مـــر في خاطري شعور جميلُ***فأحتواه الشعر الرقيق الجزيلُ سحـرتني شـــمــــائل فاضلات***فـــاتـــاها منـــي الـثـنـاء جميلُ حــــــلم فـــي خصــــاله يتعالى***و صـــفــــات بـــهـــائهـــا لايزولُ حي زين العــباد فـــذ السجايا*** فـــهو نــورٌ مـن فـيـه شعر اقولُ لمديح الامام تجري القوافي***كـــسواقٍ نــــمــيــرهـا سلسبيلُ غـــــرة الـوجــــــه نـورها يتلالا***هبية الله فيـــه تــــأبـى الافولُ حسن الخَلق بــاسم الثغر دوما***نبوي الاخــــلاق شهــم جليلُ افصح الـــنـاس اذ يقـول كلاما***احلـــم القـــوم صـادق بهلولُ أشبـــه الخــلــق شرعـة وعــلوما***بعــــليٍ فــهو الـوصي الأصيلُ أكثــر الــناس لـــــلاله سجــودا***يبـــكي خــوفـا ودمـعـه قنديلُ فــــاعتلت جبــهةٌ تمــجد ربــــا *** فـــيصلي الـــفــاً بيومه ويقولُ فـــأجرني أنــا الــمقــصر ربــي ***يا الــهي فــأنـت أنـت المقيلُ فتــــراه يـــــصفّرُ لـــــونا بـخوف*** لــصـــلاة تــرجَّ مـــنــهــا قبولُ وإذا قُــــدم الطــــعـــام الــــيـــه ***فعلى الوجنتين دمــعٌ همولُ فاعــادت عليـــه ذكرى طفوف***وابيـــه العــطشان مــــات قتيلُ حرّقــوها الخيــام ظلما وجورا***فسلام ايــهــا المـــريضٌ العليلُ وقــيـــود سلاســل فــــي يـــديه***الــم السبي جرحه قــد يطولُ ثم ســــاروا بهم لكل النواحي*** إذ يقـــود الــمسير وغـدٌ رذيلُ عــميـــت عــين رامـقتهم بــسوء*** وعـلـيـــها ذنــب كبــيــر وبــيلُ مـصــاعب تـتــــرا تلّــــوع فـــيــها***ونــساء ثكــلى محزونة وعويلُ ودخول الشآم في القلب حزن***وشجى ذكـــريــاته قـــد تطولُ ايها القـــلب الذي تحلى بصفح*** ايهـــا الــــنور لله قــــلب نبيلُ جـــاء مــــروان خائفــا مستجيرا***مَن حمى نساء امية مَنْ دخيلُ كان فــــي جـــوف ليـــله لاينام *** ينقل السمــن والدقيـق يجولُ بــشهي الــطعــام جـود الــعطـايا***هـمــة فــضلــها سخـــي شمولُ فــاذا جـاء قدتــنـحى الحجيج ***قــاصد البــيــت هــمـهُ التقبيلُ يحسُن الـــقول عــامــرا مستجيبا***فــي دعـــاء مــنــه عــليـه مثولُ صحف طاهرات بقــلب خشوع***لعــمــيــد تـشـت فــيــها العقولُ ومسيــــر فيـــه معــــاجــز تتوالى***هب فــي ذكرها النسيم العليلُ يـــاحبــيـب الـــفقير تـسعى الـيه***كـــل يـــوم تــعــيــنــه و مــعــيـلُ يـــا مغــــيث الـــــــيتم تحنو اليه ***بـحـــنــانٍ انــتَ ابٌ وكــفـيـلُ يـــافقيه لـلعــــلم انـــت تصدى***انت اوجدت لــلمحال حلولُ فـــاغــاظ الطــغـــاة جهبــذ علمٍ***حــسبــوه مــن الــسيـوف صـقيلُ حســدوه لــمــا تحـــلى بـفضل*** فـــأرادوا لــضــوء مـــجـدٍ يزولُ فــادســوا الــيــه سُّمـاً بـحــقـد ***اعــنـي ذاك الــذي عليه دليلُ فـيـــعــانــي الامـــام الآم ســـمٍّ***ضعـــف الجسم قد حواه نحولُ سلّــــم الامــــر كـــلـــه لـــكـريمٍ ***فـاضـت روحـه فــالـعزاء سبــيلُ خرج النــاس مـــن رجال ٍنساءٍ***بعــــد صابت ابــن هاشم غولُ ضجـــــوا في بكـــاءهم وعويل*** ودمـــــوع على الخدود تسيلُ قـــــد فقـــدنا أمـــامـنــا يا أسانا***مــنــبع العـــــلم فــالزمـان كليلُ هُـــد ركـــــن وغــيـَّبــته الليالي***لإمـــــامٍ يـــــعّــز فـــيــه الــقـيـبلُ يــزهر الـــشعــر بـــارعــا مـستنيرا***لرحــابٍ يحـنـو اختـيــالا يميلُ غيـر هذا الشعر الحميد المقفى***هــو لي منــقـذ و مـشفى غليلُ مـــن عــذابٍ مــا تّــقــيــه بــيـومٍ***لــكــرامٍ بــهـم يـُجـار الدخيلُ آل طـــه الحبــيــب قـــرة عـيني***ثلـــة ليس عــن هداها بديلُ خادم الحسين ابو مهدي عادل الفرج |
الساعة الآن »01:24 PM. |