منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   عطف الإمام الرضا سلام الله عليه (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=30063)

عبـد الرضا 21-Dec-2011 11:47 PM

عطف الإمام الرضا سلام الله عليه
 
روى المرحوم الميرزا أيضاً عن جناب الشيخ محمد حسين السابق الذكر أنه (( الشيخ محمد حسين )) كان مسافراً من العراق ، يريد زيارة الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد .

وبعد وصوله إلى المدينة يظهر في أصبع يده قرح يؤلمه كثيراً ، فيحمله عدد
من أصحابه العلماء إلى المستشفى .

وبعد أن يُعرَض على الطبيب الجراح ، وكان نصرانياً يقول
:
إن إصبعه يجب أن تقطع فوراً ، وإلا فإن المرض سوف يسري صعوداً إلى أماكن أخرى من جسده .

لم يرض الشيخ بذلك ، ولم يكن على استعدادٍ بأي شكل من الأشكال لأن
يقطعوا له إصبعه
.

فيقول له الطبيب : إذا تأخرت إلى الغد فإننا سنضطر إلى قطع يدك من
المِفصل
.

فيصر الشيخ على رفضه ويعود أدراجه ويشتد عليه الألم ، ويبقى يَئِن طوال الليل وحتى الصباح وفي اليوم التالي يرضى بقطع إصبعه
.

وفي المستشفى يعاين الطبيب يده ويقول
:
إن يدك يجب أن تقطع من المفصل ، فلا يقبل ويقول : أنا على استعداد لأن
تُقطع إصبعي فقط
.
فيقول الطبيب : لا فائدة في ذلك ، وإذا لم تُقطع يدك الآن من المفصل فإن المرض سيسري صعوداً إلى أماكن أخرى ، وفي الغد سيستوجب قطعها من
الكتف
.
ويعود الشيخ أدراجه مرة أخرى ويتفاقم عليه الألم بحيث يرضى في صباح
اليوم التالي بقطع يده
.

وعندما يأتون به إلى الطبيب الجراح ويعاين له يده يقول
:
لقد سرى المرض إلى أعلى ويتوجب قطعها من الكتف ، ولا فائدة في قطعها من المفصل ، وهي إن لم تقطع اليوم من الكتف فإن المرض سوف يسري
في الغد إلى سائر أعضاء جسمه حتى يصل بالنهاية إلى القلب فيهلك
.

فلم يرض الشيخ بقطع يده من الكتف ، ويرجع من حيث أتى و يشتد عليه الألم أكثر فأكثر ، ويبقى يَئن ويتوجع حتى الصباح ، ويعود ويرضى بقطع يده من الكتف وينطلق به أصحابه إلى المستشفى حتى يقطعوا له يده من الكتف ، وفي منتصف الطريق يقول لهم
:

إيها الأصحاب ربما أموت في المستشفى ، فخذوني أولاً إلى الحرم المطهر .
فيأخذونه إليه ، ويجلسونه في زاوية منه ، فيبكي الشيخ بكاءً شديداً ، ويشكو حاله إلى الإمام عليه السلام ويقول
:

(( أمِنَ اللائق أن يُبتلى زائرُك ببلاء كهذا ثم لا تُنجِدُه و أنت الإمام الرؤوف خاصة بزوارك ؟ ))

ثم يُغشى عليه
.
ويرى وهو في غشيته الإمام الرضا عليه السلام فيمسح عليه السلام بيده
المباركة على كتفه حتى أنامله ويقول له : لقد شُفيت
.

ويثوب الشيخ إلى رشده ويلاحظ أن الألمَ قد زال من يده نهائياً
.

ويأتي الأصحاب ليحملوه إلى المستشفى فيخفي عنهم قصة شفائه على يد الإمام عليه السلام وعندما يأخذونه إلى الطبيب الجراح الذي سبق و قلنا إنه نصراني ، يعاين له يده فلا يجد أي أثر للتقرح ، فيعاين له يده الأخرى على احتمال أن يكون فيها فيجدها هي الأخرى صحيحة سالمة لا تشكو من شيء
فيقول
:

أيها الشيخ أقابلت المسيح عليه السلام ؟

قال الشيخ : بل قابلت من هو أرفع شأناً من المسيح عليه السلام فشفاني ،
ثم يروي ما جرى معه من شفاء الإمام عليه السلام له
.

▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
القصص العجيبة للمؤلف السيد عبد الحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة


لا تنسونا من صالح دعائكم

يـــــــ زهراء ــــــــا مــــــــــدد



الساعة الآن »02:31 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc