![]() |
عطف الإمام الرضا سلام الله عليه
روى المرحوم الميرزا أيضاً عن جناب الشيخ محمد حسين السابق الذكر أنه (( الشيخ محمد حسين )) كان مسافراً من العراق ، يريد زيارة الإمام الرضا عليه السلام في مدينة مشهد . وبعد وصوله إلى المدينة يظهر في أصبع يده قرح يؤلمه كثيراً ، فيحمله عدد من أصحابه العلماء إلى المستشفى . وبعد أن يُعرَض على الطبيب الجراح ، وكان نصرانياً يقول : إن إصبعه يجب أن تقطع فوراً ، وإلا فإن المرض سوف يسري صعوداً إلى أماكن أخرى من جسده . لم يرض الشيخ بذلك ، ولم يكن على استعدادٍ بأي شكل من الأشكال لأن يقطعوا له إصبعه . فيقول له الطبيب : إذا تأخرت إلى الغد فإننا سنضطر إلى قطع يدك من المِفصل . فيصر الشيخ على رفضه ويعود أدراجه ويشتد عليه الألم ، ويبقى يَئِن طوال الليل وحتى الصباح وفي اليوم التالي يرضى بقطع إصبعه . وفي المستشفى يعاين الطبيب يده ويقول : إن يدك يجب أن تقطع من المفصل ، فلا يقبل ويقول : أنا على استعداد لأن تُقطع إصبعي فقط . فيقول الطبيب : لا فائدة في ذلك ، وإذا لم تُقطع يدك الآن من المفصل فإن المرض سيسري صعوداً إلى أماكن أخرى ، وفي الغد سيستوجب قطعها من الكتف . ويعود الشيخ أدراجه مرة أخرى ويتفاقم عليه الألم بحيث يرضى في صباح اليوم التالي بقطع يده . وعندما يأتون به إلى الطبيب الجراح ويعاين له يده يقول : لقد سرى المرض إلى أعلى ويتوجب قطعها من الكتف ، ولا فائدة في قطعها من المفصل ، وهي إن لم تقطع اليوم من الكتف فإن المرض سوف يسري في الغد إلى سائر أعضاء جسمه حتى يصل بالنهاية إلى القلب فيهلك . فلم يرض الشيخ بقطع يده من الكتف ، ويرجع من حيث أتى و يشتد عليه الألم أكثر فأكثر ، ويبقى يَئن ويتوجع حتى الصباح ، ويعود ويرضى بقطع يده من الكتف وينطلق به أصحابه إلى المستشفى حتى يقطعوا له يده من الكتف ، وفي منتصف الطريق يقول لهم : إيها الأصحاب ربما أموت في المستشفى ، فخذوني أولاً إلى الحرم المطهر . فيأخذونه إليه ، ويجلسونه في زاوية منه ، فيبكي الشيخ بكاءً شديداً ، ويشكو حاله إلى الإمام عليه السلام ويقول : (( أمِنَ اللائق أن يُبتلى زائرُك ببلاء كهذا ثم لا تُنجِدُه و أنت الإمام الرؤوف خاصة بزوارك ؟ )) ثم يُغشى عليه . ويرى وهو في غشيته الإمام الرضا عليه السلام فيمسح عليه السلام بيده المباركة على كتفه حتى أنامله ويقول له : لقد شُفيت . ويثوب الشيخ إلى رشده ويلاحظ أن الألمَ قد زال من يده نهائياً . ويأتي الأصحاب ليحملوه إلى المستشفى فيخفي عنهم قصة شفائه على يد الإمام عليه السلام وعندما يأخذونه إلى الطبيب الجراح الذي سبق و قلنا إنه نصراني ، يعاين له يده فلا يجد أي أثر للتقرح ، فيعاين له يده الأخرى على احتمال أن يكون فيها فيجدها هي الأخرى صحيحة سالمة لا تشكو من شيء فيقول : أيها الشيخ أقابلت المسيح عليه السلام ؟ قال الشيخ : بل قابلت من هو أرفع شأناً من المسيح عليه السلام فشفاني ، ثم يروي ما جرى معه من شفاء الإمام عليه السلام له . ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ القصص العجيبة للمؤلف السيد عبد الحسين دستغيب " قدس الله روحه الشريفة لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــــ زهراء ــــــــا مــــــــــدد |
الساعة الآن »02:31 PM. |