![]() |
من آفات الدين ...!!!
من آفات الدين و المتدينين آفة الحسد : يقول الإمام علي (عليه السلام) : " آفة الدين الحسد والعجب والفقر " وقال الصادق (عليه السلام) : " أصول الكفر ثلاثة : الحرص والاستكبار والحسد " اعتبر الإمام الصادق(عليه السلام) الحسد من أصول الكفر . . كيف يكون ذلك ؟ نعرف الحسد: مرض قلبي قد يظهر على الحاسد بصورة لفظ وعمل وقد لا يظهر . أو هو شعور نفسي ببغض أو كره في رؤية النعمة على مسلم . - هل الشعور القلبي يعتبر إثم ؟ البعض من الفقهاء اعتبره معصية لأنه من الذنوب القلبية وإن لم يظهر بالعمل أو القول ، والبعض قال إن استطاع ألا يظهره بقول أو فعل فلا يُؤثم . - ما هي النعم ؟ منها المادية ومنها المعنوية ، المادية ( المال ، الأولاد كماً أو كيفاً ، الزوج ، البيت ) المعنوية ( الدراسة ، الحج كل عام ، الزيارة المستمرة للمعصومين ) *لا يجوز الحسد حتى للإنسان الكافر ، لأن الحسد يجرُّ إلى الكفر تدريجياً: لأن الحاسد لا يخلو من حالتين : 1/ أن يكون عنده اعتراض على وجود تلك النعمة بيد ذلك الإنسان وفي اعتقاده أن ذلك الإنسان هو المسبب للنعمة ، فيرغب أن تزول تلك النعمة من يده . . وهنا ابتلي الحاسد بالشرك لأنه اعتقد أن غير الله هو من أنعم هو المسبب . 2/ أن يعتقد أن تلك النعمة من الله سبحانه وتعالى ، ولكن يا إلهي : لماذا تعطي ذلك الإنسان ولا تعطيني ؟ وهنا اعتراض على فعل الله ، هذا الاعتراض إما أن يكون ناتج عن شك في عدالة الله أو شك في حكمته تعالى . عندما يُقسم الله رزقه على العباد يقسمه من منطلق حكمته وعدالته ، وعندما يعترض الإنسان على حكمة وعدالة الله هذا كفر . إذن الحاسد كافر ومشرك . يقول تعالى في حديثه القدسي لموسى : " يا ابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي فإن الحاسد ساخط لنعمي ، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي " إذن هذه الصفة يُصاب بها المتدين في الأمور المادية الدنيوية والأمور المعنوية الأخروية . ثلاث صور : - يشعر القلب بعدم رؤية النعمة عند شخص معين يتألم من هذا الشعور ويحاول أن يتوب .. هذا مغفور له . - يرضى بهذا الشعور ويمسك شعوره ولا يُظهره بالقول أو بالفعل .. وهذا فيه قول بالمغفرة أو عدمها . - الشعور موجود ويبرزه بالقول والفعل .. وهذا ذنب من الذنوب الكبيرة يخسر الحاسد من خلاله الدين والدنيا والآخرة .. وهذا السبب في مظلومية أهل البيت (عليهم السلام ) بسبب الحسد ليفقدوا محبوبيتهم عند الناس . يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : " إن الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب " ورد في وصية للصادق (عليه السلام) : " أيها الإنسان إذا رأيت نعمة عند أخيك الإنسان وتمنيتها اطلبها من صاحبها ، اسأل الله من فضله * " واسألوا الله من فضله " من محاضرة سمعتها للسيدة أم مهدي الموسوي |
بارك الله فيكِ اختي موالية حيدر وجعله الله في ميزان حسناتك |
الساعة الآن »07:47 PM. |