منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   عينُ السّما لمْ تنهمر ْ إلاّ لهمْ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=30212)

علي كريم الربيعي 07-Jan-2012 05:41 PM

عينُ السّما لمْ تنهمر ْ إلاّ لهمْ
 
عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ
هذي الحروفُ النازفاتُ ندائي = نهجٌ رسمتُ طريقهُ برثائي
ما صغتُها لأخطّها بل قلتُها = ليكونَ في عنوانها سيمائي
لتسِّحَّ بعدي دمعةٌ مِن مؤمنٍ = لمْ يتّخذْ لهواً سوى الأرزاءِ
سيّانِ لو أنّي اتّخذتُ مِن الأسى = عيناً كعينِ تماضرِ الخنساءِ
لنزفتُ مِن وسط الفؤادِ بدائلاً = مافيه ِ غيرُ حشاشةِ الأعضاءِ
كيف الثواءُ بخيمةٍ وسط الفلا = هي في عيونِ الكونِ كالأُمراءِ
إنّي عرفتُ الحُزنَ يوم ولادتي = والجسمُ لا يشفى بغير دواءِ
لاتسألوني البوحَ أو وصفَ الجوى = إنّي افترشتُ وسادةَ الغبراءِ
ثكلانُ يجذبني الحنينُ لكربلا = شتانَ بين النوحِ والأهواءِ
ما العمرُ ؟ مافي العمرِ لولا كربلا = إلاّ سرابٌ ظاهرٌ كالماءِ
ومشاعري نارٌ تشُبُّ مع الجوى = وقصائدي وقفٌ إلى الزهراءِ
أمسى سواءٌ في الدُّنا وقع ُالأسى = عند الصّباحِ وعند كلِّ مساءِ
بالأمسِ قد شاطرتني في غربتي = ياليلُ بين سعادتي وشقائي
روحي تئنُّ كأنّما أشجانُها = قد زلزلتْ جبلاً على البيداءِ
ودّعتُ أيامَ الحسانِ وعفتُها = وشرَعتُ أنْ أبقى مع الثَّكلاءِ
لهفي لقومٍ صُرّعوا في كربلا = باتوا على الأحجارِ والرّمضاءِ
أنا بين آلامي وبين صبابتي = حيناً وبين مصائبي وبلائي
فنظمتُ في شرقِ البلادِ وغربها = شعراً يهزُّ خواطرَ الشّعراءِ
حتى بكيتُ على الكُماةِ بلوعةٍ = ويطولُ في هذا الزّمانِ عزائي
أنا خادمٌ نظمَ الفصيحَ بعزّةٍ = لمْ ينجذبْ يوماً إلى الطُّلقاءِ
ولو انحنى هذا اليراعُ لظالمٍ = لدفنتهُ جهراً مع التُعَساءِ
إنّ الكلامَ وثيقةٌ محفوظةٌ = رسمتْ طريقَ شهادتي وولائي
سيكون في يوم الحسابِ ذخيرتي = ويكون ُ يومَ قيامتي ورجائي
ولقادني يومُ الحسابِ بيانُهُ = للطاهرين وأقدَسَ الأسماءِ
يا أيُّها الراثي أبا الشُّهداءِ = بمجالسِ الزُّهادِ والحُكماءِ
خُطِّ القريضَ مآسياً وفجائعاً = وانشرْ فصيحَ الشّعرِ في الأرجاءِ
واسْتجمع العبراتَ دَمعاً أو دماً = فالكونُ بين مدامعٍ ودماءِ
لمْ ترثِ للثقلينْ غيرَ صحابةٍ = ظُلموا، وخيرَ أشاوسِ الهيجاءِ
فعقدتُ قلبي رايةً ثوريّةً = للحزنِ ، لا للظبيةِ الغيداءِ
ومضيتُ أهتفُ للحسينِ وصحبِهِ = إنَّ الحسينَ عقيدةُ الأُمناءِ
لاحتْ لي العرصات ُ مِنْ أعلامِها = فنشرتُ في تلك الربوعِ لوائي
وإذا بصوتٍ بالفجائعِ مُعولاً = ودنا بمهجته ِ مِنَ الأدباءِ
بين الشّجونِ وبين كلِّ ثكولةٍ = ناحتْ ، وأُخرى ردّدتْ ببكاءِ
تهمي إذا وقفتْ ، وتندُبُ إنْ سَرَتْ = وعلى رثائِكِ قدْ نظمتُ رثائي
قدْ كانْ يشجيني المصابُ مع الأسى = فكأنّما الدّمعُ الهتونُ ردائي
لولاكِ ما اتّقدَ القريضُ ولا اكتوى = قلبي وقلبُ الصّخرةِ الصّماءِ
وجريتُ في رَكْبِ العزاءِ على اللّظى = حتى انتهيتُ بزمرةِ الحُنفاءِ
تلكّ المشاهدُ والفصولُ شواهدٌ = فابعثْ فؤادكَ يأتِ بالرّفقاءِ
رُزْءُ الخلائقِ في الحسينِ فجيعةٌ = فيما أحاطَ بها مِن الأرزاءِ
ذُبحتْ على نحرِ الحسينِ شرائعٌ = بإصولِها ومناهج ُ العلياءِ
أنصارُ دينُ الله تحتَ لوائهِ = نُحِروا وتلك سجيّةُ الشُّهداءِ
وُلِدوا على أرضِ الطفوفِ بكربلا = في جبهةِ الأشرافِ والنُّجباءِ
أَودى الرّدى ببواسلٍ لم ينحنوا = إلاّ إلى الخلّاقِ لا الأحياءِ
عينُ السّما لمْ تنهمرْ إلاّ لهمْ = شتانِ بين الدّمعِ والأنواءِ
والراسياتِ تصَدّعتْ وتزحزحتْ = بعد الذخائرِ مِن بني الزّهراءِ
وجهُ الثّرى مُتخضّبٌ بدمائهمْ = مافيه غيرُ رسالةٍ وإباءِ
حتى الفراتُ يهيمُ عشقاً بالأُلى = ويبوحُ بالأسرارِ للرّمضاءِ
والنّجمُ يهوى للثرى مُتكدّراً = متفجّعاً كثواكلِ الأبناءِ
والحورُ قد نصبتْ عزاءً في السّما = في مجمعٍ مافيهِ غير ُ نساءِ
أما الملائكُ بالدّماءِ تخضّبوا = والحاملونَ العرشَ في العلياءِ
المرسلون على الحسينِ توافدوا = خرّوا لهيبتهِ إلى الغبراءِ
والناسُ تنعى كلَّ حينٍ آيةً = في الطّفِ أو في البيتِ والأحياءِ
يا أيها السبطُ الأبيُّ تحيّةً = للصادقينَ وخيرة َ العُظماءِ
والصابرين على البلاء بعزمهم = ثبتوا ، وتلك سجية ُ السُّعداءِ
ياصاحِ فاكتبْ للحسينِ وصحبهِ = فالعمرُ بالأعمالِ لا الدُّنياءِ
علي كريم الربيعي – دمشق 25/12/2011 – الأحد 1 صفر

fadak 07-Jan-2012 05:48 PM

ثكلانُ يجذبني الحنينُ لكربلا = شتانَ بين النوحِ والأهواءِ
ما العمرُ ؟ مافي العمرِ لولا كربلا = إلاّ سرابٌ ظاهرٌ كالماءِ

ومشاعري نارٌ تشُبُّ مع الجوى = وقصائدي وقفٌ إلى الزهراءِ
أمسى سواءٌ في الدُّنا وقع ُالأسى = عند الصّباحِ وعند كلِّ مساءِ
بالأمسِ قد شاطرتني في غربتي = ياليلُ بين سعادتي وشقائي
روحي تئنُّ كأنّما أشجانُها = قد زلزلتْ جبلاً على البيداءِ
ودّعتُ أيامَ الحسانِ وعفتُها = وشرَعتُ أنْ أبقى مع الثَّكلاءِ
لهفي لقومٍ صُرّعوا في كربلا = باتوا على الأحجارِ والرّمضاءِ
أنا بين آلامي وبين صبابتي = حيناً وبين مصائبي وبلائي
احسنت شاعرنا الفاضل احسن الله اليك دنيا وآخرة..

الشاعر عدنان لطيف الحلي 22-Jan-2012 10:17 PM

يا أيُّها الراثي أبا الشُّهداءِ = بمجالسِ الزُّهادِ والحُكماءِ
خُطِّ القريضَ مآسياً وفجائعاً = وانشرْ فصيحَ الشّعرِ في الأرجاءِ

واسْتجمع العبراتَ دَمعاً أو دماً = فالكونُ بين مدامعٍ ودماءِ
لمْ ترثِ للثقلينْ غيرَ صحابةٍ = ظُلموا، وخيرَ أشاوسِ الهيجاءِ
فعقدتُ قلبي رايةً ثوريّةً = للحزنِ ، لا للظبيةِ الغيداءِ
ومضيتُ أهتفُ للحسينِ وصحبِهِ = إنَّ الحسينَ عقيدةُ الأُمناءِ

الاخ الحبيب والشاعر الموالي ...
الاستاذ الربيعي ...لا اقول كما يقول النقاد احسنتم
ولكن اقول هنيئا لك قصور الجنة التي بنيتها برائعتك
ونساله عز شانه ان يمن علينا ببعض لبنات قصوركم
فهنيئا ثم هنيئا ...غابطا لا حاسدا
وجزاكم الله خير الجزاء
بوركتم موالين
اخوكم في الولاء

علي كريم الربيعي 23-Jan-2012 05:06 AM

الأخت الجليلة الأمل

رحم الله والديكم وعظم الله لنا ولكم الأجر بهذه الرزايا الكبرى في شهر صفر

تعازينا للجميع

علي كريم الربيعي 23-Jan-2012 05:07 AM

أخي الغالي العزيز عدنان لطيف الحلي

لا يسعني في هذا المقام إلا أن أرفع يداي بالدعاء لك ولذويك بالرحمة الواسعه والسير على نهج سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام

شاكر لك مرور الأخوي الكبير
سلامي وتحياي القلبيه


الساعة الآن »11:18 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc