|
يا من يجيب المضطر فى الظلم
يا من يجيب المضطر فى الظلم قال الأصمعي : بينما... أنا أطوف بالبيت ذات ليلة إذ رأيت شابًا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا من يجيب المضطر فى الظلم يا كاشف الضر و البلوى مع السقم قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا وأنت يا حي يا قيوم لم تنم أدعوك ربي حزينًا هائمًا قلقًا فارحم بكائي بحق البيت والحرم إن كان جودك لا يرجوه ذو سفه فمن يجود على العاصين بالكرم *** ثم بكى بكاءً شديدًا و أنشد يقول : ألا أيها المقصود فى كل حاجتي شكوت إليك الضّر فارحم شكايتي ألا يا رجائي أنت تكشف كربتي فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتي أتيت بأعمال قباح رديئة وما فى الورى عبد جنى كجنايتي أتحرقني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي ثم أين مخافتي *** يقول الأصمعي : فدنوت منه .... فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام... فقلت له : سيدي ما هذا البكاء والجزع .. وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ؟ أليس الله تعالى يقول : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرًا }. فقال : هيهات هيهات يا أصمعي إن الله خلق الجنة لمن أطاعه .. ولو كان عبدًا حبشيًا ... وخلق النار لمن عصاه ولو كان حرًا قرشيًا ... أليس الله تعالى يقول: ( فإذا نفخ فى الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم فى جهنم خالدون ) |
ياويلنننننننننننننننننننننننننننا . اذا كان من هو من خير خلق الله ...المعصوم سلام الله عليه
يناجي ربه خوفا من المعاصي والذنوب... كيف حالنا.... من يعصي ويذنب وهو نسي او تناسى ان الله يعلم السر وماخفى... لو بقينا نتوسل ليل نهار ونبكي ونتضرع لغفران ذنوبنا ومعاصينا .... هل سنوفي عظمة الله في خلقه وبأنه تواب رحيم رؤوف بعباده رغم كل ذنوبنا ...اجزل علينا وفير عطاياه وافضل عطاياه غفران الذنوب ....من تاب عن الذنب لا ذنب له.... ياغفور يارحيم ارأف بعبادك المذنبيين يا ارحم الراحمين اهدنا سبل الصلاح ونجنا من غور انفسنا وقبيح افعالنا..... سامحنا واعفو عنا فانك عفو غفار الذنوب... اخي الفاضل ابو يوسف وفقك الله لكل خير ... وهداك سبل الصلاح... بهذا الدعاء وهذه الموعظة جعلتني ابكي واراف لحالي وحال شيعة امير المؤمنين ... لا ابك الله لك عين الا من خشيته نسالكم الدعاء |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختنا الغالية امل كل الشكر والتقدير لمرورك والتعليق فعلا لو ان كل منا تفكر هنيهة انه لا بد للانسان ان يأتيه يوم يفارق فيه هذه الدنيا لما ظلم نفسه وظلم آخرين ولكن طالما انه لم يشعر بخطر الموت ينسى كلام الله سبحانه في سورة لقمان بسم الله الرحمن الرحيم ولا تمشي في الارض مرحا فإنك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا صدق الله العلي العظيم اللهم يا غافر الذنب وقابل التوب إغفر ذنوبنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم يا من يقبل القليل ويعفو عن الكثير اقبل منا اليسير واعفو عنا الكثير بحق محمد وآله الطاهرين شكرا لك مرة اخرى نسألكم الدعاء |
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام عى المبعوث رحمه للعالمين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين روي أن فاطمه بنت علي بن أبي طالب عليه السلام أتت إلى جابر بن عبد الله , فقالت له ; يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقاً ومن حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهاداً أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيه على نفسه , وهذا علي بن الحسين بقيه أبيه قد أنخرم أنفه ونقبت جبهته وركبتاه وراحتاه , أذاب نفسه في العبادة . فأتى جابر إلى بابه وأستأذن , فلما دخل عليه وجده في محرابه قد أضنته العبادة , فنهض علي بن الحسين عليه السلام فسأله عن حاله سؤالاً حفياً ’ ثم أجلسه بجنابه ثم أقبل جابر يقول ; يأبن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما علمت أن الله أنما خلق الجنه لكم ولمن أحبكم , وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم , فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك ؟ فقال له علي بن الحسين عليه السلام ; يا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما علمت أن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , فلم يدع الأجتهاد وتعبد بأبي هو وأمي حتى أنتفخ الساق وورم القدم وقيل له ; أتفعل هذا و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم أفلا أكون عبدا شكوراً . فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول , قال ; يأبن رسول الله البقيا على نفسك , فأنك من اسرة بهم يستدفع البلاء وبهم تسكشف اللأواء وبهم تستمسك السماء . فقال ; يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسياً بهما حتى ألقاهما . (1) أن عبادة الأمام علي بن الحسين أعظم من أن نذكرها أو نحصيها ولعلها تضاهي عبادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و يدل لقبه زين العابدين على عبادته وعلاقته برب العالمين مصداقاً لقول المولى عز وجل في سورة الذاريات ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) و مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة فاطر إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ[28] فأعلم خلق الله بالله أخوفهم منه وأعبدهم الله لا أملك إلا أن أقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله رب العالمين الحمد لله الذي هدانا بهم وعرفنا بهم حمداً لا يقوى على إحصائه ألا هو فلولاهم لما عرفنا الله اللهم أجعل ألستنا رطبه بهذا الدعاء اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني فهم ححج الله على الخلق وهم أئمتنا وقدوتنا بهم نقتدي وبهم نهتدي فهم سبيلنا إلى المولى عز وجل نسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم صحبتهم في الدنيا والآخرة بوركت أخي الفاضل abou youssef جعلنا الله وإياكم من أحبابه وأحباب رحمه رب العالمين أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين نسألكم الدعاء ------------------------------------------ منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل الشيخ عباس القمي صفحه 443 - 444 ( 1 ) راجع البحار 46: 78 ح 75 |
| الساعة الآن »12:04 PM. |