|
الحياء من الله
هل تستحي من الله ؟ نعم لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ... لو أجبت بنعم أستحي من الله تبارك وتعالى فلها جانبان ووجهتان إما أنك تستحي من الله فهو الرقيب عليك وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد وأنه موجود دائما معك وقريب إليك ونحن أقرب إليه من حبل الوريد فأنت تستحي أن تعصي الله في محضره وهذا مستحيل لغير المعصوم وهو قوله تعالى في وصف ابن آدم إنه كان ظلوما جهولا فأنت تعصي الله بغير قصد دائما وأبدا بطرفة عين بلفظة قول بحركة سيئة بعبوس بأي فعل ولو قل أو كثر صغر أم كبر . وأما لو قلت نعم أستحي من الله أنك كيف ستواجهه وأنت عصيته كيف ستقابله يوم الحساب مع العلم والجزم أنك الضعيف الظلوم الجهول والله الغفور الرحيم لا يؤاخذ الجاهل على جهله إلا بعد العلم ولا الضعيف على ضعفه إلا بعد القوة ... وأما في جواب لا أستحي من الله كذلك له نظران إما أنك صدقت الحكم ولم تكذب على الله فلو كنت تستحي من الله لما عصيته ولكن لا أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فلماذا أعصي الله ثم أقول أستحي من الله فالإعتراف بالخطأ فضيلة وباعترافي أحاسب نفسي أمام ربي أنني لو كنت استحيت منك يا معبودي لما جرؤت وعصيتك . وأما لا في نظر آخر أنه لا أستحي أن أطلب عفوك وأن أدعوك لحاجتي وأن ألجأ إليك في شدتي لأنك أنت يا ربي الذي دعوتني إليك وندبتني لأدعوك وأرجوك وما حيلتي وما عملي بسواك وأنت أملي وعليك وقعت همتي وأنت مالك أمري بيدك ناصيتي تباركت ربي الذي ربيتي وخلقتني وتكفلت بي وآويتني فكيف لي أن أستحي بأن أمد يدي إليك ولا أستحي بأن أمد يدي إلى سواك وأنت الغني والكل إليك فقير ... دمتم بتوفيق الله وكل له غايته في جوابه وتعليه ... خادم الزهراء عليها السلام |
اخي خادم الزهراء المظلومه تشكر ع الطرح المفيد نعم نحن لانستحي من الله نعصيه سراً وجهراً بقصد او بدون قصد ثم لانستحي بعد ذلك ان نرجو العفو والمغفرة والرحمه بل لانستحي ايضاً من طلب التافه من الأمور ونسيان الهام منها وكل هذا بسبب غفلتنا التي تغلب صحونا نسأل الله ان يمن علينا بالصحوة والبصيره ودمت بكل خير |
| الساعة الآن »06:25 PM. |