زيارة القبور في سنة الرسول (ص)
 

أهداف زيارة القبور


http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif ماذا يجد الزائر في سريرته وهو يزور القبور، أو يتوجه لزيارتها؟! ما هي الدوافع التي تحركه صوب هذا الفعل؟ وعلى نحوٍ أكثر تحديداً، هل عرّف التشريع شيئاً من الاَهداف التي يرجى تحققها من خلال زيارة القبور، أو زيارة قبر بعينه؟
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif هذا بدوره إن وجد سيكشف عن فضائل الزيارة وما يرتجى منها من ثمرات في دنيا المرء وأُخراه.


http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif إنّ كل الاَهداف المتعلقة بالزيارة هي مستفادة بشكل مباشر من السنّة النبوية المطهرة، ومن ذلك يمكن أن نجمل هذه الاهداف بما يلي:



1 ـ الخشوع وتذكّر الموت والآخرة، وهذه أهداف لا غنى لمؤمن عنها، ومهما كان عليه أن يستحضرها في كثير من أوقاته، غير أنّ أشياء بعينها ذات أثر مباشر في استحضار هذه المعاني، ستكون لها أهميتها الكبيرة بحسب مقدار ما تحققه من ذلك.. ولا شك في أن الوقوف بين القبور بتأمّل، أو عند قبر خاص، له أكبر الاَثر في إحياء تلك المعاني في القلوب، وعلى نحو ربّما لا يضاهيه فيه فعل آخر، إلاّ تشييع جنازة ميت والوقوف عنده ساعة دفنه.

http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif وفي تحقق هذه المعاني من وراء الزيارة جاء حديث نبوي كثير، منه: ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّي نهيتكم عن زيارة القبور، فمن شاء أن يزور قبراً فليزره، فإنّه يُرقُّ القلب، ويُدمع العين، ويذكّر الآخرة.. ولا تقولوا هُجراً».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif أخرجه أحمد والبيهقي، وصححه الحاكم والذهبي

قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «فزوروا القبور فإنّها تذكّر ـ أو تذكركم ـ الموت».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وأبو داود والنسائي والحاكم وغيرهم.
ـ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : «زُر القبور تذكر بها الآخرة».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif صححه الحاكم في المستدرك.

ـ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنّي نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif أخرجه أحمد والبيهقي، وصحَّحه الحاكم والذهبي.

ـ قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنّها تزهّد في الدنيا، وتذكّر الآخرة».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif أخرجه ابن ماجة.

2 ـ الدعاء للميت: هذا السلوك الاَخلاقي الرفيع، الذي يحفظ كرامة المسلم في مجتمعه حتى بعد موته، ويربّي في المسلمين روح الاخاء والحب والمودة وأداء حقوق الآخرين التي لا تنقطع برحيلهم من الدنيا، لهو واحد من الجوانب التربوية والاجتماعية الراقية التي تميز بها نظام الاَخلاق في الاِسلام.

http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif ويشغل الدعاء للموتى عند زيارتهم المساحة الاَكبر في أدب الزيارة، كما هو ملاحظ في النصوص المأثورة في زيارة القبور.

ـ فكثيراً ما كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقف عند قبور المسلمين فيقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون» ويأمر أصحابه بذلك متى مرّوا بالقبور أو قصدوها بالزيارة.

ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم مؤكداً هذا المعنى: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاةً عليهم واستغفاراً لهم».

ـ وكثيراً ما جمع صلى الله عليه وآله وسلم بين الهدفين: السلام على الميت، والعبرة، ومنه قوله المشهور والوجيز المذكور أولاً في هذه الفقرة: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون».
ـ ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «ألا فزوروا إخوانكم، وسلّموا عليهم، فإنّ فيها عبرة».

ـ أداء حقوق الموتى: وهذا ما نلحظه بوضوح في فحوى الخطاب في الحديث النبوي الشريف الآنف الذكر: «ألا فزوروا إخوانكم، وسلّموا عليهم» ففيه إشارة في غاية الوضوح إلى أن لاخواننا الموتى حقوقاً علينا، ينبغي علينا أداؤها بزيارتهم والتسليم عليهم، ولمزيد من الترغيب في ذلك يذكّرنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن ذلك سيعود علينا أيضاً بالنفع الكبير: «فإنّ فيها عبرة».
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif ولا شك في أنّ لبعض الموتى حقوقاً خاصةً على البعض، تتأكد معها الزيارة، وكلّما تعاظمت الحقوق أصبح لهذه الزيارة شأن أكبر ومرتبة أرفع.. ولا شك في أنّ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم على أبناء أمّته أثبت الحقوق وأعظمها، الاَمر الذي يجعل قصد أحدهم زيارته صلى الله عليه وآله وسلم من القربات المهمّة في حياته.

http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif وهذا ما أكّده حديث أهل البيت عليهم السلام في هذا الشأن:
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob...arat/blank.gif فعن الاِمام الرضا عليه السلام : «إنّ لكلِّ إمام عهداً في عنق أوليائهم وشيعتهم، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاَداء، زيارة قبورهم..» الحديث.

4 ـ قصد القربى والثواب: القربى والثواب، المترتبان قطعاً، مع خلوص النية وصحة الفعل، على الزيارة التي يؤدّيها المسلم تحت أي واحد من العناوين المتقدمة، قد يكون هو الآخر بنفسه غرضاً للزيارة وعنواناً لها، فيقصد المسلم التقرب إلى الله تعالى ونيل الثواب بزيارة قبور المؤمنين، أو قبر واحد بعينه. وذلك لما انطوت عليه الزيارة من فضائل ومستحبات لا تنفصل عنها.



أحسنت أخي وسلمت يمناك

الاخ منير الخفاجي بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم ووفقكم لكل خير
ناصرحيدر

الاخ منير الخفاجي بارك الله بكم واود القول
لندرس مسألة زيارة القبور من ناحية تاريخية وسنرى التالي
1- بقي النبي محمد (ص) في مكة 13 سنة وكان عدد المسلمين قليل جدا وعدد من مات مسلما فنادر مثل شهادة ياسر والد عمار وامه
2- بدء فعليا كثرة الموت او بدء فعليا الاستشهاد فنرى في معركة بدر قليل ولكن في احد اكثر وفي الخندق فلا يوجد وبعدها فعليا يمكن القول في غزوات النبي (ص) ووفاة المسلمين اي بعد تقريبا 6 سنوات من الهجرة النبوية ومن الطبيعي كثرة وفاة المسلمين لكبر السن او في جروح الغزوات
الخلاصة ان كان النبي (ص) يأمر المسلمين بزيارة القبور في مكة فيعني هو يسمح بزيارة المشركين واما في المدينة فهو بداية لكثرة عدد المسلمين او لزيارة الشهداء وبالتالي سمح بزيارة القبور وهذا هو تعليلي وتحليلي للسماح بزيارة القبور من قبل النبي (ص).
ملاحظة مهمة يحبذ قراءة التطور التاريخي للاحداث ليفهم الانسان واقع الاحكام الاسلامية وبعض النصوص القرانية والنبوية
ناصرحيدر