![]() |
نساء الشيعة ومودة ذوي القربى
نساء الشيعة ومودة ذوي القربى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين بسند مفصل عن الشَّيْخِ الْمُفِيدِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ قدس سره ومن اراده فعليه بالعنوان الذي كتبته في البحار: بحارالأنوار ج : 47 ص : 379 عَنْ بَشَّارٍ الْمُكَارِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام بِالْكُوفَةِ وَ قَدْ قُدِّمَ لَهُ طَبَقُ رُطَبِ طَبَرْزَدٍ وَ هُوَ يَأْكُلُ . فَقَالَ : يَا بَشَّارُ ادْنُ فَكُلْ . فَقُلْتُ : هَنَّأَكَ اللَّهُ وَ جَعَلَنِي فِدَاكَ قَدْ أَخَذَتْنِي الْغِيرَةُ مِنْ شَيْءٍ رَأَيْتُهُ فِي طَرِيقِي أَوْجَعَ قَلْبِي وَ بَلَغَ مِنِّي. فَقَالَ لِي : بِحَقِّي لَمَّا دَنَوْتَ فَأَكَلْتَ. قَالَ: فَدَنَوْتُ فَأَكَلْتُ. فَقَالَ لِي : حَدِيثَكَ . قُلْتُ : رَأَيْتُ جِلْوَازاً يَضْرِبُ رَأْسَ امْرَأَةٍ وَ يَسُوقُهَا إِلَى الْحَبْسِوَ هِيَ تُنَادِي بِأَعْلَا صَوْتِهَا الْمُسْتَغَاثُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَا يُغِيثُهَا أَحَدٌ !!. قَالَ : وَ لِمَ فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ . قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّهَا عَثَرَتْ ؛ فَقَالَتْ : لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَارْتَكَبَ مِنْهَا مَا ارْتَكَبَ . قَالَ : فَقَطَعَ الْأَكْلَ وَ لَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى ابْتَلَّ مِنْدِيلُهُ وَ لِحْيَتُهُ وَ صَدْرُهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ : يَا بَشَّارُ قُمْ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ فَنَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَسْأَلَهُ خَلَاصَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ قَالَ : وَ وَجَّهَ بَعْضَ الشِّيعَةِ إِلَى بَابِ السُّلْطَانِ وَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بِأَنْ لَا يَبْرَحَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُ رَسُولُهُ فَإِنْ حَدَثَ بِالْمَرْأَةِ صَارَ إِلَيْنَا حَيْثُ كُنَّا . قَالَ : فَصِرْنَا إِلَى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ وَ صَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَفَعَ الصَّادِقُ عليه السلام يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ : أَنْتَ اللَّهُ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ قَالَ : فَخَرَّ سَاجِداً لَا أَسْمَعُ مِنْهُ إِلَّا النَّفَسَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: قُمْ فَقَدْ أُطْلِقَتِ المَرْأَةُ قَالَ : فَخَرَجْنَا جَمِيعاً فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ لَحِقَ بِنَا الرَّجُلُ الَّذِي وَجَّهْنَاهُ إِلَى بَابِ السُّلْطَانِ فَقَالَ لَهُ عليه السلام : مَا الْخَبَرُ؟ قَالَ : قَدْ أُطْلِقَ عَنْهَا . قَالَ : كَيْفَ كَانَ إِخْرَاجُهَا؟ قَالَ : لَا أَدْرِي وَ لَكِنَّنِي كُنْتُ وَاقِفاً عَلَى بَابِ السُّلْطَانِ إِذْ خَرَجَ حَاجِبٌ فَدَعَاهَا وَ قَالَ لَهَا : مَا الَّذِي تَكَلَّمْتِ؟ قَالَتْ : عَثَرْتُ فَقُلْتُ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَفُعِلَ بِي مَا فُعِلَ . قَالَ: فَأَخْرَجَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ وَ قَالَ خُذِي هَذِهِ وَ اجْعَلِي الْأَمِيرَ فِي حِلٍّ فَأَبَتْ أَنْ تَأْخُذَهَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهَا دَخَلَ وَ أَعْلَمَ صَاحِبَهُ بِذَلِكَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ انْصَرِفِي إِلَى بَيْتِكِ فَذَهَبَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا . فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : أَبَتْ أَنْ تَأْخُذَ الْمِائَتَيْ دِرْهَمٍ؟ قَالَ : نَعَمْ وَ هِيَ وَ اللَّهِ مُحْتَاجَةٌ إِلَيْهَا . قَالَ: فَأَخْرَجَ مِنْ جَيْبِهِ صُرَّةً فِيهَا سَبْعَةُ دَنَانِيرَ وَ قَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ بِهَذِهِ إِلَى مَنْزِلِهَا فَأَقْرِئْهَا مِنِّي السَّلَامَ وَ ادْفَعْ إِلَيْهَا هَذِهِ الدَّنَانِيرَ قَالَ فَذَهَبْنَا جَمِيعاً فَأَقْرَأْنَاهَا مِنْهُ السَّلَامَ فَقَالَتْ: بِاللَّهِ أَقْرَأَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلَامَ ؟!!! فَقُلْتُ لَهَا : رَحِمَكِ اللَّهُ وَ اللَّهِ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَقْرَأَكِ السَّلَامَ ؛ فَشَقَّتْ جَيْبَهَا وَ وَقَعَتْ مَغْشِيَّةً عَلَيْهَا . قَالَ : فَصَبَرْنَا حَتَّى أَفَاقَتْ ؛ وَ قَالَتْ أَعِدْهَا عَلَيَّ : فَأَعَدْنَاهَا عَلَيْهَا حَتَّى فَعَلَتْ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلْنَا لَهَا خُذِي هَذَا مَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكِ وَ أَبْشِرِي بِذَلِكِ فَأَخَذَتْهُ مِنَّا وَ قَالَتْ : سَلُوهُ أَنْ يَسْتَوْهِبَ أَمَتَهُ مِنَ اللَّهِ فَمَا أَعْرِفُ أَحَداً تُوُسِّلَ بِهِ إِلَى اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْهُ وَ مِنْ آبَائِهِ وَ أَجْدَادِهِ عليه السلام . قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَجَعَلْنَا نُحَدِّثُهُ بِمَا كَانَ مِنْهَا فَجَعَلَ يَبْكِي وَ يَدْعُو لَهَا ثُمَّ قُلْتُ لَيْتَ شِعْرِي مَتَى أَرَى فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ: يَا بَشَّارُ إِذَا تُوُفِّيَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ هُوَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي فِي أَشَدِّ الْبِقَاعِ بَيْنَ شِرَارِ الْعِبَادِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى وُلْدِ بَنِي فُلَانٍ مُصِيبَةٌ سَوَاءٌ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ الْتَقَتْ حَلَقُ الْبِطَانِ وَ لَا مَرَدَّ لِأَمْرِ اللَّهِ . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن اعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين لعن الله ظالميك يافــــاطمـــــــــــــــــة وحزننا عليك ياأمــــــــــــــاه لسرمد من جميل ما قرأت على لسان مولاتنا السيدة زينب كعبة الصبر عليها السلام : اتنـــــــــــــــادي يبوية راحت امي وفارقتني -------- خالي امصلاها اوحجرتها اوحشتني أنــــــــــــوارها غابت يبويــــــــــة اويتمتني -------- لبجي عليها واصفق ابأيــد على ايــد نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
اقتباس:
|
الساعة الآن »12:00 AM. |