منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   الهجوم على دار فاطمة الزهراء(عليها السلام) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=31205)

رمز الحنان 22-Apr-2012 10:09 AM

الهجوم على دار فاطمة الزهراء(عليها السلام)
 
الهجوم على دار فاطمة الزهراء (عليها السلام)
عليها السلام
رفض الإمام علي (عليه السلام) البيعة لأبي بكر، وأعلن سخطه على النظام الحاكم، ليتّضح للعالم أنّ هذه الحكومة التي أعرض عنها الرجل الأوّل في الإسلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا تمثّل الخلافة الواقعية لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكذلك فعلت الزهراء فاطمة (عليها السلام) ليعلم الناس أنّ ابنة نبيّهم ساخطة عليهم، وهي تدينها فلا شرعية لهذا الحكم.
وبدأ الإمام علي (عليه السلام) من جانب آخر جهاداً سلبياً ضد الغاصبين للحقّ الشرعي، ووقف مع الإمام علي (عليه السلام) عدد من أجلاّء الصحابة من المهاجرين والأنصار وخيارهم، وممّن أشاد النبي (صلى الله عليه وآله) بفضلهم، مع إدراكهم لحقائق الأُمور مثل: العباس بن عبد المطلب، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وخزيمة ذي الشهادتين، وعبادة بن الصامت، وحذيفة بن اليمان، وسهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف، وأبي أيوب الأنصاري وغيرهم، من الذين لم تستطع أن تسيطر عليهم الغوغائية، ولم ترهبهم تهديدات الجماعة التي مسكت بزمام الخلافة، وفي مقدّمتهم عمر بن الخطّاب.
وقد قام عدد من الصحابة المعارضين لبيعة أبي بكر بالاحتجاج عليه، وجرت عدّة محاورات عليه في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) وفي أماكن عديدة، ولم يهابوا من إرهاب السلطة، ممّا ألهب مشاعر الكثيرين الذين أنجرفوا مع التيار، فعاد إلى بعضهم رشده وندموا على ما ظهر منهم من تسرّعهم واندفاعهم لعقد البيعة بصورة ارتجالية لأبي بكر، بالإضافة إلى ما ظهر منهم من العداء السافر تجاه أهل بيت النبوّة (عليهم السلام).
وكانت هناك بعض العشائر المؤمنة المحيطة بالمدينة مثل: أسد، وفزارة، وبني حنيفة وغيرهم، ممّن شاهد بيعة يوم الغدير التي عقدها النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين من بعده، ولم يطل بهم المقام حتّى سمعوا بالتحاق النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الرفيق الأعلى، والبيعة لأبي بكر وتربّعه على منصّة الخلافة، فاندهشوا لهذا الحادث ورفضوا البيعة لأبي بكر جملةً وتفصيلاً، وامتنعوا عن أداء الزكاة للحكومة الجديدة باعتبارها غير شرعية، حتّى ينجلي ضباب الموقف، وكانوا على إسلامهم يقيمون الصلاة ويؤدّون جميع الشعائر.
ولكنّ السلطة الحاكمة رأت أنّ من مصلحتها أن تجعل حدّاً لمثل هؤلاء الذين يشكّلون خطراً للحكم القائم، ما دامت معارضة الإمام علي (عليه السلام) وصحابته، تمثّل خطراً داخلياً للدولة الإسلامية، عند ذلك أحسّ أبو بكر وأنصاره بالخطر المحيط بهم وبحكمهم من خلال تصاعد المعارضة، إن لم يبادروا فوراً إلى ايقاف هذا التيار المعارض، وذلك بإجبار رأس المعارضة ـ الإمام علي (عليه السلام) ـ على بيعة أبي بكر.
ذكر بعض المؤرّخين: أنّ عمر بن الخطّاب أتى أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟، يا هذا لم تصنع شيئاً ما لم يبايعك علي!، فابعث إليه حتّى يبايعك، فبعث أبو بكر قنفذاً، فقال قنفذ لأمير المؤمنين (عليه السلام): أجب خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال علي (عليه السلام): لَسريع ما كذبتم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فرجع فأبلغ الرسالة فبكى أبو بكر، فقال عمر ثانيةً: لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة، فقال أبو بكر لقنفذ: عُد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع، فجاءهُ قنفذ، فأدّى ما أمر به.
فرفع علي (عليه السلام) صوته وقال: سبحان الله!، لقد إدّعى ما ليس له، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر، فقال عمر: قم إلى الرجل، فقام أبو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجرّاح وسالم مولى أبي حذيفة.
وظنّت فاطمة (عليها السلام) أنّه لا يدخل بيتها أحدٌ إلاّ بإذنها، فلمّا أتوا باب فاطمة (عليها السلام) ودقّوا الباب، وسمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبتِ يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة، لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازة بأيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقّاً.
فلمّا سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تتصدّع، وأكبادهم تنفطر، وبقي عمر ومعه قوم، ودعا عمر بالحطب ونادى بأعلى صوته: والذي نفس عمر بيده لتخرجنَّ أو لأحرقنّها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة، فقال: وإن.
فوقفت فاطمة (عليها السلام) خلف الباب وخاطبت القوم: ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟، تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله؟، والله متّم نوره.
فركل عمر الباب برجله فاختبأت فاطمة (عليها السلام) بين الباب والحائط رعاية للحجاب، فدخل القوم إلى داخل الدار ممّا سبّب عصرها (عليها السلام)، وكان ذلك سبباً في إسقاط جنينها محسن.
وتواثبوا على أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو جالس على فراشه، واجتمعوا عليه حتّى أخرجوه ملبّباً بثوبه يجرّونه إلى السقيفة، فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم وبين بعلها، وقالت: والله لا أدعكم تجرّون ابن عمّي ظلماً، ويلكم ما أسرع ما خُنتم الله ورسوله فينا أهل البيت، وقد أوصاكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باتّباعنا ومودّتنا والتمسّك بنا، فأمر عمر قنفذاً بضربها، فضربها قنفذ بالسوط، فصار بعضدها مثل الدملج.
فأخرجوا الإمام (عليه السلام) يسحبونه إلى السقيفة حيث مجلس أبي بكر، وهو ينظر يميناً وشمالاً وينادي: وا حمزتاه! ولا حمزة لي اليوم، وا جعفراه! ولا جعفر لي اليوم، وقد مرّوا به على قبر أخيه وابن عمّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنادى: يا ابن أُم إنّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.
وروي عن عدي بن حاتم أنّه قال: والله ما رحمت أحداً قطّ رحمتي علي بن أبي طالب (عليه السلام) حين أُتي به ملبّباً بثوبه، يقودونه إلى أبي بكر، وقالوا له: بايع!، قال: فإن لم أفعل فَمَه؟ ، قال له عمر: إذاً والله أضرب عنقك، قال علي (عليه السلام): إذاً والله تقتلون عبد الله وأخا رسوله.
فقال عمر: أمّا عبد الله فنعم، وأمّا أخو رسول الله فلا، فقال (عليه السلام): أتجحدون أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخى بيني وبينه؟! ، وجرى حوار شديد بين الإمام (عليه السلام) وبين الحزب الحاكم.
وعند ذلك وصلت السيّدة فاطمة (عليها السلام) وقد أخذت بيد ولديها الحسن والحسين (عليهما السلام)، وما بقيت هاشمية إلاّ وخرجت معها، يصحن ويوَلوِلن، فقالت فاطمة (عليها السلام): خلّوا عن ابن عمّي!! خلّوا عن علي!! والله لأكشفن رأسي ولأضعنّ قميص أبي على رأسي ولأدعوَنَّ عليكم، فما ناقة صالح بأكرم على الله منّي، ولا فصيلها بأكرم على الله من ولدي.
وجاء في رواية العياشي أنّها قالت: يا أبا بكر، أتريد أن ترملني عن زوجي وتيتّم أولادي؟، والله لئن لم تكفّ عنه لأنشرنّ شعري، ولأشقّنّ جيبي، ولآتينَّ قبر أبي، ولأصرخنَّ إلى ربّي، فأخذت بيد الحسن والحسين تريد قبر أبيها، عند ذلك تصايح الناس من هنا وهناك بأبي بكر: ما تريد إلى هذا؟، أتريد أن تنزل العذاب على هذه الأُمّة؟.
وراحت الزهراء (عليها السلام) وهي تستقبل المثوى الطاهر لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تستنجد بهذا الغائب الحاضر: يا أبتِ يا رسول الله! (صلى الله عليه وآله) ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة؟ ، فما تركت كلمتها إلاّ قلوباً صدعها الحزن وعيوناً جرت دمعاً.


تربية فاطمة (عليها السلام) لأولادها

إنّ الأُمومة من الوظائف الحسّاسة والمهام الثقيلة التي أُلقيت على عاتق الزهراء (عليها السلام)، حيث أنجبت خمسة أطفال هم: الحسن والحسين وزينب وأُمّ كلثوم في حين إسقط جنينها المحسن قبل ولادته.
وقد قدّر الله تعالى أن يكون نسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وذرّيته من فاطمة (عليها السلام)، كما أخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بقوله: إنّ الله جعل ذرّية كلّ نبيّ في صلبه، وجعل ذرّيتي في صلب علي بن أبي طالب.
إنّ الزهراء (عليها السلام) ـ وهي ربيبة الوحي والنبوّة ـ، تَعرِف جيّداً مناهج التربية الإسلامية، والتي تجلّت في تربيتها لمثل الحسن (عليه السلام) الذي أعدّته ليتحمّل مسؤولية قيادة المسلمين، ويتجرّع الغصص في أحرج اللحظات من تأريخ الرسالة، ويصالح معاوية على مضض حفاظاً على سلامة الدين الإسلامي والفئة المؤمنة، ويعلن للعالم أنّ الإسلام وهو دين السلام لا يسمح لأعدائه باستغلال مشاكله الداخلية لضربه وإضعافه، فيُسقط ما في يد معاوية ويُفشل خططه ومؤامراته لإحياء الجاهلية، ويكشف تضليله لعامّة الناس ولو بعد برهة، ويقضي على اللعبة التي أراد معاوية أن يمرّرها على المسلمين.
والزهراء (عليها السلام) قد ربّت مثل الحسين (عليه السلام)، الذي إختار التضحية بنفسه وجميع أهله وأعزّ أصحابه في سبيل الله، ومن أجل مقارعة الظلم والظالمين، ليُروّي بدمه شجرة الإسلام الباسقة.
وربَّت الزهراء (عليها السلام) مثل زينب وأُمّ كلثوم، وعلّمتهنّ دروس التضحية والفداء والصمود أمام الظالمين، حتى لا يذعنّ ولا يخضعن للظالم وقوّته، ويقلن الحقّ أمام جبروت بني أُميّة بكلّ جرأة وصراحة، لتتّضح خطورة المؤامرة على الدين وعلى أُمّة سيّد المرسلين.

أقوال في حق فاطمة (عليها السلام)

1ـ روى الخوارزمي بإسناده عن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً، [مقتل الحسين: 1/60].
2ـ روى السمهودي بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: إن الله غير معذبك ولا ولدك، وفي رواية أخرى: ولا أحداً من ولدك، [جواهر العقدين، العقد الثاني، الذكر الثاني: ص/ 216]، [عوالم العلوم: ص/44 رقم1].
3ـ روى الشيخ عبد الله البحراني بإسناده عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين، [نفس المصدر السابق: ص46/ رقم5].
4ـ وروى عنه أنه قال (صلى الله عليه وآله): حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون، وأفضلهنَّ فاطمة، [نفس المصدر السابق: ص/53 رقم5].
5ـ وروى عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يا علي إنَّ فاطمة بضعة مني، وهي نور عيني وثمرة فؤادي، يسوؤني ما ساءها ويَسُرُّني ما سرَّها، [نفس المصدر السابق: ص/53 رقم6].
6ـ وروى عنه عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إنَّ فاطمة شجنة منِّي، يؤذيني ما آذاها، ويَسُرُّني ما سرَّها، وإنَّ الله تبارك وتعالى يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها، [المناقب: ج3/ ص 333].
7ـ روى ابن شهر آشوب بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس، وعن أبي ثعلبة الخشني وعن نافع عن ابن عمر قالوا: كان النبي إذا أراد سفراً كان آخر الناس عهداً بفاطمة، وإذا قدم كان أول الناس عهداً بفاطمة، ولو لم يكن لها عند الله تعالى فضل عظيم لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يفعل معها ذلك إذ كانت ولده، وقد أمر الله بتعظيم الولد للوالد ولا يجوز أن يفعل معها ذلك، وهو بضد ما أمر به أمته عن الله تعالى، [نزل الأبرار: ص47، وسيلة المآل الباب الثالث: ص150، كفاية الطالب: ص82، استجلاب ارتقاء الغرف: باب بشارتهم بالجنة/ ص76، جواهر العقدين: العقد الثاني: الذكر الثاني: ص109].
8ـ روى البدخشي بإسناده عن ابن مسعود: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّمها الله وذريتها على النار [مقتل الحسين: 1/ 59، ينابيع المودّة: ص/263 مع الفرق].
9ـ روى الخوارزمي بإسناده عن سلمان قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا سلمان، من أحبَّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حبُّ فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن: الموت، والقبر، والميزان، والمحشر، والصراط، والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة، رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه ابنتي فاطمة غضبت عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه، يا سلمان، ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً، وويل لمن يظلم ذرِّيتها وشيعتها، [كشف الغمة: 1/ 467].
10ـ روى أبو نعيم بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خير للنِّساء؟ ، فلم ندر ما نقول، فسار عليِّ إلى فاطمة فأخبرها بذلك، فقالت: فهلا قلت له خيرٌ لهنَّ أن لا يرين الرجال ولا يرونهنَّ، فرجع فأخبره بذلك، فقال له: من علَّمك هذا؟ ، قال (عليه السلام): فاطمة، قال (صلى الله عليه وآله): إنَّها بضعة مني، [وسيلة المآل: ص175].
11ـ روى الحضرمي بإسناده عن أنس: إن بلالاً أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما حبسك؟ ، فقال: مررت بفاطمة والصبي يبكي، فقلت لها: إن شئت كفيتك الصبي وكفيتيني الرَّحا فقالت: أنا أرفق بإبني منك، فذاك الذي حبسني، قال: فرحمتها رحمك الله، [أسنى المطالب: الباب الثاني عشر: ص/75 رقم 15].
12ـ روى الوصابي بإسناده عن بريدة: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي وفاطمة (عليهما السلام) ليلة البناء: اللهم بارك فيهما، وبارك عليهما، وبارك نسلهما، [مسند أحمد: 4/ 332].
13ـ روى أحمد بإسناده عن المسور، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما قبضها، وأنه تنقطع يوم القيامة الأنساب والأسباب إلا نسبي وسببي.
14ـ روى النسائي بإسناده عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو على المنبر يقول: فإنَّما هي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها، ومن آذى رسول الله فقد حبط عمله.
15ـ روى الحمويني بإسناده عن أبي هريرة قال: لما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله) ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان، ثم إن فاطمة (عليها السلام) أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي رأيت لي؟، فقال لي: يا فاطمة، أنت خير نساء البرية، وسيدة نساء أهل الجنة، قالت: فما لعلي؟، قال: رجل من أهل الجنة، قالت: يا أبة فما الحسن والحسين؟، فقال: هما سيدا شباب أهل الجنة.
16ـ روى ابن حجر بإسناده عن أبي هريرة قال: قال (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل فقال: يا محمد، إن ربَّك يحبُّ فاطمة فاسجد، فسجدت، ثم قال: ان الله يحب الحسن والحسين فسجدت، ثم قال: ان الله يحبُّ من يحبهما.
17ـ روى النسائي بإسناده عنه قال: أبطأ علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً صبور النهار فلمَّا كان العشى قال له قائلنا: يا رسول الله قد شقَّ علينا لم نرك اليوم، قال: إنَّ ملكاً من السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي فاخبرني وبشَّرني، أنَّ فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي، وأنَّ حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة.
18ـ روى الإربلي عنه قال: إنما سميت فاطمة لأن الله (عز وجل) فطم من أحبَّها من النار.
19ـ روى البحراني بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول شخص يدخل الجنة فاطمة.
20ـ روى الطيالسي بإسناده عن أسامة، قال: مررت بعلي والعباس، وهما قاعدان في المسجد، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله، هذا علي والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما جاء بهما؟ ، قلت: لا والله ما أدري، قال: لكني أدري ما جاء بهما، قال: فإذن لهما، فدخلا فسلَّما، ثم قعدا، فقالا: يا رسول الله، أيُّ أهلك أحبُّ إليك؟ ، قال: فاطمة.
21ـ روى الحاكم النيسابوري بإسناده عن عائشة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال ـ وهو في مرضه الذي توفي فيه ـ: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء هذه الأمة وسيدة نساء المؤمنين.
22ـ روى البدخشي بإسناده عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء المؤمنين، وسيدة نساء هذه الأمة.
23ـ روى الهيثمي بإسناده عن عائشة، قالت: ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها، قالت: وكان بينهما شيء، فقالت: يا رسول الله سلها فإنها لا تكذب.
24ـ وروى بإسناده عن عائشة، أنها سألت: أي الناس أحبُّ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قالت: فاطمة، وقيل: من الرجال؟، قالت: زوجها.
25ـ وروى بإسناده عنها، قالت: ما رأيت أصدق لهجة من فاطمة، الا أن يكون الذي ولدها.
26ـ روى الحضرمي بإسناده عن أسماء بنت عميس، قالت: قبلت فاطمة بالحسن فلم أرَ لها دماً، فقلت: يا رسول الله إنِّي لم أر لفاطمة دماً في حيض ولا نفاس، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ ابنتي طاهرة مطهَّرة لا ترى لها دماً في طمث ولا ولادة.
27ـ روى الخوارزمي بإسناده عن حذيفة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): نزل ملك من السماء فاستأذن الله تعالى أن يسلم عليَّ، لم ينزل قبلها، فَبَشَّرَني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
28ـ روى الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعليٍّ وفاطمة والحسن والحسين: أنا حربٌ لمن حاربتم، وسلمٌ لمن سالمتم.
29ـ روى ابن الصبّاغ المالكي عن مجاهد، قال: خرج النبي (صلى الله عليه وآله) وهو آخذٌ بيد فاطمة فقال: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد، وهي بضعة مني وهي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.









الساعة الآن »04:08 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc