منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   أيصفر وجهك وأنا ابن عمك علي بن أبي طالب؟ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=31250)

خادمة المرتضى 27-Apr-2012 10:48 PM

أيصفر وجهك وأنا ابن عمك علي بن أبي طالب؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين
على الله في كل الأمور توكلي .... وبالخمسة الأطهار دوماً توسُّلي

لِمصائِبِ الزّهراءِ هَجرتُ المضجَعَا .... وأذلتُ قــــلـــبـــي مِـــن جـــفــــونــــي أدمُــعــا
أفــكــانَ مِـــن حــكــم الــنــّبــي وشـرعــــه .... أن تــضربَ الـــــزهراءُ ضَــــــرباً مُــــــوجِـــــعـــا
أوصـــى الإلـــهُ بـــوصلِ عـــِتـــرةِ أحـــمدٍ .... فَـــكـــأنَّــمـــا أوصـــى بــــــهـــــا أن تــــــقــــطــــعَا
اللهُ مـــــــــا فَـــــــــعــــــــلوا بــــــــــآلِ نَـــبـــــــيـــهــــــم .... فـــعــلاً لـــــهُ عَــــــرشُ الإلــــــه تَــــضــعـــــضَـــــعَا
قـــــــادوا عــــلــــيــــــــاً بَـــــــــعــــدهُ بــــنـــــجـــــادِهِ .... ومِنَ البتولِ الطُّـــهر رَضُّـــوا الأضلُـــــعــا
وضَعت وراء الباب حَملاً لم يَكُن .... قد آن لولا عـــصــــرُهــــــا أن يُـــــــوضــــعــا
ومَضَوا بـــــكــــافــــلــــهــــا يُــــهـــرولُ طَيعاً .... لـــــولا الـــــوصـــيــــةُ لــــم يُــــهرولُ طـــيــــــعــــا
خَرجَت تعثرُ خــــلــــفَـــهـــم تَدعوهموا .... خَلّوا ابنَ عمي أو لأكشف للــدعاء
رجعُوا إلـــيــــهــا بالسّـــيــــاط فَـــســـوَّدُوا .... بــــالــــضــرب مِـــنــهــا مــتــــنـــهـا كي تَرجعا
كَمْ أضمَـــرَت مِن عِــلــة وتــجـــرَّعَــت .... مِــــن غُـــصـــةٍ يــــــاللـــــهــــدى لَـــــنْ تـــُجـرعَا

جاء في احاديث الهجرة، لما هاجر النبي صلى الله عليه وآله الى المدينة وبايعه أهلها كتب كتابا الى علي عليه الصلاة والسلام وكان يومئذ بمكة يقول فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد الله وابن عبديه محمد رسول الله الى علي ابن أبي طالب، أما بعد يا علي ان كنت تسأل عن الانصار فجزاهم الله عني خيرا فلقد أتوني بمفاتيح دورهم، وبذلوا انفسهم دوني، فإذا وصلك كتابي فاحمل الي الفواطم وهلم أنت معن، والسلام.
ثم طوى الكتاب وختمه بخاتمه الشريف وأعطاه الى رجل من أصحابه يقال له زيد بن حارثة، وقال له سر به ليلا واكمن نهارا مخافة أن تظفر بك قريش فيمزقون الكتاب ويقتلونك، فسار زيد بالكتاب حتى قدم مكة فسأل عن دار علي بن أبي طالب فأرشد إليها، فطرق الباب فخرج إليه علي عليه السلام وفتح له الباب، وقال: ما وراءك ؟ قال: كتاب... فأخذه وفضه وقرأه وعرف معناه ووضعه على عينيه، وقال: السمع والطاعة لله ولرسوله.
ثم ادخل الرجل الى المنزل، وأحضر له الطعام والشراب وبقي عنده، وبلغ الخبر الى عمومته أنه عليه السلام يريد المسير الى النبي صلى الله عليه وآله ويريد حمل الفواطم فقالوا: كيف ترون ونخاف أن قريشا يتبعونه ولربما يقتلونه؟ فقال بعض أعمامه نكتب الى خزاعة فيمدونه بالخيل والرجال حتى يوصلوه الى يثرب، فبعثوا الى خزاعة فأقبلوا على خيولهم، وكان أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام خارجا يتمشى في طريق مكة، فلما نظر علي عليه الصلاة والسلام الى الخيل قال: ما بالكم وما الذي له جئتم ؟
فقالوا: إن عمومتك أرسلوا إلينا لنمدك بالخيل والرجال حتى نوصلك الى يثرب.
قال عليه السلام: ارجعوا فو الله لئن دنى منكم دان لاعقرن فرسه، فرجعوا على أعقابهم.
ثم ان أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أقبل حتى صعد على الصفا، ونادى: يا معاشر قريش إني خارج غداة غد بالفواطم فمن أراد منكم أن يتبعني فليفعل.
ثم نزل وصعد على المروة وفعل مثل ذلك، فلما أصبح الصباح حمل الفواطم وسار قاصدا الى المدينة فاجتمعت قريش، وقالوا: هذا ابن أبي طالب قد خرج من بين أظهرنا وقد أورثنا الذل والعار ثم دخلوا الكعبة وخروا سجدا للاصنام وسألوها النصر على علي عليه الصلاة السلام وكان فيهم حنظلة ابن أبي سفيان دخل الى الاصنام، وخر ساجدا لها وسألها النصر على علي عليه الصلاة والسلام ثم خرج ونادى: يا معاشر قريش هذا ابن أبي طالب خرج من بين أظهركم، وقد أورثكم، الذل والعار وها انا آخذ عليه الطريق وممانعه.
فالتفت إليه أبو سفيان وقال: كذبت يا لكع الرجال ما أنت بكفو له وما أنت بكفه إلا عصفور بيد صقر، أنسيت مبيته على فراش ابن عمه ؟
قال: لا بد لي من ذلك ولو دخل بيوتات يثرب لاخرجنه ولاقتلنه... ثم نادى: يا معاشر قريش أسرجوا خيولكم والجموها، ففعلوا ذلك وخرجوا في طلب أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
وكان عليه السلام مر براعي ابل فقال له إذا سألك عني أحد فقل ها هو قريبا متوانيا في مشيه فاقبلت قريش حتى مروا بذلك الراعي فقالوا له هل رأيت رجلا من صفته كذا وكذا معه خمسة هوادج ؟
قال: لعلكم تعنون علي بن أبي طالب عليه السلام ؟
قالوا: بلى... قال: ها هو قريب منكم.
وكان علي عليه السلام يسمع كلامهم فانقض عليهم، فلما رأوه قال بعضهم: هذا سالك طريق، وقال بعضهم: هذا قاصد اليكم، فقال أبو جهل: اما الركبة فقرشية وأما الشمائل فهاشمية، وأما القامة فمضرية، وما أحسبه إلا علي بن أبي طالب...
وكان أمير المؤمنين عليه السلام ملثما فأرخى لثامه، وقال: ها أنا ذا قد جئتكم ما تريدون ؟ فتقدم إليه أبو جهل وقال: يا بني نحن وأنتم من شجرة واحدة، ومن قطع بعض أنامله وجد الالم في جميع مفاصله، يا بني دع الضغائن ولا تعرض بنفسك الى الموت!
قال له عليه السلام: يا أبا جهل اما قولك نحن وانتم من شجرة واحدة فنعم ولكن ميزنا الله عنكم بقوله عز من قائل: ﴿ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًاالأعراف: 58 وأما قولك ان ادع الضغائن هيهات لو اجمعت الجن والانس لما قدروا على ذلك.
فقالوا له: أظننت انك ناج بالنسوة، وناشدوه ان يرجع بهن طائعاً قبل أن يرجع بهن مكرهاً... ولكن علياً صلوات الله عليه استقبل القوم بسيفه وشد عليهم حتى فرقهم عن الركب يميناً وشمالاً، ومضى في أثرهم الواحد تلو الآخر، وضرب جناحاً مولى بني أمية على عاتقه فقده نصفين ودخل السيف إلى كتف فرسه ولاذ الباقون بالفرار..
وجاء في بعض المؤلفات في السيرة إن الحويرث بن نقيد بن عبد قصي، كان أحد الذين أرسلتهم قريش لمطاردة علي عليه السلام ومن معه من النسوة وكان ممن يؤذي النبي صلى الله عليه وآله في مكة، فأقبل الحويرث على البعير الذي يحمل فاطمة صلوات الله عليها ومعها احدى الفواطم فرماها الى الأرض فأضر بها سلام الله عليها، وكانت نحيلة الجسم قد انهكت جسمها الأحداث التي سبقت هجرة أبيها وبخاصة بعد وفاة أمها، يقول الرواي فنظر علي عليه السلام الى وجه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فرآها قد اصفر وجهها، فحمل على القوم وقلب الميمنة على الميسرة وقتل منهم جماعة، ورجعت الخيل يدق بعضهم بعضاً...
ثم رجع أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وقال: يا فاطمة يا بضعة رسول الله أيصفر وجهك وأنا ابن عمك علي بن أبي طالب؟
فقالت سلام الله عليها: ما خاب من كنت وراء ظهره...
ومرت سنوات على هذا الحادث وجاء العام الثامن للهجرة الذي فتح النبي صلى الله عليه وآله فيه مكة، وجريمة الحويرث لا تزال عالقة في الأذهان ترددها الألسن، وإذا بالنبي صلى الله عليه وآله يسميه مع النفر الذين أهدر دماءهم وإن وجدوهم تحت أستار الكعبة، فقتله علي بن ابي طالب صلوات الله وسلامه عليه.

نقول هذا يوم نظر فيه علي صلوات الله عليه الى وجه فاطمة وقد اصفر لونها فسكن روعتها وسقى الأرض من دماء كفار قريش، فيا للعجب كيف اخذه قرار حين عصروها بين الحائط والباب؟ عُـصرت بـِمرآهُ ولــــولا أنَّه .... مُـوصى لما كانت هناك لِـتُعصرا
واذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله اباح دم من روعها صلوات الله عليها فماذا لمن غصبوها حقها وشبوا النار في باب دارها واسقطوا جنينها وكسروا اضلاعها ولطموا خدها وعينها وانبتوا المسمار في صدرها الشريف؟ نكصوا على الأعقاب بعد مــمـاتهِ .... سـيـَــرونَ في هذا الــنكوص عقابا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد


الساعة الآن »04:30 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc