![]() |
وفاها ( أم البنين )
وفاها تخطى حدود اليقين * تفدِّيْ رجاها بنا كلُّ عينْ عطاها توالى بغير النقيص * لأجل ابتغاء السلامةْ بِدِيْنْ تربَّى على كفتيها الوفاءُ * لينمو ويكبر بمدِّ السنينْ تزِّفُ الفدى نحو أشبَاهِ طهَ * وأشبالِ البتولِ اعتناءً مبينْ كأنْها هيَ الأمُ منْ أنجبتهمْ * تصبُّ الرعايةْ ، ترشُّ الحنينْ تناديْ بنيها مراراً بَنِيَّ * لأولادِ فاطِمْ ، فكونوا المُعِينْ وكونوا إذا جالسوكُمْ رعايا * فهمْ سادةُ القومِ آلُ اليقينْ وأنتَ المُوَلَّىْ عبَّاسُ فيهِمْ * وبالطفِّ ساقيْ العطاشا المعينْ فعندَ السقايا تجذُّ الكفوفْ * ويرضخْ بعَمْدِ الحديدِ الجبينْ فلا ، لا تبالي لتلك الحتوفْ * فإني حملتكْ لأجلِ الحسينْ ولمَّا أتوها لينعوا بنيها * أتتهمْ تنادي بصوتِ الأنينْ ألا أخبرونيْ بنبْء الحسينْ * فجاها لينعى ليوث العرينْ فقالتْ بنوني فداء الحسينْ * فأخبرنِ عنْ سبط طه الأمينْ ولمَّا أتاها لينعاهُ نادتْ * وناحت وقامتْ بقلبٍ حزينْ ونحو البقيعِ استمالت خطاها * تعزِّي البتولةْ بخير البنينْ ولما تزَلْ في شجاها سنينا * تخطُّ الثرى بالأسى والرنينْ ومَنْ مرَّ فيها فلا بدَّ يبكيْ * لما في بكاها شجنْ مع حنينْ إلى أن قضتْ بغصَّةْ مآسيْ * منون القضا كان فيها رهينْ فهاذي الرزايا وهاذي الخطوبْ * أذابتْ فؤاداً لأمِّ البنينْ ليحكي الزمان الطويلُ امتداداً * حكايا الوفا في ذبيحِ الوتينْ وفاها (أم البنين) لـ خادم الزهراء عليها السلام إبراهيم قبلان العاملي ليلة 10 جمادى2 * 1433 |
عظم الله اجوركم بذكرى وفاة ام البنيين(ع)
سلمت يداك المواليه لأهل البيت عليهم السلام |
اقتباس:
|
الساعة الآن »03:30 AM. |