![]() |
قصة الكلب الذي خرق ثوب الناصب لأمير المؤمنين - عليه السلام
عن أبي هريرة، قال: صليت الغداة مع النبي - صلى الله عليه وآله - فلما فرغ من صلاته وتسبيحه أقبل علينا بوجهه الكريم وأخذ معنا في الحديث، فأتاه رجل من الانصار، فقال: يارسول الله كلب فلان الانصاري خرق ثوبي، وخمش ساقي ومنعني من الصلاة معك في الجماعة، فعرض عنه، ولما كان اليوم الثاني جاء رجل البيع وقال: كلب أبي رواحة الانصاري خرق ثوبي، وخمش ساقي، ومنعني من الصلاة معك. فقال النبي - صلى الله عليه وآله -: قوموا بنا إليه فإن الكلب إذا كان عقورا وجب قتله، فقام - صلى الله عليه وآله - ونحن معه حتى أتى منزل الرجل، فبادر أنس بن مالك إلى الباب فدقه، وقال: النبي بالباب، فأقبل الرجل مبادرا حتى فتح بابه وخرج إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فقال: فداك أبي وامي ما الذي جاء بك الا وجهت إلي فكنت أجيك. فقال له النبي - صلى الله عليه وآله -: أخرج الينا كلبك العقور، فقد وجب قتله، وقد خرق ثياب فلان، وعرق (1) ساقه، وكذا فعل اليوم بفلان بن فلان. فبادر الرجل إلى كلبه وطرح في عنقه حبلا، وأخرجه إليه، وأوقفه بين يديه، فلما نظر الكلب إلى النبي - صلى الله عليه وآله - واقفا قال: يارسول الله ما الذي جاء بك، ولم تقتلني ؟ فأخبره الخبر. فقال: يارسول الله إن القوم منافقون نواصب، مبغضون لامير المؤمنين علي بن أبي طالب، ولولا أنهم كذلك ما تعرضت لسبيلهم، فأوصى به النبي - صلى الله عليه وآله - خيرا، وتركه وانصرف. (2) (1) في المصدر: خدش. (2) عيون المعجزات: 18 وعنه البحار: 41 / 247 ذح 15. ورواه الطبري في نوادر المعجزات: 23 ح 8 بإسناده إلى أبو هريرة باختلاف يسير. لا تنسونا من صالح دعائكم يـــــ زهراء ــــــا مــــــــــدد |
الساعة الآن »06:42 PM. |