![]() |
العلة التي من أجلها أوصى النبي (ص) الإمام علي (ع) دون غيره
العلة التي من أجلها أوصى رسول الله صل الله عليه وآله إلى علي عليه السلام دون غيره
1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي قال : حدثنا محمد بن الوليد الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عليهما السلام قال : لما حضرت رسول الله صل الله عليه وآله الوفاة دعا العباس بن عبد المطلب وأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال للعباس : يا عم محمد ، تأخذ تراث محمد وتقضي دينه وتنجز عداته ؟ فرد عليه وقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، قال فأطرق صلى الله عليه وآله هنيئة قال يا عباس أتأخذ تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدي دينه ؟ فقال بأبي أنت وأمي أنا شيخ كبير كثير العيال قليل المال من يطيقك وأنت تباري الريح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اما انى سأعطيها من يأخذ بحقها ، ثم قال : يا علي يا أخا محمد أتنجز عداة محمد وتقضي دينه وتأخذ تراثه ؟ قال : نعم بأبي أنت وأمي ، قال فنظرت إليه حتى نزع خاتمه من إصبعه فقال تختم بهذا في حياتي ، قال : فنظرت إلى الخاتم حين وضعه عليه السلام في إصبعه اليمنى فصاح رسول الله صل الله عليه وآله يا بلال علي بالمغفر والدرع والراية وسيفي ذي الفقار وعمامتي السحاب والبرد والأبرقة والقضيب ( يقال له : الممشوق ) فوالله ما رأيتها قبل ساعتي تيك - يعني الأبرقة - كادت تخطف الابصار فإذا هي من أبرق الجنة ، فقال يا علي : ان جبرئيل أتاني بها فقال يا محمد اجعلها في حلقة الدرع واستوفر بها مكان المنطقة ، ثم دعا بزوجي نعال عربيين أحدهما : مخصوفة والأخرى غير مخصوفة ، والقميص الذي اسرى به فيه ، والقميص الذي خرج فيه يوم ( أحد ) والقلانس الثلاث : قلنسوة السفر وقلنسوة العيدين وقلنسوة كان يلبسها ويقعد مع أصحابه ، ثم قال رسول الله صل الله عليه وآله يا بلال علي بالبغلتين : الشهباء والدلدل ، والناقتين : العضباء والصهباء ، والفرسين : الجناح الذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله لحوايج الناس ، يبعث رسول الله صلى الله عليه وآله الرجل في حاجة فيركبه ، وحيزوم وهو الذي يقول أقدم حيزوم والحمار اليعفور ، ثم قال : يا علي أقبضها في حياتي لا ينازعك فيها أحد بعدي . ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ان أول شئ مات من الدواب حماره اليعفور توفي ساعة قبض رسول الله صلى الله عليه وآله قطع خطامه ، ثم مر يركض حتى وافى بئر بنى حطمه بقبا فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ثم قال أبو عبد الله " ع " : ان يعفور كلم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : بأبي أنت وأمي ان أبي حدثني عن أبيه عن جده : انه كان مع نوح في السفينة فنظر إليه يوما نوح " ع " ومسح يده على وجهه ، ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار . 2 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبيه قال : أتيت الأعمش سليمان بن مهران أسأله عن وصية رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : إيت محمد ابن عبد الله فاسأله ، قال : فاتيته فحدثني عن زيد بن علي عليه السلام فقال : لما حضرت رسول الله صل الله عليه وآله الوفاة ورأسه في حجر علي " ع " والبيت غاص بمن فيه من المهاجرين والأنصار والعباس قاعد قدامه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا عباس أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ فقال : انى امرؤ كبير السن كثير العيال لا مال لي فأعادها عليه ثلاثا كل ذلك يردها عليه ، فقال رسول الله صل الله عليه وآله : سأعطيها رجلا يأخذها بحقها لا يقول مثل ما تقول ، ثم قال يا علي : أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال : فخنقته العبرة ولم يستطع ان يجيبه ولقد رأى رأس رسول الله صلى الله عليه وآله يذهب ويجئ في حجره ، ثم أعاد عليه ، فقال له علي " ع " نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، فقال يا بلال : إيت بدرع رسول الله فأتى بها ثم قال يا بلال : إيت براية رسول الله فأتى بها ، ثم قال يا بلال : إيت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فأتى بها ، ثم قال يا علي قم فاقبض هذا بشهادة من في البيت من المهاجرين والأنصار كي لا ينازعك فيه أحد من بعدي ، قال : فقام علي " ع " وحمل ذلك حتى استودع جميع ذلك في منزله ثم رجع . 3 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله ، عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي عن أبيه ، عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، عن زيد بن علي عليه السلام قال : لما حضرت رسول صل الله عليه وآله الوفاة قال للعباس أتقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال إني امرؤ كبير السن ذو عيال لا مال لي ، فأعاده ثلاثا فردها ، فقال رسول الله لأعطينها رجلا يأخذها بحقها لا يقول ما تقول ، ثم قال يا علي : تقبل وصيتي وتقضى ديني وتنجز موعدي ؟ قال فخنقته العبرة ثم أعاد عليه ، فقال علي عليه السلام نعم يا رسول الله ، فقال يا بلال : إيت بدرع رسول الله ، فأتى بها ، ثم قال : يا بلال بسيف رسول الله فاتى به ، ثم قال يا بلال : إيت براية رسول الله فاتى بها ، قال حتى تفقد عصابة كان يعصب بها بطنه في الحرب فاتى بها ، ثم قال يا بلال : إيت ببغلة رسول الله بسرجها ولجامها فاتى بها ، ثم قال لعلي قم فاقبض هذا بشهادة من هنا من المهاجرين والأنصار حتى لا ينازعك فيه أحد من بعدي ، قال فقام علي عليه السلام وحمل ذلك حتى استودعه منزله ثم رجع . علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 166 - 169 |
الساعة الآن »03:14 AM. |