![]() |
السلام على المعذب في قعر السجون ..
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين عشرون عاماً والجراح تتمتم .. والحزن والآهات فيها ترسمُ علمه وتقواه:وأنا الذي تاهت أحاسيس الجوى .. في اصغري فصار بوحيَ أبكم عشرون عاماً في حياتك تلتقي .. الآلام والأيام فيك محرم يا سيدي يا كاظم الغيظ الذي .. صلى بواديك الحطيم وزمزم يا كاظم سيَرُ البلاء طويلة .. لا أبتدى في حصرها أو أختم يا سيدي أرض السجون حزينة .. والحزن من أناته يتألم في ظلمة مسكونة ندباً له .. في قيده حتى استثار المعصم أواه يا سجن الإمام أما ترى .. روح الإمام بشجوها تتكلم أحنت عليه النائبات ذيولها .. وانصبَّ حقد من غاصبين أقدم تتقدم شيعة أهل البيت عليهم السلام بأحر التعازي لإمام العصر المغيب والمنتظر المؤيد باستشهاد إمامنا موسى بن جعفر الكاظم صاحب السجدة الطويلة .. وإلى كافة مراجعنا العظام وإلى عموم الموالين من شيعة أهل البيت عليهم السلام ممن يذرفون الدموع هذه الليلة حرقة وألماً للتعذيب الذي مارسه الظالمون لأمامنا وشفيعنا أسمه نسبه هو خليفة سلفه الطاهرين وجده النبي الأمين (صلى الله عليه واله وسلم) ، وفلذة كبده المقطعة بالسم النقيع ، باب الحوائج ، وحجة الله والخليفة المعين والمنصوص عليه بعد أبيه الصادق (عليهما السلام ) ، الإمام السابع ، والمعصوم التاسع ، الحليم الصابر العالم ، موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الكاظم سلام الله عليهم أجمعين . فنسبه لأبيه فهو ما عرفت به من شرف الأسرة وطهارة النفوس ، ورفعة السلاله التي تبدأ بخاتم المرسلين محمد بن عبدالله (صلى الله عليه واله وسلم ) وتتدرج في فرع الإمامة حتى تصل إلى الإمام الصادق (عليهم السلام ) واما أمه فهي حميدة بنت صاعد الذي كان من أشراف قومه وهم قوم في المغرب في شمال أفريقيا اليوم ، وقد كانت (عليها السلام) كأسمها حميدة الصفات جداً ، وقد روي عن زوجها الإمام الصادق (عليه السلام ) انه قال في حقها أن حميدة مصفاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، وإنها حميدةٌ في الدنيا ، محمودة في الآخرة ، وقد كانت في الأصل جارية اشتراهاالامام الصادق (عليه السلام) فأولدها الإمام الكاظم عليه السلام إن الأخبار ملئيه عن سعة علم الإمام الكاظم عليه السلام وعمق غوره ودقة أحكامه ، وطافحة باجوبته العجيبة واللطيفة والمذهلة ومحاججاته المفحمة ، منذ كان فتى أو حتى حَدَثاً ، ومع أعلام الكبار في السنن والمعرفة . ومن ذلك ما نقل ، من أن أبا حنيفة دخل المدينة المنورة في أيام الإمام الصادق عليه السلام ومعه عبدالله بن مسلم ، فأراد الذهاب للإمام الصادق (عليه السلام ) ليرِدا على الإمام الصادق (عليه السلام ) ويسأله من مسأله - ، فأتيا باب الإمام الصادق (عليه السلام) والناس ينتظرون خروجه (عليه السلام ) ، وقبل خروج الإمام الصادق خرج عليهم من الدار غلام حدث السن ، فقام الناس اجلالاً وهيبة له ، فسال أبو حنيفة صاحبه عبدالله عن الغلام ، فقال :هذا ابنه موسى (عليه السلام ) فأراد أبو حنيفة أن يمتحنه فتقدم إلى الإمام موسى بن جعفر وسأله يا غلام أين يضع الرجل حاجته ؟ فرد الإمام بما معناه يضعها في مكان بحيث يتوارى فيهِ عن الأنظار ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، ثم شرح له الإمام واجبات ومستحبات ومكروهات التخلي ، فبهت أبو حنيفة ، لأن أبا حنيفة يعتقد أن الإمام موسى (عليه السلام) سيجيبه عن معنى وضع الرجل حاجياته أي أغراضه وثيابه ، وكان قصد أبي حنيفة الخلاء ، فكيف عرف الإمام بقصد أبي حنيفة ؟ وزاد هذا من إكبار أبي حنيفة للإمام . ثم سأله عن المسأله التي يريد من الإمام الصادق (عليه السلام ) جوابها : فقال للإمام موسى (عليه السلام) : يا غلام ، ممن المعصية ؟ قال الإمام (عليه السلام) يا شيخ إن المعصية لا تخلوان تكون واحدة من ثلاثة : إما أن تكون من الله تعالى ، ولا ياتي العبد شيئاً منها ، فليس للحكيم عندئذٍ ان يأخذ عبده بما لم يفعله ، وإما أن تكون من العبد ومن الله معاً ، والله أقوى الشريكين ، فليس للشريك الأكبر أن ياخذ الشريك الأصغر بذنبه ، وإما أن تكون من العبد ، وليس لله شيئ منها ، فالأمر عندئذٍ لله ، إن شاء عفا وأن شاء عاقب ، فأصابت أبا حنيفة سكته ولم يرد على الإمام (عليه السلام) بكلمه . السلام على المعذب في قعر السجون : أحزان متتالية ، وخطب مريع حلّ بسبط النبي (صلّى الله عليه وآله) وريحانته العطرة ووديعته في أمته، فقد سدت نوافذ الحياة عليه وحفّت به المصائب والمصاعب من كل جانب، فجمع هارون الطاغية كل ما عنده من لؤم وغضب وبغض وصبها عليه دفعة واحدة؛ من تكبيل بالقيود، وزج في السجون، ومراقبة بالعيون خوفاً من العطف عليه، فنكل بكل من أكرمه ورعى جانبه، حين جلد الفضل بن يحيى مائة جلدة، وأعلن سبه وشهّر به لأنه لم يضيّق عليه. لقد أصبح هارون قلقاً جداً من وجود الإمام (عليه السلام) فذيوع فضله بين الملأ وانتشار اسمه وحديث الناس عن محنته واضطهاده، كل ذلك أقلق مضجعه وأربك فكره، فأوعز إلى كبار رجال دولته باغتياله لكنهم لم يجيبوه على ذلك، لما رأوا للإمام (عليه السلام) من كرامة وتقى وانقطاع إلى عبادة الله عزّ وجلّ، فخافوا من غضب الله ورسوله عليهم وزوال نعمتهم إن تعرضوا له بمكروه. استمر هارون في التفتيش عن مثل هؤلاء الأوغاد الذين يبيعون آخرتهم بدنياهم فلم يجد سوى السندي بن شاهك الأثيم اللعين الذي لا يرجو لله وقارا، ولا يؤمن بالآخرة، فنقله إلى سجنه، وأمره بالتضييق عليه. فاستجاب الأثيم لذلك، حيث عامل الإمام بكل قسوة، والإمام صابر محتسب، قد كظم غيظه، وأوكل أمره إلى الله. إنها المحنة الكبرى قد مُنيَ بها الإمام (عليه السلام) حينما نقل إلى سجن السندي بن شاهك، الذي بالغ في أذاه والتضييق عليه، والتنكيل به في مأكله ومشربه وتكبيله بالقيود، كل ذلك ليرضي هارون ويتقرب منه من أجل دنياه. مكان السجن سجن (عليه السلام) في السجن المعروف بدار المسيّب الواقع قرب باب الكوفة وفيه كانت وفاته (عليه السلام).التضييق على الإمام (عليه السلام) أمر هارون الطاغية جلاده السندي الباغي أن يضيّق على الإمام، وإن يقيّده بثلاثين رطلاً من الحديد، ويقفل الباب في وجهه، ولا يدعه يخرج إلا للوضوء. وامتثل السندي لأوامر معلمه، فعمل على التضييق على الإمام، ووكل على مراقبته مولاه بشاراً، وكان من أشد الناس بغضاً لآل أبي طالب ولكنه لم يلبث أن تغيّر حاله، وتاب إلى طريق الحق، لما رآه من كرامات الإمام (عليه السلام) ومعاجزه، وقام ببعض الخدمات له. كانت بعض الأقاليم الإسلامية التي تدين بالإمامة ترسل عنها مبعوثاً خاصاً إلى الإمام (عليه السلام) حينما كان في سجن السندي، فتزوده بالرسائل والفتاوى فيجيبهم (عليه السلام) عنها، وممن جاءه علي بن سويد، اتصل بالإمام (عليه السلام) وسلّم إليه الكتب والفتاوى، فأجابه (عليه السلام) عنها.تعيين وكلاء الإمام (عليه السلام) |
سَلامُ عَلى المُعذبَ في قعر سجۆن
سَلامُ عَلى حليّف السجدهَ الطويّلة سَلامُ عَلى بآبِ الحَۆآئِج سَلامُ عَلى صَاحبَ السلاسِل الثقِيلة جزيت خيرا اهختي سليلة |
الساعة الآن »02:41 PM. |