منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   في معنى « البتول » (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=3173)

خادم الزهراء 19-Mar-2008 12:39 PM

في معنى « البتول »
 
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

« البتول » صلوات الله عليها
من الألقاب الباهرة للصديقة الطاهرة ( عليها السلام ) وهي من ألقاب مريم بنت عمران ( عليها السلام ) أيضا .

والبتل : القطع والإبانة ، يقال : طلقتها بتة بتلة .

والبتول جمعها بتائل .

وهي المرأة المنقطعة عن النساء .

والبتول : الفسيلة التي انفردت واستغنت عن أمها ، والبتيلة : التي لم يركب بعض لحمها بعضا .

والمبتلة بتشديد التاء المرأة الجميلة تامة الخلق وفي قوله تعالى : ( وتبتل إليه تبتيلا ) أي الانقطاع عن الدنيا إلى الله عز وجل .

وقال في الصراح : البتول هي العذراء المنقطعة من الأزواج .

ويقال : هي المنقطعة إلى الله من الدنيا ، وهي نعت فاطمة بنت النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

وقال ابن الأثير في النهاية : امرأة بتول منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم ، وبها سميت مريم أم عيسى ( عليه السلام ) ، وسميت فاطمة ( عليها السلام ) البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا . وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله .

وقال عبيد الهروي في الغريبين : سميت مريم بتولا لأنها بتلت عن الرجال ، وسميت فاطمة بتولا لأنها بتلت عن النظير .

وفي كتاب معاني الأخبار وعلل الشرائع ومصباح الأنوار والبحار « عن علي ( عليه السلام ) أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) سئل ما البتول ؟ فإنا سمعناك يا رسول الله تقول : إن مريم بتول وفاطمة ( عليها السلام ) بتول ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : البتول التي لم تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء » . . . قال المجلسي ( رحمه الله ) : « إنها منقطعة عن نساء زمانها بعدم رؤية الدم » .

وروى علماء السنة هذا المضمون من قبيل أحمد بن حنبل في الفضائل والحافظ أبو نعيم في كتاب منقبة المطهرين ، وأبو صالح المؤذن في الأربعين ، وابن حجر في الصواعق في الفصل الحادي عشر في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) في ذيل قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) عن صحيح النسائي ، والسيد علي الشافعي في مودة القربى في الباب الحادي عشر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : إنما سميت فاطمة البتول لأنها تبتلت من الحيض والنفاس ، لأن ذلك يحسب في بنات الأنبياء نقصانا .

وفي صحيح النسائي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن بنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث » .

وكذا روى علماء السنة عن عائشة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : يا حميرا ! إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ، لا تغتسل كما تغتسلين .

أما علة الكراهة والنقصان فواضحة ، ويمكن أن يقال أن الأخبار الواردة في هذا المعنى بلغت حد الإستفاضة ، بل قاربت التواتر عند الفريقين ولا مجال للإنكار ، ويشهد لذلك ما روي من « أن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حية لأنها لم تحض » .

بناء على ذلك يكون معنى « فاطمة البتول » أي : المنقطعة عن رؤية الدم .

أو منقطعة عن النساء فضلا ودينا وحسبا . أو منقطعة عن الرجال شهوة .

أو منقطعة عن الدنيا . أو منقطعة عن النظير .

والقول السادس : لأنها بتلت كل ليلة ، أي إنها ترجع بكرا كل ليلة ، وسميت مريم بتولا لأنها ولدت عيسى بكرا وبهذا انقطعت عن النساء ، وسيأتي بيانه في الكلام عن معنى « العذراء » .

تفريع رفيع إن الوجوه التي ذكرها العامة والخاصة في انقطاع فاطمة الطاهرة وانفطامها كلها وجوه جائزة وفي غاية الصحة ، وكون هذا اللقب ومعانيه مختص بالسيدتين مريم وفاطمة ( عليها السلام ) دون غيرهما حقيقة واقعة لا شك فيها .

ويستفاد علاوة على مر طهارتهما من الأرجاس والأدناس المعنوية الروحانية - والظاهر عنوان الباطن - ولما كانت مريم وفاطمة الطاهرة ( عليها السلام ) منزهتين عن الأرجاس الظاهرة بمفاد قوله تعالى ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ومفاد حديث عائشة المذكور « ليست فاطمة كنساء الآدميين » فهذا دليل أيضا على طهارة تلك المخدرة الكبرى طهارة معنوية ودليل على عصمتها أيضا .

وبعد هذه المقدمة نقول : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : إن النساء نواقص العقول ونواقص الإيمان ونواقص الحظوظ ; أما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام ».

فهذه العلة الخاصة عقوبة في العبودية تؤدي إلى النقصان في الإيمان . وروي أن حواء عوقبت بالعادة بعد أن أكلت من الحنطة ، فكانت أول من رأت الدم « وأول قطرة من الطمث ظهرت من حواء ، وإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ( عليه السلام ) » .

وقال بعض المحدثين : إن الطمث أول ما بدأ كان في بنات قوم لوط لأنهن كن يحضرن مجالس الرجال سرا وبدون إذن ليستمعن إلى حديثهم .

وقال بعض آخر : أول ما بدأ في نساء بني إسرائيل لأنهن كن يخرجن إلى المساجد وفي أقدامهن نعال من خشب ، فظهرت هذه العادة عندهن وحرم عليهن دخول المجالس والمحافل والمساجد .

وكان أهل الجاهلية يهجرون نساءهم أيام الحيض فلا يضاجعوهن ولا يؤاكلوهن ، ويخرجوهن من بيوتهم صيفا وشتاء ، وكذلك المجوس - وإن كانوا أسوأ من اليهود والنصارى - إلا أنهم لا يضاجعون نساءهم أيام الحيض ، فلما نزل قوله تعالى : ( فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ).

قال اليهود : أخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنا وتعلم منا ، لأننا نعتزل النساء في المحيض ولا نضاجعهن ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إني ما أمرت بإخراجهن من البيوت ، وإنما نهيت عن مباشرتهن .

وقوله تعالى ( لا تقربوهن ) يدل على حرمة الوطء قبلا حتى يطهرهن بالغسل ، وكفارة الوطء أول العادة دينار ، ووسطها نصف دينار ، وآخرها ربع دينار ; والدينار مثقال شرعي من الذهب المسكوك بسكة المعاملة .

والنهي عن الوطء أيام العادة للمنع من اختلاط النطفة وعلوقها بدم الحيض ، وهو يسبب الحصاة في المثانة ، وفيه أذى ، قال تعالى : ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى ) وتفصيل الكلام في الآية ليس هذا محله .

وورد في الحديث : أعداءنا أبناء حيض أو أبناء زنا .

وعلى أية حال : أراد الله رب العالمين أن تأتي هاتان السيدتان إلى الدنيا مطهرتين من الأقذار والأكدار والخبائث وخساسة الأرجاس والأدناس ، وأن يخرجن منها مطهرتين منزهتين ، فلا دماء ولا فضلات طبيعية تنشأ منها الدماء ، ولا قذر يدفعه الرحم مما لو بقي كان أذى وسبب الأمراض ، بل قد يسبب الهلاك ، وقد نزههن الله من هذه الأقذار ولم يخلقها فيهن وجعل أرحامهن مطهرة ، وجعل طهارتهن آية لنساء العالمين وعلامة على عصمتهن . أنصف أحد العلماء المخالفين للحق وكتب عن فاطمة ( عليها السلام ) قائلا : إن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مطهرة من الرجس والدنس والأقذار الدنيوية ولم تر حمرة كما تراها سائر النساء ، وذلك لأن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لأصحابه : « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة » ومعلوم أن الحور العين ونساء أهل الجنة لا يطمثن ولا يرين دما ، وهن مطهرات من القذر الدنيوي فكيف تكون نساء الجنة مطهرات من عادة نساء الدنيا وتبتلى بها سيدتهن ؟ ! ومعلوم أن دخول الجنة فرع صفاء الروح والجسد ، فمتى ما صفا الروح والجسد استحق مجاورة الواحد الأحد - جل سلطانه - ومجاورة الأنبياء العظام ، وفاطمة الزهراء دخلت بصفاء وعاشت فيها بصفاء وأقبلت على دار الصفاء وجنة الخلد بصفاء والتحقت بالطاهرين من عباد الله الصالحين .

أقول : بناء على ما سيأتي من الأخبار والأحاديث ، فإن فاطمة الزكية كانت كاملة مبرأة من كل عيب ونقص يعرض على نساء الدنيا ، وكانت طاهرة مطهرة من العادة ولم تر حمرة قط ، لأن رؤية الدم غاية في النقصان ومناف لكمال الإيمان الذي اتصفت به سيدة نساء العالمين أرواحنا وأرواح العالمين لها الفداء .

لا تنسونا من الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة

شعاع المقامات 19-Mar-2008 09:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد

لا حرمنا الله من مواضيعكم المميزة

إلهي يقضي جميع حوائجك كلها

بحق سيدتنا البتول الطاهرة المظلومة صلوات الله عليها
وأبيها وبعلها وبنيها.

شعاع المقامات.

خادم المرجعية 25-Mar-2008 06:29 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحسنت وبارك الله عملك وأجرك على مولاتي الزهراء.

لكن مع الأسف الشديد ، بعد كل هذا التوضيح الجلي يأتي من يدعي انتسابه إلى مذهب فاطمة ويصرح بأن عدم رؤية فاطمة للدم هو منقصة فيها. ما لهم كيف يحكمون.


الساعة الآن »04:08 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc