![]() |
الشاعر المتميز محمد الحرزي -بحق مولاتنا العقيلة سلام الله عليها
http://www.mezan.net/forum/imotion/017.gif إذا أَعيــــــاكَ مِــــــنْ دُنيـــــاكَ داءُ وعَـــزَّ عَلَيْـــكَ أَنْ فُقِـــدَ الدَّواءُ وأَعسَــرَتِ الأُمورُ عَلَيْـــكَ صَــرْفاً وضاقَ الدَّهرُ و انكَشَفَ الغِطاءُ تَحَـــــرَّ لـــدى بِقـــاعِ الشَّـــامِ قَبـراً بــــه للهِ يَـــرْتَفِـــــعُ الدُّعــــــاءُ لِــزَيْنَــــبَ وَلِّ طَـرْفَــــكَ مُستَـــغيثاً فأدنى مـــا يُبــادِرُكَ السَّخــــاءُ و أذْلِلْ مــاءَ وَجهِــكَ فــي حِبـاهـــا فَخَيــــْرُ الذُّلِّ مــــا عَزَّ الحِبــاءُ تَــــوَسَّــــلْ بــالعَقيـلَةِ و ارتَجيـــها ففي أكنـــافِها يَحْـــلو الرَّجــــاءُ و لُـــذْ بِجِــوارِ خِـــــدرِ بَنِـــي نِزارٍ بِمَن شَرَفــــاً تَلـــوذُ بها السَّماءُ حِمــى عَلْيـــا علـــيٍّ مَــــنْ إلَيــــهِم بِأَمرِ اللهِ يَنصَــــــــرِفُ القَضاءُ و دارُ نَــــداً إذا مــا العــامُ أكْــــدَى تَفَجَّرَ مِنْ جَوانِبِـــــــها الرَّخــاءُ تَبيتُ بـــها جُمــوعُ الوَفـــدِ رَغْـــداً فلا نَصَــــــبٌ هُنـــاكَ ولا عَياءُ و إنْ شاهَــدْتَ فيــها المَيـتَ حيــــاً وعاد على السَّقيمِ بِـــها الشِّفــاءُ فلا تَعجَــبْ فإنَّــكَ مِــــنْ تُــــــرابٍ ومِـــن مـــاءٍ لنـــا و لَكَ ابتِـداءُ و إنَّ المــــاءَ يُحـــيي كــلَّ شَــــيءٍ فكيــــف بِمَــن هُـــمُ للمــاءِ ماءُ تَتِيــــهُ على جِنـــانِ الخُــلْدِ قَــــدراً و للوُفــــادِ فيــــها مــــا تَشـــاءُ و إنْ تَكُــــنِ التَّمــائِمُ فــي رِقــــابِ الورى حِــــرْزاً يُرَدُّ بِـــهِ البَلاءُ فـــإنَّ تُـــرابَ أرجُــــلِ زائِــريــها يُجيرُ الخَلقَ إنْ ضــــاقَ الفَضاءُ و لـــو أنَّ الأنــــامَ بـــها أقـــامَــت لمـــا طَلَعَتْ على مَيــــتٍ ذُكـاءُ دِيـــــارٌ مَنْ أطــــالَ المَــــدحَ فيـها جنـــى بالعِــــيِّ مـا زَرَعَ العَناءُ و لَولا الحُكــــمُ قُلـــْتُ لِقاصِــدِيــها لَكُم فيـــها عَنِ الحَــــجِّ اكتِفـــاءُ بِها أبصِـــرْ و لا تُبصِـــــرْ إلَيــــها و دُونَ الشَّمـــسِ يَكفيكَ الضِّياءُ هُنــــــاك لِزينــبٍ جَـــدَثٌ تســامى غداةَ طَغى على الكَـدَرِ الصَّفـاءُ و مَجـــــدٌ أيْقَــنَ العُلَمــــــاءُ عَنـــهُ بـــــأنَّ العِلــــمَ غايَــــتُهُ الغَبــاءُ و صَــــرْحٌ أنْبَــــأَ الدُنيـــا قَديـــــماً بـــــأنَّ الوَحيَ تُؤتـــــاهُ النِّســاءُ فَجُـــدْ إن جِئتــها بالشَّــــــوقِ وِرداً و دَعْ لِلعَينِ مــــا جَهِـــلَ الثّنـاءُ |
الساعة الآن »12:00 AM. |