![]() |
خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله في ذكرى حرب تموز الاربعاء -18-7-2012
خطاب الأمين العام السيد حسن نصرالله في ذكرى حرب تموز الاربعاء -18-7-2012
http://elshaab.org/articles_images/1...8272_69312.jpg هناك مواضيع كثيرة كنت اود ان اتكلم عنها لكن التطورات في المنطقة وخصوصا ما جرى في سوريا اليوم تفرض علينا أن نخصص جزءاً للوضع الإقليمي. أولاً، أريد أن اتحدث عن واقعة من حرب تموز لنكشف خداعاً اسرائيلياً حتى بحق شعب الكيان الصهيوني وإنجازاً من انجازات المقاومة في حرب تموز، وثانياً سأتكلم عن فترة ما بعد حرب تموز وثالثاً سأتناول الوضع الداخلي اللبناني في بعض النقاط السريعة. - نحن لا يعنينا ما لم يقبله الآخرون بأن ما جرى (في حرب تموز) هو هزيمة للعدو، انا يهمني الاسرائيلي لان صراعي معه، اما الاخرين فيعترفون أو لا يعترفون هذا له حسابات اخرى. بالنسبة لنا يكفينا ان يقف رئيس (جهاز الإستخبارات الخارجية) الموساد مائير داغان، والذي يعتبر في إسرائيل من أهم رؤساء الموساد، ويقول (لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود) أولمرت ان الحرب كارثة وطنية. - لقد تحدث قادة العدو وكبار العسكريين فيه عن هزيمة وضربة قاسمة وانهم اصبحوا في الحضيض ولكنهم مع ذلك كانوا دائما يبحثون عن انجازات وهم يخادعون ويتحدثون عن انجاز كبير ونوعي وعملية حصلت في حرب تموز سمّوها عملية الوزن النوعي. - الاسرائيليون كانوا يخادعون خلال الحرب وبعدها، وقال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي دان حالوتس في ذلك الحين، لقد دمرنا 70 الى 80 % من القدرة الصاروخية لـ"حزب الله"، ماذا حصل بالضبط (في ذلك الحين)؟ الحقيقة التي تستند الى الدليل، الحقيقة هي أن المقاومة العاقلة الساهرة المستيقظة وعقلها الأمني اكتشفت مبكراً أن العدو عرف أماكن وجود منصات الصواريخ المتوسط المدى وتمكنت من نقلها من أمكنتها من دون ان يشعر العدو الإسرائبلي إلى أماكن أخرى لم يعرف بها العدو، وعندما تم اتخاذ القرار بقصف هذه الاماكن كانت الاهداف التي تعرضت للقصف خالية فارغة من منصات الصواريخ. - الذي حصل بعد ذلك أن المنصات خرجت من أماكنها الحقيقية وبدأت تتحضر لتنهمر على حيفا وكانت جاهزة لضرب تل ابيب. - لو نجحت الحرب على المقاومة في تموز 2006 لما توقفت بل لتابعت طريقها إلى سوريا على اعتبار ان سوريا قدمت الدعم والصواريخ والحلقة الثانية هي اسقاط نظام بشار الأسد وتدمير سوريا واخضاعها وليس لاقامة الديمقراطية والإصلاحات بل خدمة للمشروع الاميركي الذي كان يبسط اجنحته في أفغانستان والخليج والمنطقة. _ هذه المقاومة تتابع الإسرائيلي في الليل والنهار، ونعرف أنّه يعمل في الليل والنهار على جمع المعلومات وهو يحضّر لضربة أولى كما هي حاله في الحروب السابقة، وأقول له وزنك النوعي كان وهماَ نوعياً، ونحن نعرف ضربتك الأولى ونتوقعها وسنفاجئك. نحن نعِد الاسرائيلين بمفاجأة كبرى ولن نقول اليوم ما هي. _ أريد أن أقول لشعوب المنطقة أن تثقوا جيداً بقدرات المقاومة، وأن تعرفوا أننا في لبنان والعالم العربي والإسلامي والمنطقة نملك قلوبًا وعقولاً وعزائم على أن نخطط ونقاتل وننتصر في نهاية المطاف، وليس قدرنا كما حاول أغلب الحكام العرب وأغلب الكتاب العرب وأغلب الوسائل الاعلام العربية أن يقنعونا بأن قدرنا هو الهزيمة وأننا فاشلون، ففي حرب تموز 2006 وبعدها في غزة أهم رسالة، وهي أن قدرنا أن ننتصر وليس ان نهزم، وكما صنعنا في 2000 و2006 النصر، نعم نحن قادرون على ان نصنع نصراً في اي وقت نواجه فيه حربا من هذا النوع. - لو كان في لبنان تضامن وتكافل سياسي وطني ولو كانت بعض الخناجر في لبنان موضوعة في اغلفتها وليس في ظهورنا لأمكن في الأيام الاخيرة من المفاوضات السياسية في حرب تموز ان تتحقق انجازات على المستوى الوطني اللبنانية ولكن هناك من كان يساعد اسرائيل على المستوى السياسي لتخرج من المستنقع والمأزق الذي ادخلت نفسها فيه. - تجاوزنا هذه المرحلة ذهبوا إلى المرحلة الأخرى، قطاع غزة: عندما صمدت غزة انهار مشروع الشرق الأوسط الجديد في لبنان والمقاومة في غزة أجهزت عليه بالكامل، ولكن هل هذا يعني أن المشروع الأميركي انتهى؟ لا "الجماعة" براغماتيين يبحثون دائماً عن البدائل. - الشاب الذي لا تهزمه طائرة "اف 16" ويبقى في الجنوب 33 يوم و33 سنة للدفاع عن أرضه هذه هي الإستراتيجية الدفاعية. - قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: حزب الله ظاهرة متجذرة لن يتم سحقه عبر عملية عسكرية، ولا يوجد حل عسكري قاطع لهذا شجعت عملا سياسية يفضي آخر الامر إلى نزع سلاح "حزب الله" نتاج عملية داخلية لبنانية. الإسرائيليون كانوا يقولون عن العرب انهم لا يقرأون ولا زالوا كذلك فبعض اللبنانيين يقولون ويفعلون ما تريده اسرائيل من حيث يعلمون أو لا يعلمون لانهم لا يقرأون. - أضاف رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: لا سبيل لاقتلاع حزب الله من قلوب الشيعة ولا وسيلة لازالة صواريخ الكاتيوشا لهذا اقتراحت احتواء حزب الله وتضييق مناورته وان تفضي الاوضاع به آخر الامر إلى ان يروا (الأفرقاء اللبنانيين الداخليين) حزب الله غير شرعي. هذا هو الحل . اسرائيل لا حل لديها غير هذا الحل، لا حرب تموز ولا آب ولا ايلول ولا تشرين الأول ولا تشرين ثاني. لا حرب يمكن ان تلحق بالحزب المؤمن المجاهد الإستشهادي المضحي ولهذا يراهنون على المعطيات الداخلية، هنا اللبنانيين عليهم ان يستيقظوا على مهلهم. - بعض الحلفاء والأصدقاء يقلقون من بعض التحليلات، ولكن لا يقلقن احد كونوا مطمئنين وهادئين ان حرب تموز التي لم تستطع ان تنال من المقاومة وسلاحها ورجالها وكرامتها لن ينال منها شتامون هنا وهناك ولن ينال منها... خلص بزيادة هل قد. - بات لدى سوريا قوة عسكرية وخصوصاً في المجال الصاروخي الحاسم قدرة هائلة. هناك اشخاص يتكلمون عن سوريا عن انها جسر التواصل مع المقاومة، ولكن هي ليست كذلك هي سند حقيقي ليس فقط على المستوى السياسي والشعبي والإجتماعي بل على المستوى العسكري. - الشاهد الأول على هذا الكلام، وهنا لا اكشف سراً لان الإسرائيليين اعلنوا ذلك، أن أهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا وما بعد حيفا وعلى فلسطين المحتلة كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية اعطيت للمقاومة في لبنان. سوريا لم تكن مجرد مطار او مرفأ او جمارك بل كانت سنداً اعطت للمقاومة في لبنان سلاحاً مكّنها من الوقوف في وجه العدو في حرب تموز. أقول لكم بصراحة أن اهم الأسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا وليس فقط في لبنان بل في قطاع غزة الذي لاول مرة ينزل مليون ونصف مستوطن إلى الملاجئ، اسرائيل تخاف على تل أبيب من قطاع غزة ومن حقها ان تخاف. هذه الصواريخ كيف وصلت إلى غزة ومن اين؟ هل اوصلها النظام السعودي او المصري او الانظمة العربية؟ لا ولكن هذه الصواريخ جاءت من سوريا وعبر سوريا . سوريا وهذه القيادة السورية على مدى كل السنين الماضية كانت تخاطر بمصالحها ونظامها ووجودها من اجل ان تكون المقاومة في لبنان وغزة قوية. "جيبولي" نظام عربي جاهز لهذه المخاطرة. - كانت الانظمة العربية تمنع الطعام والخبز وحتى المال عن قطاع غزة، بعض دول الخليج منعوا جمع التبرعات، عندما كان يمنع الطعام عن غزة كانت سوريا ترسل السلاح مع الطعام إلى غزة، وليعرف اهل غزة ذلك، وخاطرت من اجل ذلك... نعم هذه سوريا سوريا بشار الأسد والشهداء القادة داوود راجحة وآصف شوكت وحسن تركماني. هذه سوريا هي التي نصرت المقاومة في لبنان وفلسطين. ومن يدعون الحرص على اللبناني والفلسطيني والسوري كانوا في جبهة العدو إلى جانب اميركا واسرائيل والغرب. لماذا تتجاهلون هذه الحقائق. - في مثل هذا اليوم يجب ان ننطق بالحق وليعجب هذا الكلام من يعجب وليشتم من يشتم. لا احد يغرّ نفسه. - اليوم في سوريا هناك بالأساس مشروع اميركي اسرائيلي اسمه "ممنوع ان تكون هناك جيوش قوية في المنطقة من اجل اسرائيل فقط المقبول قوى امن داخلي بلباس الجيش. وفي لبنان هذا ما يحصل بات جيشنا قوى امن داخلي ولكن بلباس الجيش. - الجيش العقائدي المتبقي الوحيدي في المنطقة هو الجيش السوري ولهذا يجب تدمير هذا الجيش وذلك بعد التخلص من الجيش العراقي. المعارضة السورية حتى الوطنية منها ممنوعة من الحوار لان ليس المطلوب اصلاح بل تدمير سوريا وتدمير شعبها وتفتيتها وتمزيقها. كما كان مطلوبا في العراق لولا المقاومة. - من حق اسرائيل اليوم ان تفرح . اليوم اسرائيل فرحة لان أعمدة في الجيش السوري تم استهدافها وقتلها. ولذلك نجدد الدعوة لحفظ سوريا وشعبها الذي نحب وجيشها الذي نقدر والحوار الذي يجب ان ندعو إليه. كان للقادة الشهداء فضل كبير في حركات المقاومة وفلسطين والمنطقة واذا نفتقدهم نتقدم من القيادة والجسش والشعب ومن عائلاتتهم الكريمة بمشاعر المواساة منددين لهذا الإستهداف الذي لا يخدم إلا مصالح العدو. وهؤلاء القادة الشهداء اليوم كانوا للمقاومين في اكثر من ساحة رفاق سلاح. واذ نعزي بهم ونبارك بشهادتهم ونحزن لموتهم ورحيلهم ندرك أنهم كانوا رفاق سلاح ورفاق درب في طريق الصراع مع العدو الإسرائيلي لعشرات السنين ونحن على ثقة بان الجيش العربي السوري العقائدي الذي تحمل ما لا يطاق لديه من القدرة والعزم والثبات ما يمكنه من الإستمرار ولديه من هذه القيادات المخلصة والوطنية والمجاهدة والمضحية الكثير لتمكنه من ان يسقط آمال الأعداء. - لنخرج من غضبنا وعصبيتنا وانفعالاتنا ونفر قليلا في ما يجري في سوريا ولمصلحة من ما يجري في سوريا. المنطقة في مرحلة انعدام يقين. حتى مصر لا تعرف ماذا سيحصل فيها. - ايضا هم يدركون مركزية ايران في هذا المحور، ولهذا يسعون للتخلص منها. اهلا وسهلا بالحرب. هل سيحارب من لا يعرف ماذا سيفعل بحزب الله؟ ومن توصل لتسوية من العراق ليخرج بسلام وليس تحت النار؟ من يفتش على طالبان ليتفاوض معها؟ انهم يهولون بالحرب ولكن بعد كل هذه العقود قدرنا ان نعيش في منطقة الحرب ونكون نساءها ورجالها وصغارها ونساءها. - على غزة ان تنتبه لنفسها وخياراتها جيدا. انا اوجه للفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكلمة صادقة مخلصة ونحن محبون للفلسطينيين والشعب الفلسطيني ومناصرون داعمون ومؤيدون ونحمل جزء من العبء وهي انه إذا عادت القضية الفلسطينية إلى احضان النظام العربي الذي جربتموه 60 عاما ضاعت فلسطين إلى الأبد هناك خيارات صعبة يجب ان تتخذ هناك محور وقف مع فلسطين ودفع ثمن الوقوف يتعرض لهجمات واسوأ ما في هذه الهجمات استخدام الموضوع المذهبي وهنا قبل ان يكون ما يجري في المنطقة يحدد مصير الشعب السوري والعراقي واللبناني والإيراني هو يحدد مصير الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين واول من يتأثر بالنتائج. - في مواجهة كل الأخطاء يدعي السياسيون اللبنانيون أن هناك نقطة اجماع وطني هي الجيش، ولكن هل هناك اجماع وطني فعلي وارادة جدية على ذلك. انا اشك. ان اكثر ما يوهن الجيش اليوم ويصيبه بالصميم هو اتهامه بالطائفية والمذهبية والإختراق من قبل جماعات هنا وهناك والتشكيك بوطنيته والتشكيك بحياديته في المسائل الداخلية مع انه اثبت الوطنية والحيادية في خلال كل مرحلة. - ضباط الجيش هم ابناء شعبه ولديهم عواطفهم وميولهم وآرائهم ولكن هذا الجيش اثبت خلال السنوات الماضية وطنيته وحياديته وانه يشكل ضمانة حقيقية، وبالتالي ما جرى أخيراً من اتهام لقيادته واجزاء منه بالطائفية والمذهبية والإختراق والعمل لمصلحة هذه الجهة او تلك هو اكثر ما يهدد الجيش. من يريد الجيش القوي يجب أن يحميه على المستوى المعنوي والسياسي قبل "الفلوس". عندما نترك الجيش امام اول حادث داخلي او أمام مواجهة مع اسرائيل ستكون مصيبة. - اتوجه للبنانيين والحكومة وطاولة الحوار والمؤيدين للجيش ليكون لنا جيش قوي ارادة قوية اذا اصبحنا في موقع من لا يخاف من السفير او الوزير او معاون الوزير الأميركي او الجنرال الأميركي حينئذ يمكن أن نبني جيشاً قوياً. ولكن إذا بقي سلاح الجيش وذخيرته وتدريبه وامعاءه عند الأميركان بقي قوى امن بلباس الجيش. لن تعطي اميركا للجيش سلاحا يقاتل به اسرائيل. لتوصي طاولة الحوار للحكومة أن يقبلو من ايران هبة السلاح والمنح وعرضها بتقديم أسلحة بثمن الكلفة ومن دون تحفظات، ولكن من هو "القبضاي" في لبنان الذي يتجرأ ويأخذ قرار قبول هبة من ايران؟ عندما نمتلك ارادة قوية يصبح لدينا جيشاً قوياً. اذا بقيت ارادتنا تخاف من كونيللي ومونيللي وبيرنز وكوندوليزا رايس يصبح "الخبز بالأفراح". - إن وسائل الإعلام لا تقصر في توتير الوضع، وادعو اللبنانيين وجمهورنا على الأخص إلى الهدوء والصبر والتحمل، لقد سمعتم الكثير من الشتائم وستسمعون الكثير في المستقبل. لا مشكلة عندما تثبت التجربة ان دمائنا وأولادنا وارواحنا فداء لسلامة البلد وكرامته وعزته واستقراره واذا بذل شيء من ماء وجهنا وكرامتنا الشخصية في سبيل ذلك لا مشكلة. لا تستجيبوا لاي استفزاز هناك من يريد استفزازكم وجركم إلى القتال ومن يستعجل الفوضى والفتنة في لبنان. وكما في العراق من قبل وفي سوريا الآن كذلك في لبنان لا يريدون ان يبقى حجر على حجر وبشر مع بشر. - انهم يريدون الفوضى الشاملة والعمياء وهناك من يريد ان يدفع لبنان إلى الفوضى، أدعو إلى الصبر والتحمل والانضباط الشديد في وجه من يريد ان يكذب ويشتم ويدعي ادعاءات مدفوعة الثمن. هناك من يعمل على تفتيت مجتمعنا عبر صراعات عائلية وعشائرية ومناطقية ومذهبية وهذا ليس بالصدفة ليس لان الناس "مشَوبة" و"محتاجة" والكهرباء مقطوعة ولكن لأن "البلد فايع".هناك من يدفع المال ليقوم هذا البلد من واعلام وتحريض وهناك ادارة لهذا الأمر. نلتزم صمت الأقوياء وسكوت الشرفاء وليس الضعفاء الكل يعرف اننا لسنا ضعافاً وجبناء ولكن نحن نقدم المصلحة الوطنية خصوصا في المشروع الشيعي السني. - هناك من يفتري ويظهر للجمهور لعبة يزعم انها تتكلم حين الضغط عليها لتقول: "اقتلوا عائشة"، لو كان الحكي موجود في لبنان فقط لقلنا انه محلي الصنع ولكنه موجود في مصر والسودان ودول الخليج وعلى الإنترنت. اولاً الصوت الخارج من هذه اللعبة هو باللغة الإنطليزية وترجمة الكلمات لا تقول كما يزعمون. ومن قال ان هذا من صنع الشيعة وان الشيعة يبيعونه؟ . لم نجد قطعة واحدة من هذه الألعاب في الضاحية الجنوبية، ولكن انتشر الخبر.هذا يكشف للإسرائيلي والأميركي كم يمكن للمسلمين ان يخدعوا ويتوهوا ويضيعوا. ماذا يمنع ان تكون الصناعات والشركات الغربية والإسرائيلية هي التي تصنع بنادق اطفال تقول اقتلوا السيدة عائشة وعمر وغيره . نحن نقول للاسرائيليين بتصديقنا الأقاويل بان المسلمين "هبل" ويصدقون ادعاءاتهم للتسبب بفتنة. - نريد المزيد من الوعي والإنتباه والحذر وادعو إلى ميثاق شرف اتمنى ان يحصل في لبنان. الخطاب الطائفي والمذهبي فلتان، وأريد إذا ما خرج شيعي واحد سواء كان عالم دين او سياسي او مثقف او صحافي ويقول كلاما مسيئا لمذهب ما أن نبادر نحن الشيعة: علماء الشيعة واحزابهم وناس الشيعة ونخبهم للوقوف في وجهه ونسكته كذلك الأمر لدى السنة والدروز والمسيحيين. هل يمكننا ان نقوم بهكذا ميثاق شرف نحمي به البلد؟ - بالنسبة إلى الأكثرية، هناك خلافات فيها جانب سيء ولكن فيها جانب ابجابي، من جهتنا على الأقل، أذ انها تؤكد انها حكومة ائتلافية وليست حكومة حزب الله او حكومة الفريق الواحد. يعرف فريق 14 آذار ان الحكومة ليست حكومة حزب الله ولكنهم ارادوها كذلك لكي يحملوا الحزب تبعاتها. - يعرفون الديون والفساد الذين ساهموا في صنعه ويعرفون الإرث الثقيل الذي تركوه وان لا مال في الدولة بل ديون وأن هناك مشاكل ستواجه الحكومة وانها لن تستطيع ان تحلها ولهذا من اليوم الاول قالوا هذه حكومة حزب الله لكي نتحمل نحن كل التبعات. نحن موافقون على تحمل كل التبعات لتبقى الحكومة ويبقى لبنان مستقرا ويبقى النأي عن النفس لمصلحة لبنان، قد يكون رأينا مختلفا، ولكن في هذا مصلحة لبنان. - هذه الحكومة ائتلافية فيها قناعات مختلفة ومكوناتها قد تختلف وتتفق، ولكن يبقى الأصل حل الخلافات والمشاكل بالحوار والنقاش القريب. نحن ملتزمون في حزب الله ان لا نبرز اي خلاف مع اي مكون واي خلاف مع اي من حلفائنا إلى العلن ولا نوجه ملاحظاتنا ولا انتقاداتنا في العلن ولا نجيب على انتقادات الحليف في العلن وانما نتحاور طالما نحن شركاء وحلفاء هكذا تعلمنا وهذه منهجيتنا. - في ما جرى ويجري نؤكد على علاقاتنا الإستراتيجية والطيبة والحميمة والصادقة مع كل حلفائنا ونخص بالذكر "التيار الوطني الحر" ، لاننا خلال الأسبوعين السابقين سمعنا بعض الشامتين الذين تناولوا العلاقة بين "حزب الله" و"الوطني الحر". نحن في حزب الله نؤكد على احترامنا وتقديرنا وعلاقاتنا الإستراتيجية مع شخص الجنرال ميشال عون ومع الرفاق في التيار الوطني الحر ومع كل كوادره وافراده وناسه وجمهوره ونؤكد ان التحالف استراتيجي وان ما صنع بيننا خلال 6 سنوات في الأيام الصعبة والشديدة الصعوبة في مواجهة التحديات برا وجوا لا يمكن فسخه بخلاف او فرضية خلاف على قضية مطلبية او سياسية او حياتية . - لكن في الوقت نفسه ليس التيار تابعا لحزب الله وليس حزب الله تابعا للتيار هناك للتيار له كيانه ونهجه وحضوره وكذلك حزب الله ملتزم بالتفاهم. ننظر إلى موقف عون والتيار الوطني الحر وكل حلفائنا في القوى الوطنية والإسلامية نظراً إلى موقفهم في حرب تموز وعلى انّه موقف اخلاقي وانساني بالدرجة الاولى خارج الحسابات السياسية وحسابات الربح والخسارة ونقيّم علاقتنا مع الجميع على هذا الأساس. - نتمنى أن تتمكن اطراف الأكثرية من الحوار والنقاش والتفاهم وعدم السماح لبعض الازمات والمشاكل ان تذهب بعيدا لان هذا لا يخدم لبنان ولا شعبه ولا مصلحته على الإطلاق. |
الساعة الآن »12:58 PM. |