![]() |
قدر الزهراء صلوات الله عليها
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين سلام على الموالين المدافعين عن النبي الأعظم واله والأطهار صلوات الله عليهم أجمعين قدر الزهراء صلوات الله عليها روى الصدوق في مجالسه مسندا عن ابن عباس ما هذا نصه : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان جالسا ذات يوم ، إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليسرى . ثم أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) ، فلما رآها بكى ، ثم قال : إلي إلي يا بنية ، فأجلسها بين يديه . ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلما رآه بكى ثم قال : إلي إي يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن . فقال أصحابه : يا رسول الله ! ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت ، أوما فيهم من تسر برؤيته ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ، إني وإياهم لأكرم الخلق على الله عز وجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم : أما علي بن أبي طالب فإنه أخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي ، وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وهو صاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي ومالي وأمتي في حياتي وبعد موتي ، محبه محبي ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أمتي مرحومة ، وبعد وفاتي صارت بالمخالفة له ملعونة ، وإنما بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الامه به بعدي ، حتى أنه ليزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي ، ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب منها لحيته في أفضل الشهور ، وهو شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان . أما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، هي بضعة مني ونور عيني وثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عز وجل لملائكته : انظروا لامتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي ، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي ، أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار ، وإني لما ذكرت ما يصنع بها بعدي ، كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصب حقها ، ومنع إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها وهي تنادي : يا محمداه فلا تغاث ، فلا تزل بعدي محزونة مكروبة باكية تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة ، وتتذكر فراقي اخرى ، وتستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تسمع إليه إذا تهجدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ، فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : إن الله اصطفاك وطهرك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ، ثم يبتدي بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علتها ، وتقول عند ذلك : يا رب إني قد سئمت الحياة وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عز وجل بي ، فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، فخلد في نارك من ضرب جنينها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك آمين . وأما الحسن فإنه ابني وولدي ومني وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي ، وهو سيد شباب أهل الجنة وحجة الله على الأمة ، أمره أمري وقوله قولي ، من تبعه فإنه مني ومن عصاه فليس مني ، وإني لما نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي ، فلا يزال الأمر به حتى يقتل بالسم ظلما وعدوانا ، فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته ، ويبكيه كل شيء ، حتى الطير في جو السماء والحيتان في جوف الماء ، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في بقعته تثبت أقدامه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام . وأما الحسين ( عليه السلام ) فإنه مني وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد أخيه ، وهو إمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة رب العالمين وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين وحجة الله على خلقه ، وهو سيد شباب أهل الجنة وباب نجاة الأمة ، أمره أمري ، وطاعته طاعتي ، من تبعه فإنه مني ، ومن عصاه فليس مني ، وإني لما رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي ، كأني به قد استجار بحرمي وقربي فلا يجار ، فأضمه في منامه إلى صدري ، وآمره بالرحلة عن دار هجرتي وابشره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه ، أرض كرب وبلاء وقتل وفناء ، فتنصره عصابة من المسلمين ، اولئك من سادات شهداء أمتي يوم القيامة ، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما . ثم بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبكى من حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج ، ثم دعا وهو يقول : اللهم أشكو إليك ما يلقي أهل بيتي من بعدي ، ثم دخل منزله » . اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة |
اللهم صل على محمد وآل محمد يا رسول الله لو عاينتهم...وهم ما بين قتل وسبا يعز عليك يا سيدي يا رسول الله كل ما جرى ويجري على عترتك الطاهرة. صلوات الله عليكم أجمعين. سيدي يا صاحب الزمان: قوم انشد الهاجم على الزهرا...قل له ليش ضلع امي تكسره ليش اتسقط المحسن ابعصرة...ليش هجمت القوم اعلى بوحسين. أشجيتنا يا عزيزي بهذا الموضوع العظيم إلهي لا يفرق بينك وبين محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. شعاع المقامات. |
اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها هي التي ثبت عصمتها في قوله تعالى : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} ليس من شك ولا شبهه أن حديث نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام أو ما يطلق عليه العلماء والمحدثون اسم حديث الكساء . إن التعبير« إنما » والذي يدل على الحصر عادة دليل على أن هذه المنقبة خاصة بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وجملة يريد إشارة إلى إرادة الله التكوينية ، والإرادة التشريعية ـ وبتعبير آخر لزوم تطهي أنفسهم لا تنحصر بأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فإن كل الناس مكلفون بأن يتطهروا من كل ذنب ومعصية ، ومن جهة أخرى فإن الروايات الكثيرة جداً تقول : إن المخاطبين في الآية هم خمسة أفراد فقط وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . وإن مفهوم هذه الآية في الحقيقة هو عين ما جاء في الزيارة الجامعة « عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن ، وطهركم من الدنس وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا مشكور اخي خادم الزهراء في ميزان حسناتك |
قال الصادق (ع) للفضيل بن يسار : (( تجلسون وتحدثون ؟.. قال : نعم جعلت فداك!.. قال : إن تلك المجالس أحبّها فأحيوا أمرنا رحم الله من أحيى أمرنا . يا فضيل !.. من ذَكَرنا أو ذُكِرنا عنده فخرج من عينه مثلُ جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.)) المصدر: قرب الإسناد ص26 ، ص282 أحسنت أخي الموالي خادم الزهراء وأجرك على رسول الله. |
الساعة الآن »10:44 PM. |