![]() |
هذي بحور المفردات نظمتها
هذي بحور المفردات نظمتها رحلوا فأسبلتِ العيونُ دموعي = وتصدّعت كالراسياتِ ضلوعي وبكيتُ شوقاً للطلولِ وليتني = في ركبهِمْ متقدّماً بشموعي وعلمتُ أنّ الحبَّ ليس بضاعةٌ = تحتاجُ للتسويقِ والتصنيعِ حتى إذا كسدَتْ بأسواقِ الدُّنا = مِن كلِّ مغشوشٍ ومِنْ ممنوعِ هربَ الفؤادُ إلى القفارِ مُكدّراً = لمْ يكترثْ قولاً مع التقريعِ أبتِ الفواجعُ أنْ تميلَ سهامُها = عني فسرتُ بقلبيَ المفجوعِ وأبتْ كذلكَ أنْ تقولَ حقيقةً = في وقعةٍ ليستْ بذاتِ رجوعِ فتفرّقتْ كلُّ القوافي وارتمتْ = كلماتُها في القيلِ والمسموعِ فإذا بأحلامي وما جاورنني = قدْ صرنَ بين مؤملٍ وجزوعِ وإذا بدهري يستزيدُ بحقدهِ = وإذا بليلى ترتضي بنجيع ِ وإذا بقلبي يستغيثُ مِن الأذى = كالعاجزِ المتألمِ الموجوعِ مافي الحياةِ منَ السعادةِ والهوى = واللهوِ واللّذاتِ والتطبيعِ أبداً ، ولا القلبُ المتيّمُ حالماً = فيها ، بخلفِ الصاحبِ المتبوعِ لا الغصنُ يعشقُ طائراً متأملاً = للزهرِ بين جداولٍ وزروعِ كلا ولا الوردُ الجميلِ بعاشقٍ = للنحلِ والنسماتِ والينبوعِ تلك القناديلُ التي فوق الثرى = دربُ الغرامِ ولعبةُ المجموعِ ياليلُ مَنْ لمْ يحترسْ بطريقهِ = مِن غادرٍ متحزّبٍ مخدوعِ يمضي ، فتقتلهُ الأفاعي في الدُّنا = متضرّجاً كالعاشقِ المصروعِ وإذا السهامُ تتابعتْ ضرباتها = حمراءُ تحصدُ من ترى برفيعِ أُفٍ لدهرٍ مالهُ مِن صاحبٍ = أو تابعٍ ومنعّمِ وقنوعِ قد هدَّ أركان الهدى متبختراً = متخفّياً ، في بدعةٍ وخشوعِ أردى ببدعتهِ الوصيَّ ويالهُ = مِن كافرٍ متعصّبٍ ووضيعِ وهْو الشّقيُّ الغادرُ المُتنكرُ الـ = متمرّدُ الباغي على التشريعِ وعدا بأفكارِ الخوارجِ مُسْرعاً = متربّصاً مِنْ مَغرِبٍ وطلوعِ أنتَ الحقودُ على الإمامةِ والسّما = بالشّرِ والأضغانِ والترويعِ قد سِرْتَ في دربِ الضلالةِ راغباً = بالذّلِ والنيرانِ والتقريعِ أنت الشقيُّ وكم شقيٌّ في الدُّنا = مُتلبِّسٌ بتلاوةٍ وركوعِ ما منكمُ إلاّ حقودٌ غادرٌ = متربّصٌ بالدينِ شرَّ فظيعِ لينالَ مِن دينِ السَّماءِ بسيفهِ = حقداً بنارِ فؤادهِ المفزوعِ أشدو بآهاتِ الثكالى والسّما = مصحوبةً بنوائحي وبديعِ أنا عاجزٌ متكدّرٌ متفجّعٌ = لإمامِهِ لوليّهِ المصروعِ أنا مؤمنٌ متيقنٌ مُتشيّعٌ = لكنْ بنورِ إمامتي وشفيعي فاليوم تفتقدُ الإمامةُ سيّداً = مِنْ أصلِها المتفرعِ المرفوعِ والدينُ يلتمسُ الفقارَ فلا يرى = أثراً لزندٍ باسلٍ وسريعِ خلّفتَ أملاكَ السّماءِ حزينةً = في ليلةِ التنزيلِ والتوديعِ خلّفتَ أصنافَ الورى مفجوعةً = مِن راجلٍ أو راكبٍ ورضيعِ قد فُزتَ يامولى العبادِ بروضةٍ = شيدتْ بأنوار لكم وطلوعِ كنتَ الحنونَ إلى اليتيمِ فلم يجدْ = يُتماً ولا خوفاً مِن التضييعِ كنتَ الصبورَ إذا البغاةُ تتابعتْ = فيها سهامهُمُ على المتبوعِ ياسرَّ فاتحة الكتابِ وغيرها = حُفظتْ تلاوتها مِن التبضيعِ شيئان تنجذبُ الدهورُ إليهما = أصلُ الوجودِ ومحكمُ التشريعِ هذي بحور المفردات نظمتها = خجلى مِن التضعيفِ والتقطيعِ أبو حسين الربيعي – دبي – 11/8/2012 – 22 شهر رمضان – 1433هـ |
الساعة الآن »11:00 PM. |