منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   شذرات من نور في سلمان المحمدي عليه السلام (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=33045)

جارية العترة 11-Feb-2013 09:07 PM

شذرات من نور في سلمان المحمدي عليه السلام
 
أخترت لكم من كتاب الاحتجاج خطبة لسلمان المحمدي عليه السلام
سلمان رضوان الله عليه يسحرك بولائه للنبي وعترته صلوات الله عليهم جميعا ويكفي سلمان أن النبي الاكرم صلوات الله عليه وآله قال فيه سلمان منا أهل البيت ..ويكفي سلمان عليه السلام أن جهزه مولانا سيد الاوصياء عليه السلام بعد موته وقد طويت له الارض

كلما خضت في سيرته اجد نفسي حائرة اتيه في عشق الهائمين بنبينا ووصيه وعترتهم طبعا بفترة حياتهم حيث ان تلك الفترة كانت من أصعب الفترات الجهادية والتغيرية
حشرنا الله في حاشية انوار الاركان الاربعة رضوان الله عليهم


هو: أبو عبد اللّه سلمان الفارسيّ أو المحمدي و يلقب أيضا بسلمان الخير أصله من رامهرمز و قيل من أصفهان من بلدة يقال لها:
جي.

كان من أوصياء عيسى عليه السلام، و هذا هو السبب الذي جعل أمير المؤمنين عليه السلام يحضر عنده بالمدائن حين حضرته الوفاة، و يتولى تغسيله بيده الشريفة، إذ أنّ الوصي لا يغسله إلّا وصي مثله.
هرب سلمان عليه السلام من فارس لأنّ أهلها كانوا يعبدون النار و صادف ذلك سفر قافلة إلى الشام فذهب معها، و نزل بحمص و كان يجتمع بالقسس و الرهبان و يجادلهم في الدين برهة من الزمن.
ثمّ صحب جماعة من التجار و سار معهم قاصدا مكّة المكرمة ليحظى بالتشرف بحضرة النبيّ الأمي و صحبته، و كان سلمان عليه السلام يعلم أنّه سيبعث من هناك لأنّه كما مرّ كان من أوصياء عيسى (ع).
و اعتدى عليه هؤلاء الذين سار بصحبتهم و أساءوا الصحبة فانتبهوا ما كان عنده و أسروه ثمّ باعوه من يهودي في المدينة على أنّه رق.

و بقي عند ذلك اليهودي إلى أن هاجر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة و كان سلمان (ع) كاتب ذلك اليهودي على أن يدفع له مبلغا من المال ليحرره من الرق، فأعانه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله على ذلك فتحرر.

و لما زحف الجيش بقيادة أبي سفيان لقتل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه و هدم المدينة على أهلها، في غزوة الأحزاب- أشار سلمان بحفر الخندق، فقال أبو سفيان لما رآه هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها.
و كان إذا قيل له ابن من أنت؟ يقول أنا سلمان بن الإسلام، أنا من بني آدم.
و قد روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من وجوه أنّه قال: لو كان الدين في الثريا لناله سلمان، و في رواية اخرى لناله رجل من فارس‏
و روي عنه (ص) أنّه قال: «إنّ اللّه يحب من أصحابي أربعة- فذكره منهم»
و قال (ص): «ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين: علي، و سلمان، و عمار».
و عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «أنا سابق ولد آدم، و سلمان سابق أهل فارس».
و عنه أيضا، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: «إنّ الجنة تشتاق إلى أربعة: عليّ و سلمان، و عمار، و المقداد».


احتجاج سلمان الفارسي رضي الله عنه‏ «1» في خطبة خطبها بعد وفاة رسول الله ص على القوم لما تركوا أمير المؤمنين ع و اختاروا غيره و نبذوا العهد المأخوذ عليهم‏ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ‏

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ‏ خَطَبَ النَّاسَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحْمَةُ اللَّهِ‏[/عَلَيْهِ

بَعْدَ أَنْ دُفِنَ النَّبِيُّ ص بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ فِيهَا أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا عَنِّي حَدِيثِي ثُمَّ اعْقِلُوهُ عَنِّي أَلَا وَ إِنِّي أُوتِيتُ عِلْماً كَثِيراً- فَلَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِكُلِّ مَا أَعْلَمُ مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ هُوَ مَجْنُونٌ وَ قَالَتْ طَائِفَةٌ أُخْرَى اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَاتِلِ سَلْمَانَ أَلَا إِنَّ لَكُمْ مَنَايَا تَتْبَعُهَا بَلَايَا أَلَا وَ إِنَّ عِنْدَ عَلِيٍّ ع عِلْمَ الْمَنَايَا وَ الْبَلَايَا وَ مِيرَاثَ الْوَصَايَا وَ فَصْلَ الْخِطَابِ وَ أَصْلَ الْأَنْسَابِ عَلَى مِنْهَاجِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ مِنْ مُوسَى ع إِذْ يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْتَ وَصِيِّي فِي أَهْلِ بَيْتِي وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي وَ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ لَكِنَّكُمْ أَخَذَتْكُمْ سُنَّةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَخْطَأْتُمُ الْحَقَّ فَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَ لَا تَعْلَمُونَ أَمَا وَ اللَّهِ‏ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ‏ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ وَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ أَمَا وَ الَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ لَوْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيّاً لَأَكَلْتُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِكُمْ وَ لَوْ دَعَوْتُمُ الطَّيْرَ لَأَجَابَتْكُمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ وَ لَوْ دَعَوْتُمُ الْحِيتَانَ مِنَ الْبِحَارِ لَأَتَتْكُمْ وَ لَمَا عَالَ‏ وَلِيُّ اللَّهِ وَ لَا طَاشَ لَكُمْ سَهْمٌ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ‏ وَ لَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ فِي حُكْمِ اللَّهِ وَ لَكِنْ أَبَيْتُمْ فَوَلَّيْتُمُوهَا غَيْرَهُ فَأَبْشِرُوا بِالْبَلَايَا وَ اقْنَطُوا مِنَ الرَّخَاءِ وَ قَدْ نَابَذْتُكُمْ‏ عَلى‏ سَواءٍ فَانْقَطَعَتِ الْعِصْمَةُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ مِنَ الْوَلَاءِ عَلَيْكُمْ بِآلِ مُحَمَّدٍ ص فَإِنَّهُمُ الْقَادَةُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ الدُّعَاةُ إِلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْكُمْ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَوَ اللَّهِ لَقَدْ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ بِالْوَلَايَةِ وَ إِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ مِرَاراً جَمَّةً مَعَ نَبِيِّنَا كُلَّ ذَلِكَ يَأْمُرُنَا بِهِ- وَ يُؤَكِّدُهُ عَلَيْنَا فَمَا بَالُ الْقَوْمِ عَرَفُوا فَضْلَهُ فَحَسَدُوهُ وَ قَدْ حَسَدَ هَابِيلَ قَابِيلُ فَقَتَلَهُ وَ كُفَّاراً قَدِ ارْتَدَّتْ أُمَّةُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَأَمْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ كَأَمْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيْحَكُمْ مَا لَنَا وَ أَبُو فُلَانٍ وَ فُلَانٍ أَ جَهِلْتُمْ أَمْ تَجَاهَلْتُمْ أَمْ حَسَدْتُمْ أَمْ تَحَاسَدْتُمْ وَ اللَّهِ لَتَرْتَدُّنَّ كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ بِالسَّيْفِ يَشْهَدُ الشَّاهِدُ عَلَى النَّاجِي بِالْهَلَكَةِ وَ يَشْهَدُ الشَّاهِدُ عَلَى الْكَافِرِ بِالنَّجَاةِ- أَلَا وَ إِنِّي أَظْهَرْتُ أَمْرِي وَ سَلَّمْتُ لِنَبِيِّي وَ اتَّبَعْتُ مَوْلَايَ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ عَلِيّاً أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ إِمَامَ.الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِين‏

جليس النبلاء 03-Mar-2013 06:18 PM

السلام على سلمان المحمدي المخلص في حبه وولائه لأهل بيت العصمة عليهم السلام
حقيقة ان لشخصية سلمان اسرار واسرار كثيرة لانستطيع نحن ادراكها ولاتصورها .
هنيئا لسلمان هذا العشق المحمدي الذي به وصل إلى اعلى المراتب التي لم يصل إليها صحابي من اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

جعلنا والله وإياكم من العاشقين لمحمد وأهل بيته والسائرين على نهجهم وطريقهم صلوات ربي عليهم اجمعين .

شكرا لك اختي الكريمة وبارك الله فيك على هذا الطرح المبارك .


الساعة الآن »03:38 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc