![]() |
اللسان
اللســــــــــــــــان قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من يتكفل لي بما بين لحييه ورجليه ، أتكفل له بالجنة " . وقال صلى الله عليه وآله: " من وقي شر قبقبه وذبذبه ولقلقه ، فقد وقي ": والقبقب : البطن ، والذبذب : الفرج ، والقلق : اللسان . وقيل له صلى الله عليه وآله: " ما النجاة ؟ قال : أملك عليك لسانك " . وقال صلى الله عليه وآله: " أكبر ما يدخل الناس النار إلا جوفان : الفم ، والفرج " ،والمراد بالفم : اللسان . وقال صلى الله عليه وآله: " وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ " . وقال له رجل : " ما أخوف ما يخاف علي ؟ فأخذ بلسانه ، وقال : هذا " . وقال صلى الله عليه وآله: " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " . وقال صلى الله عليه وآله : " إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تكفر اللسان ، فتقول : اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا ". " وقال له رجل : أوصني ! فقال صلى الله عليه وآله: أعبد الله كأنك تراه وعد نفسك في الموتى ، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك لك من هذا كله - وأشار بيده إلى لسانه " . وقال صلى الله عليه وآله: " إن الله عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرؤ على ما يقول " . وقال صلى الله عليه وآله: " من لم يحسب كلامه من عمله ، كثرت خطاياه وحضر عذابه " . وقال صلى الله عليه وآله: " يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذبه به شيئا من الجوارح ، فيقول : أي رب ! عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا من الجوارح . فيقال له : خرجت منك كلمة بلغت مشارق الأرض ومغاربها ، فسفك بها الدم الحرام ، وانتهب بها المال الحرام ، وانتهك بها الفرج الحرام . وعزتي وجلالي ! لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك ! " . وقال صلى الله عليه وآله: " إن كان في شئ شوم ففي اللسان " . وقال أمير المؤمنين عليه السلام لرجل يتكلم بفضول الكلام : " يا هذا ! إنك تملي على حافظيك كتابا إلى ربك ، فتكلم بما يعنيك ، ودع ما لا يعنيك ". وقال أمير المؤمنين عليه السلام: " المرء مخبوء تحت لسانه ، فزن كلامك ، واعرضه على لعقل والمعرفة ، فإن كان لله وفي الله فتكلم ، وإن كان غير ذلك فالسكوت خير منه ، وليس على الجوارح عبادة أخف مؤنة وأفضل منزلة وأعظم قدرا عند الله كلام فيه رضى الله عز وجل لوجهه ونشر آلائه ونعمائه في عباده ، ألا إن الله لم يجعل فيما بينه وبين رسله معنى يكشف ما أسر إليهم من مكنونات علمه ومخزونات وحيه غير الكلام ، وكذلك بين الرسل والأمم ، فثبت بهذا أنه أفضل الوسائل ( والكلف والعبادة ) . وكذلك لا معصية أثقل على العبد وأسرع عقوبة عند الله وأشدها ملامة وأعجلها سآمة عند الخلق منه ، واللسان ترجمان الضمير وصاحب خبر القلب ، وبه ينكشف ما في سر الباطن ، وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة ، والكلام خمر يسكر العقول ما كان منه لغير الله ، وليس شئ أحق بطول السجن من اللسان ". وقال الإمام السجاد عليه السلام: " إن لسان ابن آدم يشرف في كل يوم على جوارحه كل صباح ، فيقول : كيف أصبحتم ؟ فيقولون بخير إن تركتنا ! ويقولون : الله الله فينا ! ويناشدونه ويقولون : إنما نثاب ونعاقب بك " . وقال الإمام الصادق عليه السلام: " ما من يوم إلا وكل عضو من أعضاء الجسد يكفر اللسان ، يقول : نشدتك الله أن نعذب فيك ! ". |
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ممنون منك على هذه الحكم والمواعظ |
الحمد لله
اللهم أعنا على آفة اللسان |
الساعة الآن »06:20 PM. |