منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المناسبات والإعلانات (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=175)
-   -   زهراء .. كل التراتيل قد جائتك صاغرة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=33287)

سليلة حيدرة الكرار 24-Mar-2013 11:55 AM

زهراء .. كل التراتيل قد جائتك صاغرة
 
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


أماه ... يازهراء ...

كُلُّ التراتيلِ قد جاءَتـْكِ صاغِرَةً
وبَوْحُ ذِكْراكِ فَجْرٌ تَنَدَّى حَوْلَهُ العُشُب
نَهْرٍ تَدَلَّى نحوَهُ القَصَبُ
فَجرٌ من الخُلْدِ قد لاحَتْ طَلائِعُهُ
على الوُجودِ فَصَلَّتْ باسمِهِ الحُقَبُ

نَدَىً من العَرْشِ قَدْ شُقَّتْ لآلِؤُهُ
فَسَالَ بَرْداً وجَدْبُ الكَوْنِ يرْتَقِبُ
نَهْرٌ مِنَ (الكَوْثَرِ) الصَافِي يَسِيْلُ هُنَا
في القَلْبِ،في الرُوْحِ، في الشِرْيانِ ينسَكِبُ

بَوْحٌ من الجَنَّةِ (الزَهْرا) رَوائِعُهُ
في صَفْحَةِ العَالَمِ العُلْوِيِّ ينكَتِبُ
ذِكراكِ نهجٌ ومَسْرَىً شَفَّهُ ألَقٌ
من عَسْجَدِِ الشَمْسِ قامت فَوْقَهُ قِبَبُ

دُنياكِ رَوْضٌ بهِ الأحلامُ مُورِقَةً
ودَفْقَةُ النُورِ في أرْجَاهُ تحتَطِبُ
علْياكِ أُفْقٌ تجارَى عِنْدَ مَبْسَمِهِ
ماءُ الحياةِ فَرَفَّتْ حَوْلَهُ السُحُبُ

مسراكِ نارٌ ونورٌ في جَوانِحِنا
إن أطْبَقَ الليلُ أنتِ البَرقُ والشُهُبُ
ما سارَ في صَدْرِنا نَبْضٌ ولا نَفَسٌ
إلا و (فاطِمُ) في نَجْواهُ تنْسَرِبُ
***
زَهْراءُ يا شُعْلَةً في الطورِ قد سَمَقَت
والسَفْحُ من حَولِها تَغْتَالُهُ الرِّيـَبُ
يا وَمضَةَ الطُهْرِ في ليلٍ تؤَرِّقُهُ
نارٌ تُأَجُّ بِهَامِ الدورِ تضطَرِبُ

يا عَبْقَةَ الوَرْدِ في مَحْلٍ تنَكَّرَهُ
حتى الهَواءُ وحتى الرَمْلُ والحَصَبُ
يا نَسمَةَ الرَوحِ في أرجاءِ مَقْبَرَةٍ
طَيْفُ الحياةِ بها تَغْتَالُهُ التُرُبُ

يا بَلسَمَ البُرْءِ في جُرحٍ تـَنَاهَبُهُ هِ
أنيابُ جَهلٍ على مَبْكاهُ تحتَربُ
يا مَنْهَلَ الخَصْبِ، يا سَيْلاً بأودِيَةٍ
ذُبْلِ الشِفاهِ حَشاها لاهِبٌ تَرِبُ

يا مُشْتهى الدربِ يا كَهْفاً يلوذُ بهِ
(أهلُ الرَقِيمِ) وقد أَعْيَاهُمُ الطَلَبُ
تَرَقَّـبَتْكِ ربيعاً وهي ضامِرَةٌ
سِنِيُّ يوسُفَ حتى فَتَّها السَغَبُ

وأمَّلَتْكِ ليالي التِيهِ - حالِمَةً -
نَجماً تَرِفُّ على إنسانِهِ الهُدُبُ
حتى إذا الليلُ قد ضَاقَتْ مَسَارِبُهُ
وفي حناياهُ ضَجَّ الصبرُ ينتَحِبُ

بَزَغتِ في العالَمِ القُدْسِيِّ طَيفَ رُؤىً
سَرَت له الشَمسُ تستَجلي وتقتَرِبُ
فعَايَنَت دُرَّةً من نورها خُلِقَت
كُلُّ الرسالاتِ والألواحُ والكُتُبُ

في سِدْرَةِ المُنتَهى شَعَّت بَوَارِقُها
فهَزَّها (أحمدٌ) واسَّاقَطَ الرُطَبُ
فنَوَّرَت عالَمَ الأرحامِ ناسِكَةً
فليلُهُ من لُجَيْنِ النورِ يَختَضِبُ

وهَمْهَمَ الفجرُ والأمْلاكُ تَرْقُبُها
وجلَّلَت مَهْدَها الأنفَاسُ والزَغَبُ
وأشرَقَتْ (فاطِمٌ) فالشَمسُ مَبْسَمُها
وفي ذُرى العَرْشِ من أنوارِها شُعَبُ
***
أشرَقتِ يا دَانَةَ الفِردَوسِ عِقْدَ هَوَىً
يذوبُ شوقاً إليهِ الدُرُّ والذَهَبُ
وسِلْتِ نهراً تلاقى عِنْدَ ضِفَّتِهِ
رَيُّ النبيِّ ورَوضُ العِصْمَةِ الخَصِبُ

ولُحْتِ كفَّاً تواسي المُصْطَفى جَلَداً
للهِ كَفُّكِ ما تُوحي وما تَهَبُ
كم تمسَحينَ بها جُرحاً يَسِحُّ إبَاً
وأضرُسُ الشَوكِ في أحْشَائِهِ تـَثـِبُ

وتُشعِلينَ بها جَمْرَ الحَصِيرِ لكي
تُذْكَى الجِراحُ وتَخْبوا حَولَها النُصُبُ
وتَنْفُضِينَ بها تُرباً بهامَتِهِ
لتُشرِقَ الشمسُ لاتُربٌ ولاحُجُبُ

وتشحذِين بها عزماً بخافِقِهِ
فيَسْتَكِينُ، وتـَذوِي حَولَهُ النِوَبُ
قد جاءَ يَنْهَلُ جَدْبُ الأرضِ غَيْثَكُما
وَأَشْرَعَتْ نحوَكُم أفواهَها القِرَبُ

وجاء يسألُ يُتْمُ الفَضْلِ جُودَكُما
جفالمُكْرَماتُ عيالٌ واليتيمُ أبُ
تَعَجَّبَ الكونُ: هل صْدرٌ تكَفَّلَهُ؟
فكُنتِ أُمَّ أبيكِ وانقضى العَجَبُ
***
نَهواكِ يا (فاطِمٌ) سِرَّاً وبَحْرَ رُؤى
قد تاهَ فَخْراً إلَيْهِ الفَضْلُ ينتَسِبُ
نَهواكِ يا (فاطِمٌ) إسراءَ أفئِدَةٍ
يُرَنِّمُ النبْضَ في مِعراجِها الطَرَبُ

نهواكِ يا (فاطِمٌ) عِشْقَاً وَسَهْمَ هَوىً
قد غَارَ بين قِسِيِّ الصَدْرِ ينتَشِبُ
نهواكِ يا (فاطِمٌ) دَفْقَاً بِخافِقِنا
يعُبُّهُ الدَمُ والأنفاسُ والعَصَبُ

يا حَبَّـةَ السُنْـبُلِ القُدْسِيِّ يا سُحُبَاً
من الجِنانِ عليها سُندُسٌ قَشِبُ
صُبِّي نداكِ على أشلائِنا مَطَراً
كي ما يُدارَ على أرواحِنا النَخَبُ

يا ليلةَ القدْرِ أنتِ الوَحْيُ مَنزِلُهُ
وأنتِ أنتِ مراقِي الخُلْدِ والرُتَبُ
من ألفِ دَهْرٍ وأنتِ العِشْقُ في دَمِنا
ما ألفُ شَهرٍ وماذا الدَهرُ والحُقَبُ؟

تنزَّلُ الرُوحُ والأملاكُ ناهِلَةً
تَرُومُ مَجدَكِ من أنْدَاهُ تحتَلِبُ
وَيَخْتِمُ الفَجْرُ لَيْلَ القدْرِ - سَيِّدَتي -
ومِنْكِ فَجرٌ سيأتي باسمِهِ الغَلَبُ

تلقى لديهِ ليالي التِيهِ بُلْغَتَها
وتَرتوي حولَهُ الأحلامُ والقُضُبُ
يَجري نميراً فتَهفوا نحوَ جَدْوَلِهِ
شُمُّ الجِبالِ وبَطْنُ الأرضِ والهُضُبُ

ويُكْتَبُ النصرُ في راياتِهِ ألَقَاً
وحُمْرَةُ الثأرِ في بتَّارِهِ تَثِبُ
كُلُّ التراتيلِ قد جاءَتـْكِ صاغِرَةً
وأجفَلَ الحرفُ لا عُتبى ولا عَتَبُ

كلُ التسابيحِ قد ضَلَّتْ شواطِئَها
وأنتِ تسبيحَةُ الشُطآنِ تصطَخِبُ
كُلُّ السُراةِ تَعَفَّى دَرْبُهُم لُجَجاً
وأنتِ منْجَىً لمن ساروا ومن رَكِبوا
ونحنُ جُزْنا فما زَلَّتْ لنا قَدَمٌ،
إن أظْلَمَ الليلُ أنتِ النارُ والحَطَبُ

ما جَفَّ نبعٌ لنا أو زهْرَةٌ ذَبُلَت
إلا وأنتِ الرَوَى والكَرْمُ والعِنَبُ
ما راعَنا حادِثٌ أو لَزَّنا عَنَتٌ
إلا وحُبُّكِ في مَنْجَاتِنا السَبَبُ
**************
الأبيات للشاعر : معتوق المعتوق
والأن ياموالين دعونا نعزي مولاتنا العقيلة زينب عليها السلام

فهي الشاهد على المصيبة ........... دعونا نسألها

مولاتي يا حوراء ........ أي جدار ذاك الذي عُصرت به مولاتنا الطاهرة ؟؟

أأُريق دمها الطاهر فوق الترب من عُظم المصاب ؟؟

أي مسمار سطى بالصدر الذي حوى خزانة الأسرار؟؟

هل رأيتي أم سمعتي صوت كسر الضلع ياحوراتنا ......

هل رأيتي أم سمعتي أنة الزهراء ... يامولاتنا ..........

هل هو الطاغي الذي ورم متن العرش بضرب البتول ......

هل هو الجاني الذي ورم عين العرش بلطم البتول ....

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

مولاتي يازينب ... من الذي أسند الزهراء ؟؟ من الذي أنهضها للقيام من عصرتها بين الحائط و الباب ؟؟؟

هل بقيت مكانها ؟؟؟؟؟؟؟؟

أم هرولت بالخروج وراء أمير المؤمنين ؟؟

نعزيكم مولاي ياصاحب الزمان متى الثأر يامولالالالالالالاي ؟؟
هلموا ياموالين لتقديم التعازي لمولاتنا العقيلة زينب عليها السلام ومولانا صاحب العصر والزمان فهو صاحب الثأر

قوم يابن العسكري قل الصبر ........... قوم يابن العسكري اشعل نارها

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

بنت الهدى2 24-Mar-2013 01:07 PM

http://img13.imageshack.us/img13/378...5518940776.jpg

السلام على المظلومة في حياتها
السلام على المغصوب حقها
السلام على المكسور ضلعها
السلام على المحمر خدها
السلام على المغيب قبرها

هل ابكيك ام ابكي الشهيد
ام اترجى يوم ثار وحصيد
ام انحني انتظارا لبعيد
لهف قلبي عليك يام الطهر
كم حزنت كم حملت من قهر
هل علمت كم دفعنا من مهر
ثمن الحب لك وكم قلوب تستعر

كل يوم نصطلي مر الرزايا
كل يوم تستلب من الضحايا
قتلونا سلبونا شردونا
واستحت منا المنايا

كل هم كل غم كل جرح
لم نبالي ولم نزل
نعلي اصوات الولاء
كل يوم بدعاء
لك ياام الحسين
وسنثار للدماء
لك ياخير النساء


عظم الله لك الاجر ياسيدي ومولاي ياصاحب الزمان يامن روحي لتراب مقدمه الفداء


حِلِم عــنـــدي قبــر فــاطـــم أشــوفــــه واشوف اشحــالــتــه وشنهي ظروفـــه
تِمنيــتـــ ابوصـالــــح ما يـــردنـــــــي طلب غــالـــي اعلى قلبي وما أعــوفـه
عــاد دلــِّـيـــنــــي ولا اتخـلـِّـيـنــــــي
*****
واللــه يامهــدي الألـــم كلـَّــه يهـــون بهالعمــــر
لكــن الـ ما يِنـِّـســــــــى ليش اختفــى هذا القبــــر
لا سنــه ولا جــم سنــه وانقــول ايسليـنـا الصبـر
متنـا شوق وما ظهــــر شالحيلـه لو راح العمــر

للشاعر نادر التتّان

اه يازينب اه

كيف حالك مولاتي في هذه الليالي وانتي تشاهدين امك وهي في اخر ساعاتها
ياليتني ياسيدتي ومولاتي كنت معك لكي افديكم بروحي واكف عنكم ولو شي بسيط مما لاقيتموه في حياتكم
ان يوم القيامة لقريب ويوم الظهور لااقرب وسنشهد ذاك اليوم الذي يأخذ بثاركم ياال بيت محمد عليكم السلام

http://i44.tinypic.com/2dbnhpy.jpg

سليلة حيدرة الكرار 25-Mar-2013 08:24 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

وقفتُ على أعتباب الأسى أبكي بدمعٍ سخين ، أُرتلُ آيةِ الألمِ بقلبِ جريح، أطوفُ حول كعبةِ الآرزاءِ والجرحِ المرير ، أذرفُ الأهاتِ والأوجاعِ حُزناً ولتياعا،أرددُ وتر المآسي والجراح ، أناجي بحزني ودموعي الجارياتِ معجمَ الصبرِ والنائبات :
سيدتي عظم لك الأجرَ فيمن كسرَ الطغاةُ ضلعها ، ولطموا بالبغي عينها ، وأضرموا نارَ الحقدِ والطغيانِ في بيتها ، وأسقطوا بالظلم ِ والعدوانِ فلذة كبدها، وأنكروا بتبجحهم حقيقة نحِلتها ؛ فغدت بنت الرسالةِ من هول المصابِ عليلةً ودموعِ الحزنِ من مآقيها تنهمرُ ، وراحت تنادي الأنزعَ البطين : يا أبا الحسن ويا أميرَ المؤمنين قد ضقتُ ذرعاً مما أنا فيه فالقومُ قد أسرفوا في الظلمِ والطغيان قمْ وأبني لي للحزنِ بيتاً أسكنُ فيه حتى ينقضي عمري ...
أسفي على جوهرةِ العصمةِ والعفافِ، أسفي على مشكاةِ القداسةِ والهدى رحلت والحزنُ قد أرخى سدولهُ على الأطائب من لآل الرسول ..
وإذا بيعسوب الدين يعودُ إلى البيت الحزين في ليلةٍ اتشحت بالسوادِ الكئيب ، يكفكفُ دمعهُ كاليتيم ، واضعاً يده على ضلعهِ ، قاصداً محرابَ البتول جعل خدهُ على مصلاها، واحتضن مصحفها الشريف .
وإذا بكفٍ ناعمة تربت على كتفِ أبيها العطوف تنادي: أبتي أتركتَ الكوثرَ ترقدُ تحت الثرى؟!
أبتي هل نزعت المسمارَ من صدرها الحاني ؟!
هل ضمدتَ عينها الملطومة ؟! وهل جبرتَ ضلعها المكسور؟!
أم تركت هذا إلى الواحدِ القيوم ، سبحانه له الفصلُ يومَ النشور ..
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

سليلة حيدرة الكرار 25-Mar-2013 08:34 AM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

لقد حان لشمس السعادة والبهجة في بيت الطهر زينب أن تغرب! فحبيب إله العالمين يلبّي نداء ربّه، فقد أشتاق المحب لحبيبه!فقد فارق العاجلة ، والتحق بالعليّ الأعلى.
زينب الطهر ! في ربيع عمرها ، ورقة مشاعرها، وعنفوان إحساسها، وجدت روحها في خِضِمِّ هذه الرزية الكبرى، ورأت بقلبها تبدل عمرها من بهجة وغبطة وسرور، إلى اضطراب وحزن وكآبة .
حينها فقط أمست زينب كأمها الزهراء وهي تفترش روحها المفجوعة على خير الورى ..
زينب تشاهد صور الألم تترى ، فهذه البتول أمها ترمي بزهرةِ شبابها على كوثر عمرها قائلة :(واأبتاه، إلى جبرئيل أنعاه! واأبتاه،جنّة الفردوس مأواه! واأبتاه، أجاب رباً دعاه! )
وهذان اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ألقيا بنفسيهما على جدّهما الأعظم يودّعانه بنحيبٍ أبكى ملائكةَ السماء.
وهذا حيدرها الجبل الأشم في صموده وبطولته تذوب نفسه أمام هذه المصيبة فيقول: (إنّ الصبر لجميل إلا عنك ، وإنّ الجزع لقبيح إلاّ عليك ، وإنّ المصاب بك لجليل ، وإنّه قبلك وبعدك لجلل)
نعم لما مات النبي صل الله عليه وآله وسلم بات أهل بيته كأنّ لا سماء تظلّهم ولا أرض تقلّهم ..
رحل أباهم وقائدهم الحنون ، وسلبت منهم حقوقهم (السياسية كخلافاء وقادة وأئمة ،وصودرت أهم ممتلكاتهم الماليّة فدك!)
وأبصرت خيوط المؤامرة التي دارت رحاها على أهل بيت العصمة والطهارة .

دخلوا الخدر وهي حسرى عليها
فاستهانوا بحرمة الزهراء
عصروها فأسقطوا خير حملٍ
من حشاها بقسوة وجفاء
كسروا ضلعها بعصرة باب
ضرَّجت صدرها بفيض الدماء
لطموا خدها بكف عنادٍ
نثرت قرطها على الحصباء
سوّدوا متنها ضلالاً وكفراً
بسياط الشحناء والبغضاء


وأن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج ، فماتت وفي عضدها أثر كأنه الدملج ، نعم ذبلت تلك الزهرة النديّة ، وأفل نورُ المشكاة المتقد بالعاطفة والحنان ،فأخذوا يبكون بأصواتٍ لفها الحزن الدفين ، ومن جفونهم المتقرحة يغسلون كفن الكوثر الحاني بدموعهم السخينة ..
يا لها من صوراً أليمة مرتّ على الحوراء زينب.. غاب صوت الأم الرقيق ، وثغرها الباسم المشرق، ودعاؤها الذي يخرق الحجب السبع ..
لحظة مؤلمة لا يستطيع البيان وصفها، لأنها مهد الابتلاء، وتعاقب ليل المصاب على الآل، لأن منها تلوح كربلاء!!
فمسار الغدر بالأمس صوب صدر الزهراء، وسيف الحقدِ اليوم ضرج حسيناً بكربلاء !
وكلاهما ينتظرُ الثأر ! من صاحبِ الثأر!
سيدي يا مهدي هذا الزمان وكل زمان .. أن الإنسان المفجوع يهدأ ويسكن رويداً رويداً، أما أنت يا أمل القلب والروح فلن تهدأ وستظل تندب جدتك الزهراء وحُسينَكَ سيد الشهداء،ليل نهار !و تبكينّ عليهما بدل الدموع دماً..
فإلى الله الْمُشْتَكى ، وَعَلَيْه الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ ..

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


الساعة الآن »02:45 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc