![]() |
النبي إبراهيم عليه السلام
حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ( ع ) فقال له المأمون يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز وجل فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله ( ص ) حقا فأخبرني عن قول الله عز وجل في حق إبراهيم ( ع ) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فقال الرضا ( ع ) إن إبراهيم (ع) وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة و صنف يعبد القمر و صنف يعبد الشمس و ذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ فرأى الزهرة قال هذا رَبِّي على الإنكار و الاستخبار فَلَمَّا أَفَلَ الكوكب قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي على الإنكار و الاستخبار فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ يقول لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين فلما أصبح و رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ من الزهرة و القمر على الإنكار و الاستخبار لا على الإخبار و الإقرار فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس يا قَوْم ِإِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَر َالسَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ و إنما أراد إبراهيم ( ع ) بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة و القمر و الشمس و إنما تحق العبادة لخالقها و خالق السماوات والأرض و كان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله تعالى و آتاه كما قال الله عز وجل وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ فقال المأمون لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم ( ع ) رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَولَمْ تُؤْمِنْ قال َبَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قال الرضا ( ع ) إن الله تبارك و تعالى كان أوحى إلى إبراهيم ( ع ) أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم أنه ذلك الخليل فقال رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي على الخلة قال فَخُذ ْأَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً واعْلَمْ أَنَّ اللَّه َعَزِيزٌ حَكِيمٌ فأخذ إبراهيم ( ع ) نسرا و طاوسا و بطا و ديكا فقطعهن و خلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبل التي حوله و كانت عشرة منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان و جاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه فخلى إبراهيم ( ع ) عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم بل الله يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن .
|
آزر هو عم إبراهيم الخليل عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها احد غيرك يااااااالله قال الله تعالى : "...وإذ يقول إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين ..." من يكون آزر ؟؟؟ وما القصد من إثارة هذه الشبهة؟؟؟ ********************** علماء الأنساب ، اجمعوا على أن والد إبراهيم الخليل (عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام )هو" تارخ" و "آزر " كان عمَّه . ولكن قد يقول مغرض : كيف يقابَل قول الله : "...لأبيه آزر..." برأي علماء الأنساب؟؟؟ الجواب : في كتاب الله ما يثبت من أن كلمة الأب يمكن أن تأتي بمعنى العم . وهوفي قوله تعالى :"...أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ، قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ..." والشاهد هو : إسماعيل عليه السلام لأنَّه كان عم يعقوب . وإسحاق هو أبو يعقوب عليهم جميعا سلام الله ، ولكن الأبناء عذّوا إسماعيل أبا ليعقوب في عِداد أبويه إبراهيم وإسحاق. وهناك دليل آخرهو قوله تعالى : "...فتوكّل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبَك في الساجدين..." جاء في كتاب ينابيع المودّة للقندوزي وفي غيره من كتب العامة قول ابن عبَّاس في شرحها قال: (أي تقلبه -صلى الله عليه وآله -من أصلاب الموحدين نبيّ الى نبيّ ، حتى أخرجه الله من صلب أبيه من نكاح غير سفاح من لدن آدم ) وفي حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : "أهبطني الله إلى الأرض في صلب آدم وجعلني في صلب نوح في السفينة وقذف بي في صلب إبراهيم ثم لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطَّاهرة حتى أخرجني من بين أبوين لم يلتقيا على سفاح قط " وقوله صلى الله عليه وآله : "..وهكذا ينقل الله نوري من طيِّب إلى طيِّب ، ومن طاهر إلى طاهر" دليل على أنهم كانوا مؤمنين بالله وموحدين له .فبرَّأهم الله تعالى من الكفر والشرك ، إذ يقول سبحانه : "...إنما المشركون نجس ..." بقي لمَ أثيرت هذه الشبهة ؟؟وما الغرض من دسِّها ؟؟؟ |
الا يخافون الله
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرحهم والعن أعدائهم أشكرك أختي الفاضلة يتيمة آل محمد صلوات الله عليهم أجميعن على هذا المرور الطيب هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على الروح الطيبة والتي لا تتحمل أن يقذف أهل البيت عليهم السلام بأي شبهات مكشوفة من المغرضين والحاقدين . كيف لهم أن يتجرؤا على أشرف وأطهر نسب في تاريخ البشرية بأن أبو النبي إبراهيم عليه السلام وهو جد النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم كان كافراً والله سبحانه وتعالى يقول : {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }الشعراء219 ما هذا التجرء على الله تعالى ولكن قلوبهم مقفولة بقوله تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24 وهنا لا أدخل في تفسير الآية الكريمة: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} لان السيد فضل الله لا يعتبر أن الراسخون في العلم هم النبي وآله صلوات الله عليهم فقط بل تشمل آخرين ويعتبر أنهم أفضل المصاديق ويقول : والمراد بهم الذين يملكون رسوخاً في العلم بالمستوي الذي يستطيعون به، أن يفهموا كتابَ الله ودينَه وشريعتَه وحقائقَ الحياة الدالة على وجوده وتوحيده وحركة الحكمة في تجربتهم العملية في الحياة. وإذا كانت بعضُ الأحاديث قد تحدثت عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، فإنَّ ذلك واردٌ على سبيل أنهم أفضل المصاديق . أدخل الرابط http://www.mezan.net/Books_files/135/5-240.html ونثبت بأن زعم السيد فضل الله مردود إليه والروايات المستفيضة تأكد خلاف زعمه أدخل الرابط http://www.mezan.net/Books_files/135/r135.html { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى } طه125- 126 أعيد وأكرر شكري ليتيمة آل محمد وأدامك الله عز وجل مدافعة عن العترة الطاهرة وننتظر منكم المزيد ولعنة الله على يزيد |
الساعة الآن »03:07 AM. |