منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   السيرة الذاتية للإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=34038)

خادم الزهراء ع 03-Jun-2013 09:47 PM

السيرة الذاتية للإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد ...
الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( ع ) هو الإمام السابع من أئمة أهل البيت ( ع )، وقد دلت على إمامته و عصمته الكثير من النصوص الدينية و التي يفوق مجموعها مستوى التواتر، هذا بالإضافة إلى ما تناقلته الثقات عنه من كرامات تعبِّر عن موقعه السامي عند الله عز وجل.
تاريخ ولادته واستشهاده:
ولد الإمام الكاظم (ع) في محلََّة يقال لها (( الأبواء )) وهي منزل بين مكة والمدينة، وذلك في السابع من شهر صفر سنة 128هـ، وبقي في كنف والده الإمام الصادق ( ع ) مدة عشرين سنة ثم لما استشهد الإمام الصادق سنة 148هـ اضطلع هو بدور الإمامة وظلَّ حاملاً لأعبائها إلى أن استشهد في سجن السندي بن شاهك في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وكان ذلك في الخامس و العشرين من شهر رجب سنة 183هـ وله حينذاك من العمر خمسة وخمسين سنة، وبذلك تكون مدة إمامته ( ع ) 35 سنة.
وكان منشأ استشهاده هو السم كان قد وضعه السندي بن شاهك في طعامه بأمر من الخليفة العباسي هارون الرشيد، وحين استشهد ( ع ) دُفن في مقابر قريش في بغداد في الموضع الذي هو فيه الآن، هذا وقد بقي في السجن قرابة الأربع سنين، أي من سنة 179هـ إلى سنة 183هـ ينتقل فيها من سجن إلى آخر حتى استشهد في سجن السندي بن شاهك.
تمحورت نشاطات الإمام الكاظم ( ع ) إبَّان إمامته في مجموعة من المحاور نشير إليها بنحو الإيجاز:
المحور الأول: التركيز على النشاط الفكري الذي أسس له الإمامان الباقر و الصادق ( ع ) وكان ذلك بمجموعة من الوسائل:
الأولى: احتضانه ورعايته للحاضرة العلمية التي أسسها الإمامان الباقر و الصادق ( ع ) فكانت رافداً من أخصب الروافد العلمية وكانت موئلا للعلماء ومقصدا لطلاب العلوم الدينية من كل أقطار الدولة الإسلامية، وقد أحصى علماؤنا ما يربو على الأربعة آلاف عالم كلهم تخرجوا من هذه الحاضرة العلمية.
الثانية: رعايته لحركة التأليف والتي تميَّزت بالنشاط و التنوُّع فاستوعبت الكثير من حقول المعرفة، وقد كان الإمام يشرف على هذه الحركة إشرافاً مباشرا، وقد سجَّل لنا التأريخ مجموعة وافرة من المؤلفات كتبها تلامذة الإمام ( ع ).
الثالثة: التصدِّي لمعالجة الشبهات الدينية والمذهبية والتي راجت في زمنه (ع) نتيجة الانفتاح الواسع على الحضارات الأخرى فكان مجلسه عامرا بالمناظرات العلمية، وكان موسم الحج من كل عام فرصة سانحة للإمام وتلامذته لمعالجة الكثير مما يثار من شبهات. ولذلك ذكر المؤرخون أن زمن الإمام الكاظم امتاز بظاهرة المناظرات العلمية.
المحور الثاني: التصدِّي لتحصين الأمة الإسلامية تربوياً، ذلك لأن سياسة الدولة العباسية انتهجت أسلوب الإفساد و التمييع للقيم حتى أنها أخذت تروِّج لعدم حرمة الخمر وبعض الفواحش فأدى ذلك إلى انتشار مجالس اللهو و الفسوق وظهور الفاحشة و البغي في العواصم الإسلامية. فما كان على الإمام وتلامذته إلا أن يشمِّروا عن ساعد الجد من أجل التقليل من أثر هذه السياسة، فكانت وصاياه و مواعظه ُتذاع بواسطة تلامذته في كل أرجاء الديار الإسلامية، وكان لنسكه وعبادته ومكارم أخلاقه وتصديه المباشر للنهي عن المنكرات الأثر البالغ على قطاعات كبيرة في الأمة الإسلامية خصوصاً جماهير شيعته.
المحور الثالث: التأكيد على ضرورة الانتماء لأهل البيت ( ع ) فكراً عقيدة وسلوكاً حيث عملت الدولة العباسية على تذويب الظاهرة الشيعية و التي كانت تنذر بالاستقطاب، هذا وقد تكللت جهود الإمام في هذا الإطار بنجاح منقطع النظير، حيث تمكَّن بحنكته ودقة مواقفه من توسيع الظاهرة الشيعية وحمايتها من الاختراق.
المحور الرابع: المواجهة للسلطة العباسية، وقد اتخذت هذه المواجهة مجموعة من الصور:
الصورة الأولى: الانفصال الكلي عن السلطة، وكان لذلك أبلغ الأثر في تعرية السلطة عن الشرعية، خصوصا وأنها كانت تدعي الشرعية وأنها قامت على أنقاض الدولة الأموية التي ابتعدت كثيراً عن الإسلام وضوابطه.
الصورة الثانية: السعي من أجل عزل الأمة عن السلطة، وذلك من خلال تحريم التعامل معها حتى في أحقر الأمور. وكان الإمام يقول ((لئن أسقط من شاهق فأتقطَّع قطعةً قطعة أحبُّ إليَّ من أن أتولَّ لهم عملاً أو أطأ بساط رجلٍ منهم)). وكان ينهى عن بناء مسجد لهم بل حتى خياطة ثوب لهم.
الصورة الثالثة: مقارعة السلطان و توبيخه و التأكيد على أنه بعيد عن الله عز وجل بعيد عن الدين.
الصورة الرابعة: التأكيد على استحقاق أهل البيت للخلافة
هذا وقد كانت للإمام خلايا سرية منتشرة في البلاد الإسلامية تمارس دور الدعوة والإرشاد والتحصين والتوسيع من ظاهرة التشيع.
كل ذلك وغيره أدى إلى أن تضيق السلطة العباسية به ذرعاً فتقترف جريمة في حقه تتصاغر دونها الجبال الرواسي.

سليلة حيدرة الكرار 04-Jun-2013 04:22 PM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم و العن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

السلام على من أذل الطغاة بصبره
السلام على من نال الحرية بسجنه
السلام على من ملأ القلوب حزناً بفقده
السلام على المعذب في قعر السجون
السلام على أسد بغداد راهب بني هاشم
الأمام موسى بن جعفر عليه السلام

بارك الله بكم خادم الزهراء ع وعظم الله أجورنا وأجوركم

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

جارية العترة 05-Jun-2013 08:32 AM

عظم الله اجوركم باستشهاد مولانا الامام السابع نور الله في ظلمات الارض اخي الفاضل الاخ خادم الزهراء عليها السلام

واضيف لموضوعكم مداخلة عن جود مولانا صلوات الله عليه
جود الإمام الكاظم وإغاثته للملهوفين

كان الإمام الكاظم من أندى الناس كَفاً ، ومن أكثرهم عطاء للبائسين والمحرومين .

ومن الجدير بالذكر أنه كان يتطلّب الكتمان وعدم ذيوع ما يعطيه ، مبتغياً بذلك الأجر عند الله تعالى .

ويقول الرواة : أنه كان يخرج في غَلَسِ الليل البهيم ، فيوصل البؤساء والضعفاء وهم لا يعلمون من أي جهة تَصِلهم هذه المَبَرّة .

وكانت صلاته لهم تتراوح ما بين المائتين دينار إلى الأربعمائة دينار ، وكان أهله يقولون : عَجَباً لمن جاءته صرار موسى وهو يشتكي القلة والفقر .

وقد حفلت كتب التاريخ ببوادر كثيرة من الحاجة والسؤال ، ويجمع المترجمون له أنه كان يرى أنّ أحسَنَ صرفٍ للمال هو ما يَردّ به جوعُ جائع أو يكسو به عارياً .

إغاثته للملهوفين :

ومن أبرز ذاتيّات الإمام الكاظم إغاثته للملهوفين وإنقاذهم مما أَلَمّ بهم من مِحَن الأيام وخطوبها ، وكانت هذه الظاهرة من أحبّ الأمور إليه .

وقد أفتى شيعته بجواز الدخول في حكومة هارون بشرط الإحسان إلى الناس ، وقد شاعت عنه هذه الفتوى : ( كَفّارَةُ عَمَل السّلطان الإحسان إلى الإخوان ) .

ويقول الرواة : إن شخصاً من أهالي الري كانت عليه أموال طائلة لحكومة الري ، وقد عَجز عن تَسديدها ، وخاف من الحكومة أن تصادر أمواله ، وتُنزِل به العقوبة الصارمة .

فسأل عن الحاكم فأخبروه أنه من شيعة الإمام الكاظم ، فسافر إلى المدينة .

فلما انتهى إليها تَشرّف بمقابلة الإمام وشكا إليه حالَه وَضِيقَ مجالِه .

فاستجاب بالوقت له ، وكتب إلى حاكم الري رسالة جاء فيها بعد البسملة :

( اِعلَم أن لله تحت عرشه ظِلالاً يسكنه إلا من أسدَى إلى أخيه معروفاً ، أو نَفّس عنه كُربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك والسلام ) .

وأخذ الرسالة ، وبعد أدائه لفريضة الحج اتجهَ صَوبَ وطنه ، فلما انتهى إليه مضى إلى الحاكم ليلاً ، فطرق باب بيته ، فخرج غلامه فقال له : من أنت ؟

فقال : رسولُ الصابر موسى بن جعفر .

فَهرع إلى مولاه فأخبره بذلك ، فخرج حافي القدمين مستقبلاً له ، فعانقه وَقبَّل ما بين عَينيه ، وطفق يسأله بلهفة عن حال الإمام ( عليه السلام ) وهو يجيبه .

ثم ناوله رسالة الإمام ، فأخذها بإكبارٍ وقَبّلَها ، فلما قرأها استدعى بأمواله وثيابه فقاسمه في جميعها ، وأعطاه قيمة ما لا يَقبلُ القسمة ، وهو يقول له : يا أخي ، هل سَرَرتُك ؟

وسارع الرجل قائلاً : أي والله ، وزدتَ على ذلك .

ثم استدعى الحاكم السجِل ، فَشَطب على جميع الديون التي على الرجل وأعطاه براءة منها .

فخرج وقد غَمَرَتْهُ موجات من الفرح والسرور ، ورأى أن يجازي إحسانه بإحسان ، فيمضي إلى بيت الله الحرام ويدعوا له ، ويخبر الإمام بما أسداه عليه من المعروف .

ولما أقبل مَوسم الحج سافر إلى بيت الله الحرام ، ولما انتهى إليه دعا للرجل بإخلاص ، وأخبر الإمام بما أسداه حاكم الري من الإحسان إليه .

فَسُرَّ الإمام بذلك سروراً بالغاً ، والتفت إليه الرجل قائلاً : يا مولاي ، هل سَرَّكَ ذلك ؟

فقال الإمام :

( أي والله ، لقد سَرَّني ، وسَرَّ أمير المؤمنين ، والله لقد سَرَّ جَدي رسول الله ، ولقد سر الله تعالى )


الساعة الآن »11:25 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc