![]() |
خبر التفاحة عن كتاب الهداية الكبرى
وَ كَانَ حَمْلُهَا مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهُ قَالَ لَمَّا عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) إِلَى رَبِّي وَ رَأَيْتُ كُلَّ مَا رَأَيْتُهُ فِي الْمَلَكُوتِ
وَ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ وَ نَادَانِي كُلُّ مَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ حَتَّى ثِمَارُهَا، وَ أَخَذَ حَبِيبِي جِبْرِيلُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) تُفَّاحَةً مِنْ تُفَّاحِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ رَبُّكَ يُقْرِؤُكَ السَّلَامَ، وَ يَقُولُ لَكَ: خُذْ هَذِهِ التُّفَّاحَةَ فَإِنَّ مِنْ مَائِهَا إِذاً تُخْلَقُ تُفَّاحَةُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ، وَ هِيَ فَاطِمَةُ ابْنَتُكَ وَ رَأَيْتُ النَّارَ وَ مَا فِيهَا ثُمَّ هَبَطْتُ إِلَى الدُّنْيَا فَوَافَيْتُ خَدِيجَةَ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) فَحَمَلَتْ بِفَاطِمَةَ. وَ صَدَّقَ هَذَا الْخَبَرَ فِي التُّفَّاحَةِ قَوْلُ عَائِشَةَ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَيْهَا بِالْمَدِينَةِ نِسْوَةٌ مِنَ الْعِرَاقِيَّاتِ وَ عِنْدَهَا نِسْوَةٌ مِنَ الشَّامِيَّاتِ فَقُلْنَ لَهَا يَا عَائِشَةُ نَسْأَلُكِ عَنْ خُرُوجِكِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى ضَلَالٍ اسْتَحْلَلْتِ قِتَالَهُ أَمْ عَلَى حَقٍّ فَبَغَيْتِ عَلَيْهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَيْحَكُنَّ يَا عِرَاقِيَّاتُ لَقَدْ سَأَلْتُنِّي عَنِ الدَّاهِيَةِ الدَّهْيَاءِ وَ الطَّامَّةِ الْعُظْمَى، إِنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) كَانَ لِلَّهِ نَاصِراً وَ لِدِينِ اللَّهِ ثَابِتاً قَائِماً بِالْحُجَّةِ وَ خَلِيفَةُ النُّبُوَّةِ وَ أَدِيبُ الْمَلَائِكَةِ وَ قَرِيعُ الْوَحْيِ يَسْمَعُهُ بُكْرَةً وَ عَشِيّاً وَ يَعِيهِ فِي أُذُنٍ وَاعِيَةٍ، وَ حُجَّتُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ الْبَابُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَهُ وَ مَا عَسَى أَنْ أَقُولَ فِي أَبِي الْحَسَنِ وَ قَدِ اشْتَبَكَتْ رَحِمُهُ بِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) كَاشْتِبَاكِ الْأَصَابِعِ الْمُتَشَابِكَةِ بِالْأَوْصَالِ الْمُتَحَابِكَةِ فَصَارَتِ النَّفْسُ وَاحِدَةً وَ أُودِعَتْ جِسْمَيْنِ فَمَا يُفَارِقُ جِسْمَ رَسُولِ اللَّهِ وَ يَرَى ثِقْلَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ، وَ قُرَّةَ عَيْنِهِ الَّذِي كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْهِ مَرْيَمَ الْكُبْرَى وَ الْحَوْرَاءَ الَّتِي أُفْرِغَتْ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ مِنْ تُفَّاحَةٍ فِي صُلْبِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لُقِحَتْ أَكْرَمَ لَقْحٍ وَ انْتُجِبَتْ أَكْرَمَ مَنْ نُجِبَ فَهُوَ وَ ابْنَاهُ كَبَعْضِ فَضْلِ اللَّهِ لِأَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَعْلَاهُمْ فضل [فَضْلًا] مِنَ اللَّهِ وَ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَمَّاكُنَّ مُسْلِمَاتٍ وَ جَعَلَكُنَّ مُؤْمِنَاتٍ وَ هَدَاكُنَّ سُبُلًا، وَ جَعَلَ الْأَرْضَ لَكُنَّ مِهَاداً وَ ذُلُلًا فَقُلْنَ الشَّامِيَّاتُ فَمَا بَالُ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَلْعَنُهُ مُعَاوِيَةُ عَلَى مَنَابِرِ الشَّامِ؟ فَقَالَتْ: وَيْلَكُنَّ يَا شَامِيَّاتُ إِنَّ مُعَاوِيَةَ احْتَقَبَ بِخِزْيِهِ إِلَى خِزْيِكُنَّ وَ بِعَمَاهُ إِلَى عَمَاكُنَّ وَ اللَّهِ لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ لَأَمَرْتُ بِنَفْيِكُنَّ اخْرُجْنَ يَا نَارِيَّاتُ. |
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عظم الله أجوركم بذكرى استشهاد مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها جعلنا الله وإياكم من الآخذين بثأرها تحت راية وليها وولدها سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن المهدي المنتظر أرواح العالمين له الفداء بوركتم أيتها السيدة والأخت الفاضلة على هذا الخبر العظيم والفضل ما شهدت به الأعداء دعائي لكم ولجميع كادر وأعضاء المنتدى المبارك بالموفقية والتسديد ورزقكم زيارة الزهراء عليها السلام في الدنيا وشفاتها في الآخرة أخوكم منير الحزامي كربلاء المقدسة |
اقتباس:
الاخ الكريم جناب الفاضل منير عظم الله اجوركم باستشهاد مولاتنا الصديقة الكبرى والحوراء الانسية ام ابيها صلوات الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها والتسعة المعصومين من ذراريها ...وهنيئا لمواليها مروركم يشرفني وافتقدناكم كما بقية الاعضاء ولأن المرور بهذه الجنة ميزان مظلومية مولاتنا الصديقة صلوات الله عليها) يجب أن يطكون لائقاص بمن نمر على ذكر اسمها الطاهر تقبلوا مشاركتي هذه 3- م، تفسير الإمام عليه السلام قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ ع حَضَرَتِ امْرَأَةٌ عِنْدَ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع فَقَالَتْ إِنَّ لِي وَالِدَةً ضَعِيفَةً وَ قَدْ لُبِسَ عَلَيْهَا فِي أَمْرِ صَلَاتِهَا شَيْءٌ وَ قَدْ بَعَثَتْنِي إِلَيْكِ أَسْأَلُكِ فَأَجَابَتْهَا فَاطِمَةُ ع عَنْ ذَلِكَ فَثَنَّتْ فَأَجَابَتْ ثُمَّ ثَلَّثَتْ إِلَى أَنْ عَشَّرَتْ فَأَجَابَتْ ثُمَّ خَجِلَتْ مِنَ الْكَثْرَةِ فَقَالَتْ لَا أَشُقُّ عَلَيْكِ يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَتْ فَاطِمَةُ هَاتِي وَ سَلِي عَمَّا بَدَا لَكِ أَ رَأَيْتِ مَنِ اكْتُرِيَ يَوْماً يَصْعَدُ إِلَى سَطْحٍ بِحِمْلٍ ثَقِيلٍ وَ كِرَاهُ مِائَةُ أَلْفِ دِينَارٍ يَثْقُلُ عَلَيْهِ فَقَالَتْ لَا فَقَالَتْ اكْتُرِيتُ أَنَا لِكُلِّ مَسْأَلَةٍ بِأَكْثَرَ مِنْ مِلْءِ مَا بَيْنَ الثَّرَى إِلَى الْعَرْشِ لُؤْلُؤاً فَأَحْرَى أَنْ لَا يَثْقُلَ عَلَيَّ سَمِعْتُ أَبِي ص يَقُولُ إِنَّ عُلَمَاءَ شِيعَتِنَا يُحْشَرُونَ فَيُخْلَعُ عَلَيْهِمْ مِنْ خِلَعِ الْكَرَامَاتِ عَلَى قَدْرِ كَثْرَةِ عُلُومِهِمْ وَ جِدِّهِمْ فِي إِرْشَادِ عِبَادِ اللَّهِ حَتَّى يُخْلَعُ عَلَى الْوَاحِدِ مِنْهُمْ أَلْفُ أَلْفِ حُلَّةٍ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادِي رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ أَيُّهَا الْكَافِلُونَ لِأَيْتَامِ آلِ مُحَمَّدٍ ص النَّاعِشُونَ لَهُمْ عِنْدَ انْقِطَاعِهِمْ عَنْ آبَائِهِمُ الَّذِينَ هُمْ أَئِمَّتُهُمْ هَؤُلَاءِ تَلَامِذَتُكُمْ وَ الْأَيْتَامُ الَّذِينَ كَفَلْتُمُوهُمْ وَ نَعَشْتُمُوهُمْ فَاخْلَعُوا عَلَيْهِمْ خِلَعَ الْعُلُومِ فِي الدُّنْيَا فَيَخْلَعُونَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ أُولَئِكَ الْأَيْتَامِ عَلَى قَدْرِ مَا أَخَذُوا عَنْهُمْ مِنَ الْعُلُومِ حَتَّى إِنَّ فِيهِمْ يَعْنِي فِي الْأَيْتَامِ لَمَنْ يُخْلَعُ عَلَيْهِ مِائَةُ أَلْفِ خِلْعَةٍ وَ كَذَلِكَ يَخْلَعُ هَؤُلَاءِ الْأَيْتَامُ عَلَى مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُمْ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ أَعِيدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ الْكَافِلِينَ لِلْأَيْتَامِ حَتَّى تُتِمُّوا لَهُمْ خِلَعَهُمْ وَ تُضَعِّفُوهَا لَهُمْ فَيَتِمُّ لَهُمْ مَا كَانَ لَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْلَعُوا عَلَيْهِمْ وَ يُضَاعَفُ لَهُمْ وَ كَذَلِكَ مَنْ يَلِيهِمْ مِمَّنْ خَلَعَ عَلَى مَنْ يَلِيهِمْ وَ قَالَتْ فَاطِمَةُ ع يَا أَمَةَ اللَّهِ إِنَّ سِلْكَةً مِنْ تِلْكَ الْخِلَعِ لَأَفْضَلُ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَلْفَ أَلْفِ مَرَّةٍ وَ مَا فَضَلَ فَإِنَّهُ مَشُوبٌ بِالتَّنْغِيصِ وَ الْكَدَرِ. لاتنسوني من الدعاء ببركات الزهراء صلوات الله عليها |
السلام على تفاحة الفردوس
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها.
آجركم الله أختي الفاضلة جارية العترة على هذا الخبر الذي يظهر الكثير من عظمة سيدة النساء . فلم يكن تكوينها عاديا بل فيه معجزة لا تخفى. اللهم العن قاتلي مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها. |
الساعة الآن »02:50 PM. |