![]() |
سورة ( الكَوثَر )
سورة ( الكَوثَر )
سورة ( الكَوثَر ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) . فالأبتر هو المنقطع نَسلُه ، وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبي صلى الله عليه وآله بالبتر ( أي عدم الأولاد ) بعد ما مات أبناء الرسول صلى الله عليه وآله، وهم : القاسم ، وعبد الله . وقصة هذه السورة هي : أن العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد بينما كان النبي صلى الله عليه وآله خارجاً منه ، فالتقَيَا عند باب بني سَهْم ، فَتَحَدَّثَا . ثم دخل العاص إلى المسجد ، فسأله رجال من قريش ، كانوا في المسجد : مع من كنت تتحدث ؟ فقال : مع ذلك الأبتر . فنزلت سورة الكوثر على النبي صلى الله عليه وآله، فالمراد من الكوثر هو : الخير الكثير ، والمراد من الخير الكثير : كَثرَة الذُّرِّيَّة ، لِمَا في ذلك من تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي صلى الله عليه وآله . وَرُوِيَ أنه صلى الله عليه وآله قال لخديجة قبل ولادة فاطمة عليها السلام : ( هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى ، وأَنَّهَا النَّسلَةُ ، الطاهرةُ ، المَيْمُونَةُ ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها ، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة ، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه ) . |
بارك الله بكم شكرا كثيرا
|
الساعة الآن »11:55 AM. |