![]() |
عصمة الزهراء(عليها السلام) في كلام النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)
عصمة الزهراء(عليها السلام) في كلام النّبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)
كانت فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) تتمتع بمكانة عالية عند الله وعند أبيها(صلى الله عليه وآله وسلم)، والاحاديث النبوية الشريفة في حقّها تحكي عن عصمتها وطهارتها من الرجس والذنوب كلّها، إذ يقول: «فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني».(1) ومن الواضح أنّ غضب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) موجب لأذاه ومن يسبب الأذى لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقع مصداقاً لقوله تعالى: (والّذينَ يُؤذُون رَسولَ اللهِ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ).(2) وأي دليل أقوى على عصمتها(عليها السلام) أن رضاها رضى الله عزّوجلّ، وغضبها غضب الله عزّوحلّ كما ورد في النبويّ الشريف: «يا فاطمة إنّ الله يغضبُ لِغضبك ويَرضى لرضاك»(3) وهذا المقام الرفيع، هو الذي دعى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يلقبها بسيّدة نساء العالمين إذ يقول في حقّها: «يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العاليمن، وسيّدة نساءِ هذه الاُمّة وسيّدة نساء المؤمنين».(4) -------------------------------------------------------------------------------- 1 . فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ج 7، ص 63; ونقل البخاري أيضاً هذا الحديث في باب مناقب فاطمة، ج 4، ص 219; وأخرجه المغازي في أواخر، ج 8، ص 110. 2 . سورة التوبة، الآية 61. 3 . مستدرك الحاكم، ج3، ص154; مجمع الزوائد، ج9، ص203; وأورد الحاكم في كتابه المستدرك احاديث جامعة لشرائط الصحة التي يرى البخاري ومسلم لزوم توفرها في صحة الحديث. 4 . مستدرك الحاكم، ج3، ص156. |
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم |
الساعة الآن »03:28 AM. |