منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   سورة الدهر - الإنسان (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=35083)

علاء 86 07-Mar-2014 04:10 PM

سورة الدهر - الإنسان
 
سورة الدهر - الإنسان

آية ( الإِطعَام ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) الإنسان : 8 - 9 .

وقصتها كما في تفسير الكشاف للزمخشري عن ابن عباس : أن الحسن عليه السلام والحسين عليه السلام مَرِضَا ، فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله في ناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، لو نَذرتَ على ولديك .

فَنَذَر عَليٌّ وفاطمةُ وجَارِيَتُهُما فِضَّة عليهم السلام إن برءا عليهم السلام مما بِهِما أن يَصومُوا ثلاثة أيام .

فَشُفِيَا عليهم السلام وما معهم شيء .

فاستقرض عليٌّ عليه السلام من شَمْعُون الخيبري اليهودي ثلاث أَصْوُعٍ من شعير ، فَطحنت فاطمة عليها السلام صاعاً ، واختبزت خمسة أقراص على عددهم .

فوضعوها بين أيديهم لِيُفطِرُوا ، فَوقَفَ عليهم ( مِسكين ) وقال :

السَّلام عليكم يا أهلَ بيتِ محمدٍ ، مِسكينٌ مِن مَساكِين المُسلمين ، أطعِمُونِي أطعمكمُ اللهُ من موائد الجنة ، فآثروه عليهم السلام وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياماً .

فلما أمْسَوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم ( يَتِيم ) ، فآثروه عليهم السلام .

ووقف عليهم ( أسيرٌ ) في الثالثة ، ففعلوا عليهم السلام مثل ذلك .

فلما أصبحوا أخذَ علي بيد الحسن والحسين ، وأقبلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفِرَاخ مِن شِدَّة الجوع قال صلى الله عليه وآله: مَا أشد مَا يَسُوؤُنِي ما أرى بكم .

فانطلق صلى الله عليه وآله معهم ، فرأى فاطمة عليها السلام في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ، فساءه صلى الله عليه وآله ذلك ، فنزل جبرائيل وقال : خذها يا محمد ، هَنَّأَكَ اللهُ في أهل بيتك ، فَأقرَأَهُ السورة .

وفي هذه السورة – أي : سورة الإنسان ، أو : سورة هَلْ أَتَى– نكتة رائعة جداً ، وقد ذكرها الزمخشري في تفسيره الكشاف ، عند تفسيره لهذه السورة قال :

( إنَّ الله تعالى قد أنزلَ ( هَلْ أَتَى ) في أهلِ البيت عليهم السلام ، وَلَيس شَيءٌ مِن نعيم الجَنَّةِ إِلاَّ وَذُكِرَ فيها ، إِلاَّ ( الحُور العِين ) ، وذلك إِجلالاً لفاطمة عليها السلام .

فهذا هو إبداع القرآن الكريم ، وهذه هي بلاغته والتفاتاته ، وهذه هي عظمة فاطمة الزهراء عليها السلام عند ربها العظيم .

زهراء النور 05-Nov-2014 06:27 PM

اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم


الساعة الآن »01:21 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc