![]() |
أيا أمّ المصائب والرزايا
أيا أُمَّ المصائبِ والرزايا على بابِ العقيلةِ كمْ تراني = أصُبُّ الدّمعَ مِن آنٍ لآنِ حزيناً لايراودني رُقادٌ = ولا مَرحٌ يمرُّ على كياني وأُقسمُ لو تركتُ العينَ تهمي = بها تُغني الدموعُ عن اللّسانِ رثاؤكِ فوقَ مانظموا وقالوا = وهلْ يكفي التفجّعُ بالبنانِ ولكنْ مُهجةٌ حرّى تواسي = ثكالى الطفِّ في هذا البيانِ نَذرْتُ العمرَ بكاءً عليها = ومَنْ قدْ خلّفتْ يومَ الطّعانِ حسينٌ والكفيلُ ومَنْ أرادوا = لهمْ شأناً على مرِّ الزّمانِ تفانى الجمعُ يا أمَّ السّبايا = فكانوا شعلةً وسطَ الجنانِ فلا المعنى يُصوّرُ ما دهاني = ولا البلوى تفسّرُ ما المعاني فلو فرِحَتْ قلوبُ الناسِ طراً = لما حنَّ الفؤادُ إلى الغواني فإنّي بين مثكولٍ وثكلى = فكيفَ الغيدُ تُشفي ما أتاني ففي صدري مناراتُ الرزايا = تُكبّرُ كلَّ حينٍ للعيانِ ولولا أنّ للتكبيرِ وقتٌ = لناديتُ البكاءَ على الأذانِ أيا أُمَّ المصائبِ والرزايا = ويا معنى التجلّدَ والتفاني ويا فخرَ الرسالةِ والعطايا = ويا سرَّ الولايةِ والأمانِ ويا أرجوزةَ الدنيا بحقٍ = ويامنْ قلبُها السّبعِ المثاني تصاغرَ كلُّ طودٍ في عُلاها = إذا نُسبتْ فما منها اثنتانِ فكنتِ الطّودّ أنتِ وكانَ ثكلٌ = بظلّكِ ينتمي شجوُ الزّمانِ أيا سرَّ الإمامةَ فاعذريني = إذا كلَّ اليراعُ بما دهاني فيا رُكني أصولُ على البلايا = ويا كهفي وذا حتماً كفاني فذا قلمي وذا قلبي استفاقا = على الأحزانَ حينا والحنانِ أبو حسين الربيعي – دبي 16/5/2014 |
اقتباس:
|
الساعة الآن »07:26 AM. |