![]() |
لا تلعنوا الدّنمارك غبّ فعالهم ** أنتم أسأتم قبلهم فأساءوا
من ديوان: كنز المدائح النبوية . إليك يا رسول الله كُلُّ الخلائقِ ما خَلاهُ هَباءُ ** والشَّاهِدُ المِعْراجُ والإسْراءُ ولقد تَفَرَّدَ بالإلهِ وكلُّ ما ** في العالمينَ وما تَقِلُّ سماءُ كانوا هَباءً لا وجودَ سِواهُ مِنْ ** هذا الوجودِ فقد عَرَاهُ فَناءُ هُمْ في الحقيقةِ رَشْحةٌ من فيضِهِ ** وَهُمُ إلى أَلطافِهِ فُقَراءُ هُمْ من صَنائِعِهِ وتلكُمْ حِكْمةٌ ** لَمْ تَرْقَ سابِرَ غَوْرِها الحُكَماءُ نورٌ توحَّدَ في الوجودِ فاسبَغَتْ ** نَعْماؤُهُ ما جادتِ النَّعْماءُ فَبَرا الخَلائِقَ من سناءٍ شاملٍ ** لولاهُ عَمَّ العالمينَ عَماءُ لولاهُ ما خُلِقَتْ لآدمَ طينةٌ ** كلا ولا خُلِقَتْ لهُ حَوّاءُ ولقد تجلّى فوق جَبْهَةِ آدمٍ ** فَبَدَتْ لآدمَ عندَها الأسماءُ وبه الملائكُ سبَّحتِ لِمَليكِهَا الرَّ ** حْمَنِ وانْجابتْ بهِ الظَّلماءُ ولنورِهِ حَسَداً تَأبَّى مارِدٌ ** عن سَجْدةٍ هيَ طاعةٌ ورجاءُ أُمِرَتْ ولولا نورُ أحمدَ ظاهراً ** ما امتازتِ الرُّحَماءُ واللُّعَناءُ نادى الإلهُ بهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ ** قالوا بلى فالأمرُ كيفَ تشاءَ فاختارَ أوَّلَ مَنْ أجابَ لِرَبِّهِ ** لَبَّى فَلَبَّتْ بعدَهُ الأشياءُ وامتازَ أحمدُ عبدَهُ ورسولَهُ ** وحبيبَهُ مَنْ للقلوبِ جَلاءُ فأتى إليه الأنبياءُ ليكتبوا ** عهداً يَحارُ بِكُنْهِهِ العُرَفاءُ يُنبيهمُ عن ذي الجَلالَ نُبوءَةً ** فهمُ لأحمدَ في الورى نُقَباءُ في كلِّ عَصْرٍ مَظْهَرٌ لِسَنائِهِ ** والأنبياءُ بِأمرِهِ أمَرَاءُ وُهُوَ الشَّهيدُ عليهمُ وَهُمُ على ** أُمَمٍ لها ـ قد أُرْسِلوا ـ شُهَداءُ وَهُوَ الشَّفيعُ لهمْ لِنَيْلِ شَفاعَةٍ ** للتَّابعينَ لهمْ فَهُمْ شُفَعاءُ يَستشفعونَ برحمةِ اللهِ الَّتي ** هُيَ للعوالمِ نِعْمَةٌ سَمْحَاءُ هذا كتابُ اللهِ أصدقُ شاهِدٍ ** نطقتْ بذا آياتُهُ الغَرَّاءُ مَن ذا سواهُ فَينبري شِفْعاً له ** هيهاتَ ما لمُحَمَّدٍ قُرَناءُ مَنْ مِنْ أولي العَزْمِ اصطفاهُ رحمةً ** للعالمينَ فهلْ أَتَتْ أنباءُ؟ كلا فأحمدُ مفردٌ في شأنِهِ ** وصفاتُهُ لمْ يُحصِها الإحْصاءُ خَلْقٌ أرانا اللهُ فيهِ جمالَهُ ** فتصاغَرَتْ لجلالِهِ العُلَماءُ زانتْهُ آياتُ البهاءِ وأحكمتْ ** سُبُحاتِهِ مِن ذي العُلا سِيماءُ فكلامُهُ الذِّكْرُ الحَكيمُ وفِعْلُهُ الـ ** بَرُّ الرَّحيمُ كما تشاءُ يشاءُ يعفو ويصفحُ قبلَ قَوْلِ مُعَذِّرٍ ** سِمَةً تَحارُ بوصفِها البُلَغاءُ وإذا أتاهُ السائلونَ فَرِفْدُهُ ** سَيْبٌ فليس يضيقُ منهُ عَطاءُ ما عاقَهُ لُؤْمُ اللئيمِ عَنِ الجَدَا ** لُطْفاً فبعضُ هِباتِهِ الأنواءُ يُجفى فيوصِلُ ثُمَّ يَحْلُمُ رِفْعَةً ** عمّن يُسيءُ إذا الغُوَاةُ أساءوا حارت به الأعداءُ في جَبَروتِها ** وَهُوَ الوَحيدُ وَكَفُّهُ عَزْلاءُ تُغضي حياءً من جَلالَةِ قَدْرِهِ ** ويَزينُهُ بين الصِّفاتِ حَياءُ خُلُقٌ تَعاظَمَ ليس يُدرَكُ شَأْوُهُ ** فَهَوَتْ على أعتابِهِ العُظَماءُ يَسترفِدونَ سَماحةً مِن وَفْرِهِ ** جوداً فَجودُ العالمينَ جُفَاءُ مُتَفَرّدَ الأوصافِ غُرُّ صِفَاتِهِ ** وَقْفٌ عليهِ فَمَا لَهُ نُظَراءُ قالوا: تَولَّى عابِساً إذ جاءَهُ الـ ** أَعمى وكانتْ عندَهُ الكُبَراءُ كَذِبوا فما (أَنْ جاءَهُ الأعْمَى) بِهِ ** نَزَلَتْ فَثوبوا أَيُّها الجُهَلاءُ إنْ كانَ عيسى يُبْرِئَ الأعمى فما ** فَضْلُ الرّسولِ عَليهِ يا سُفَهَاءُ؟ هُوَ رَحْمَةٌ للعالمينَ ونِقمةً ** صَيَّرْتُموهُ فأنْتُمُ العُقَلاءُ؟ كَلاّ لقد عَبثتْ بِكُمْ أمَويَّةٌ ** تُحيي الضُّغونَ خَبيثةٌ رَقْطَاءُ هِمْتُمْ بها شَغَفَ اليهودِ بِعِجْلِها ** سَنَنٌ لها في المُولِهينَ مَضاءُ نَسبتْ لأحمدَ كلَّ شَيْنٍ فانبرَتْ ** تَرويْ الرُّواةُ وَجُلُّهُمْ أُجَرَاءُ طَلَبوا الدَّنِيَّةَ ثم باعوا دِينَهُمْ ** من أجلِها وبِظُلْمِ أحمدَ باؤا في أنها نزلت بأحمدَ لا بِمَنْ ** نالتْ بهِ غاياتِها الطُّلَقاءُ أعني ابنَ عُثمانَ القتيلَ فإننا ** مِن قولِكُمْ وفِعَالِكمْ بُرَءاءُ فبأيِّ شَيءٍ صارَ أعظمَ خَلْقِهِ ** خُلُقَاً ؟ فهلْ في قَوْلِهِ اسْتِهزاءُ؟ فَجنودُ أبْليسَ اقْتَفَوْا آثَارَكُمْ ** فَهُمُ لَما تَرْوُونَهُ ضُمَنَاءُ أَوَ مِثْلُ أحمدَ واقفٌ بِسَبَاطَةٍ؟ ** في حالَةٍ تُزْري بِهِ الأسْوَاءُ؟ وبأنَّهُ زيرُ النِّساءِ وعِشْقُهُ ** لنسائِهِ ما ليسَ فيهِ خَفاءُ فيطوفُ ليسَ لهُ بها من إرْبَةٍ ** إلا النساءُ كأنَّهنُ إماءُ هذي على اكتافِهِ تَعلو وذي ** تَعثو بهِ غَنَجَاً وكيف تشاءُ تدعوهُ والسُّودانُ تَزْفُنُ عندهُ ** ويروقُ بالتَّرجيعِ منها غِناءُ (لا تَرْفَعوا أصْوَاتَكُمْ) قد كَذَّبَتْ ** ما يفتريهِ الفِسْقُ والإغْواءُ كَذِبوا فأحمدُ خيرُ من تَبِعَ الكتا ** بَ وخيرُ مَن نزلتْ بهِ الأنباءُ لا تَلعَنوا الدَّنْمارْكَ غِبَّ فِعالِهِمْ ** أنتمْ أَسَأتُمْ قَبلَهُمْ فَأسَاءوا إلى آخر القصيدة وهي طويلة. شعر: عادل الكاظمي |
لا تَلعَنوا الدَّنْمارْكَ غِبَّ فِعالِهِمْ ** أنتمْ أَسَأتُمْ قَبلَهُمْ فَأسَاءوا
طيب الله انفاسكم اخي الكريم نعم هم من أساء للمصطفى وآله صلوات الله عليهم ..وعلى نهج الكفر سار الكفار |
احسنتم
جعلكم الله ممن يحملون راية الدفاع عن الرسول واله |
تحياتي لك أختي الفاضلة جارية العترة تعليقة رائعة من موالية صادقة الولاء |
وأشرككِ أختي بنت الهدى٢ في ثواب الدفاع عن خير خلق الله الذي لم يؤذ مخلوق مثله. لكِ وللأخت جارية العترة وأنصاره ورزقنا شفاعته (ص) |
الساعة الآن »08:37 AM. |